عُرف عن رئيس الوزراء الأسترالي الأسبق كافين راد محبته لمساعدة الآخرين. وهذا ما أثبته السيد راد هذا الأسبوع، عندما قام بتوصيل مجموعة من الشبان بسيارته الشخصية إلى مكان إقامتهم، بعدما ظنوا أنه سائق سيارة أوبر.
وفي القصة أن السيد راد أوصل عائلته إلى مطعم في منطقة نووسا في يوم عاصف وماطر، وبينما كان يهم بأخذ سيارته لكي يركنها في موقف السيارات، تفاجأ بدخول مجموعة من الشباب إلى سيارته، طالبين منه إيصالهم إلى عنوان معين ظنا منهم أنه سائق سيارة أوبر التي كانوا ينتظرونها.
وبما أن الطقس كان ماطرا، وبما أن السيد راد تفاجأ بالأمر، فما كان منه إلا أن وافق على توصيلهم إلى المنزل.
وكانوا في حالة من السكر الخفيف، وعندما أعلمهم السيد راد، أنه ليس سائق أوبر، عرضوا عليه مبلغا من المال، ليأخذهم إلى ذلك العنوان على أي حال. ولم يكونوا قد علموا بعد أنه رئيس وزراء أستراليا السادس والعشرين.
لكن السيد راد لم يقبل أخذ المبلغ وأوصلهم مجانا، وقال إن المجموعة لم تنتبه لشخصيته بسرعة.
وقال السيد راد: "أربعة ملبورنيين تحت المطر في طقس كوينزلاند الاستوائي الماطر، ولا توجد أوبر في أي مكان؟ فماذا تفعل؟ شباب رائعون، أمضوا وقتا جميلا هنا.
وفي قصة مشابهة، كان أمين عباس، وهو أحد الناشطين في الجالية الفلسطينية في ملبورن، يقوم بتمرين الركض في حديقة بوتانيكل غاردنز في ملبورن عندما لاحظ أن الشخص الذي يركض قادما من الجهة المقابلة يشبه بيل شورتن، زعيم المعارضة العمالي السابق. فما كان من أمين إلا أن استدار عائدا قائلا في نفسه إنه لن يفوت فرصة التحدث إلى زعيم المعارضة الذي قد يصبح رئيسا لوزراء أستراليا يوما ما.
اقرأ المزيد
اعرف حقوقك كراكب أو سائق في أوبر
ويقول أمين عباس إن ذلك اللقاء كان بمثابة الفرصة الذهبية "أمضينا حوالي 40 دقيقة، شرحت له فيها قضايا تهم الشعب الفلسطيني، وكان مهتما بما أقول".
ومما لفت انتباه أمين عباس أن زعيم المعارضة الفدرالية كان بمفرده دون مرافقين أو حراس، وكان لديه سيارة عادية، وطلب منه أن يراسله عبر البريد الالكتروني "لأنه يقرأ كل الرسائل بنفسه".
