عندما انتقلت شيرين عاصم مع زوجها إلى ملبورن لم تكن قد اكتشفت الجانب الإبداعي في شخصيتها بعد. فالشابة ذات الأصول المصرية كانت تعمل في مجال استشارات الأعمال والذي يعد بعيدا كل البعد عن الخطوات التالية التي ستتخذها في مسيرتها المهنية.
تقول شيرين: "أنا حاصلة على درجة جامعية في هندسة المعلومات من هولندا وعملت هناك في شركات عالمية."
"لكن بعد الانتقال إلى أستراليا وانشغالي بتفاصيل الأسرة أصبح من الصعب علي الاستمرار في مجال استشارات الأعمال."
شيرين تقوم بصهر المعادن لصناعة المجوهرات
تشرح شيرين: "عملت لفترة مع زوجي في عيادته الخاصة لفترة ولكني بدأت في ذلك الوقت في التفكير في أن أبحث عن شغفي في مكان آخر."
"لم أكن أبدا شخصية مبدعة ولم أكن أهتم بالأعمال الفنية أو الرسم على سبيل المثال."
قررت شيرين الاتجاه إلى مجال خارج دائرة اهتماماتها المعتادة واتجهت إلى دراسة صناعة المجوهرات بشكل احترافي.
"التحقت بدورة قصيرة لصناعة المجوهرات في أحد المعاهد الفنية فأعجبتني الفكرة وأحببت العمل اليدوي."
"التحقت بدورات أخرى امتد بعضها لبضعة أشهر وتعلمت صناعة المجوهرات بشكل احترافي."
تقوم شيرين بصهر المعادن مثل الذهب والفضة وتصنع قطعا كل منها فريد من نوعه لكنها لا تزال تنظر إلى صناعة المجوهرات كهواية أكثر منها مهنة تتكسب منها.
تقول شيرين: "لا أسعى إلى تحويل ما أقوم به إلى عمل مربح بما يكفي ولكن ينبغي علي أن افعل ذلك أكثر."
"ولكن يكفيني ما أشعر به من سعادة وأنا أصنع شيئا جميلا بيدي. إن لذلك أثرا استشفائيا علي."
شيرين في ورشة لتعليم صناعة المجوهرات
"صناعة بعض القطع البسيطة قد تستغرق بضعة ساعات ولكن قطعا أخرى أكثر تعقيدا قد تستغرق أياماً."
ولكن ما تجده شيرين محبطا أحيانا هو أنها لا تشعر بالتقدير الكافي.
تقول شيرين: "لا يقدر الجميع البراعة والحرفية التي يضعها الصانع في صنعته."
"أضطر أحيانا إلى تقليل ما أحصل عليه كتكلفة لعملي في كل قطعة حتى أبيع القطع بسعر معقول."