النقاط الرئيسية:
- عندما كبر الأولاد شعرت يسرا أنها لابد أن يكون لديها اهتماماتها الخاصة ففكرت في بدأ مشروعها الخاص في صناعة الفسيفساء
- تشكو يسرا من ارتفاع أسعار الخامات وخاصة البلاط الإيطالي والإسباني
- برغم ضعف العائد المادي إلا أن يسرا تقول أنها تستمتع بصنع الفسيفساء
رغم إتمام دراستها الجامعية في تخصص الهندسة الزراعية في الأردن إلا أن يسرا الكسواني قررت التفرغ لأسرتها بعد الزواج.
انتقلت يسرا الفلسطينية الأصل إلى أستراليا قبل 20 عاما قضت معظمها في رعاية البيت والأولاد الذين كانوا يشغلون معظم وقتها خصوصا في غياب الدعم الأسري.
عندما كبر الأولاد شعرت يسرا أنها لابد أن يكون لديها اهتماماتها الخاصة ففكرت في بدأ مشروعها في صناعة منتجات الفسيفساء.
تقول يسرا: "شجعتني أخت زوجي التي تعمل مهندسة معمارية وتعلمت منها الكثير من الأشياء عن صناعة الفسيفساء."
"ساعدتني في تعلم الحرفة واكتسبت المزيد من المعلومات من خلال القراءة."
تقول في University of South Australia سوزان لاكمان في كتابها Craft and the Creative Economy الصادر عام 2015 إن هناك اهتماما متزايدا بالصناعات اليدوية بسبب زيادة الوعي باستغلال العمالة في الإنتاج الصناعي العالمي.
"العمل اليدوي في ازدهار...كبديل أخلاقي للإنتاج المتسلسل ؛ يخاطب العمل اليدوي أيضًا الروابط البشرية العميقة والاهتمام بها والصناعة اليدوية تقدم شيئًا أصيلًا في عالم قلت فيه الأصالة."
ساعد الإنترنت الذي جلب معه شركات مثل etsy.com - التي تصل معاملاتها إلى مليارات الدولارات – على ازدهار الأعمال اليدوية وتوصيل المنتجات المحلية إلى جمهور عالمي.

منتجات يسرا
نجحت يسرا في عرض منتجاتها في عدد من المعارض ولاقت استحسانا كبيرا ولكن واجهتها مشكلة.
"في المعارض التي أذهب إليها يستغرب الناس من الأسعار ويتساءلون لماذا أسعار منتجاتي مرتفعة."
تقول ضاحكة: "العائد المادي غير مجز."
"أنا لا أغطي حتى تكاليفي ناهيك عن تحقيق أرباح."
ترى يسرا أن الزبائن لا يعرفون ما يحدث "خلف الكواليس".
تشكو يسرا من ارتفاع أسعار الخامات وخاصة البلاط الإيطالي والإسباني الذي تحتاجه في عمل الفسيفساء.
"الأسعار هنا في أستراليا مرتفعة للغاية على خلاف الأسعار في بلادنا العربية."
ولكن في الأعمال اليدوية القيمة لا تكمن فقط في الخامات المستخدمة حيث يقضي الصانع ساعات من وقته ويضع مهارته وحرفته في كل قطعة.
تشكو يسرا من أنها إذا وضعت أسعار تتوافق مع ما تدفعه من مال وتقضيه من وقت لن يقبل الزبائن على منتجاتها.
"هم لا يعرفون كم أدفع وكم من الساعات أقضي في العمل. أقل قطعة من حيث الوقت والجهد تستهلك أسبوعا كاملا."
"للأسف الجميع يريدون الحصول على أفضل منتج بأقل سعر."
نشأ في عام 1964 استجابة لدعوة من مجلس الحرف العالمي (WCC) لحضور حفل افتتاحه في نيويورك. ولكن مع الوقت تضاءل الاهتمام بالحرف اليدوية في أستراليا. في النهاية صدر قرار عام 2011 بقطع التمويل عن Craft Australia.
توجد الآن مجالس حرفية على مستوى الولايات مثل Craft Victoria و JamFactory في أديلايد لكنها لا تحصل على تمويل وطني.
برغم ضعف العائد المادي إلا أن يسرا تقول أنها تستمتع بصنع الفسيفساء وأنه يفيدها في جوانب أخرى في حياتها.
تقول يسرا: "عمل الفسيفساء يحتاج إلى صبر ولهذا أشعر أنه يساعدني على التخلص من التوتر بعد يوم طويل مليء بتفاصيل البيت والأولاد."
تتميز منتجات يسرا بطابع شرقي مميز تقول إنها استلهمته من إرثها العربي.
"الزخارف في دور العبادة لدينا في العالم العربي سواءا في المساجد أو الكنائس مميزة للغاية وذلك منحني الإلهام."
"أحاول استخدام أشكال وزخارف عربية في المنتجات التي أصنعها."
تستخدم يسرا خامات متنوعة وتعطي منتجاتها طابعا حديثا ولكنها تقول أن سر الجودة يكمن في استخدام طريقة الصنع التقليدية.
"أستخدم البلاط الإيطالي والإسباني وأقوم بتقطيعه إلى قطع صغيرة. كما استخدم الخشب والبامبو بالإضافة إلى نوع خاص من الصمغ."
"من المهم معرفة الخامات المطلوبة بشكل جيد ولكن أيضا صنع الفسيفساء بالطريقة التقليدية هو الذي يجعل المنتج يظل بحالة جيدة عمرا كاملا."
يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على
يمكنكم أيضًا مشاهدة أخبار في أي وقت على SBS On Demand.