تجددت المواجهات في مدينتي الناصرية والنجف في جنوب العراق بين المتظاهرين والقوات الامنية ما أدى إلى مقتل 31 متظاهراً. وقال مراسل أس بي أس عربي 24 في بغداد أشرف العزاوي إن المواجهات كانت على أشدها في مدينة الناصرية.
وأعلنت السلطات المحلية في مدينة الناصرية الحداد ثلاثة ايام.
ونددت المفوضية العراقية لحقوق الإنسان في بيان "بالاستخدام المفرط للقوة"، مسجلة سقوط 25 قتيلا في مدينة الناصرية وأربعة قتلى في مدينة النجف، وقتيلان في بغداد، إضافة إلى عشرات الجرحى في أنحاء البلاد.
بدأ إطلاق النار منذ الصباح الباكر في الناصرية وأدى الى مقتل 25 شخصا وإصابة أكثر من 200 آخرين بجروح بحسب مصادر طبية، عند محاولة القوات الأمنية تفريق التظاهرات.

Anti-government protesters set fire while security forces close Rasheed Street during clashes in Baghdad, Iraq, Thursday, Nov. 28, 2019. Source: AP
وفي مدينة النجف المقدسة لدى الشيعة، قُتل أربعة متظاهرين بنيران القوات الأمنية خلال اشتباكات وقعت قرب القنصلية الإيرانية التي أضرمت فيها النيران الأربعاء.
واتهمت منظمة العفو الدولية القوات العراقية باستخدام العنف المفرط على مدى شهرين ودعت المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف "سفك الدماء".
وأصدر الزعيم الشيعي مقتدى الصدر بيانا أدان فيه عمليات القتل وقال "أنصح الحكومة بالاستقالة وإن لم تفعل فهذه بداية نهاية العراق".
وعلى إثر الأحداث الدامية قرر رئيس الوزراء إقالة القائد العسكري الفريق جميل الشمري بعد ساعات من تعيينه مسؤولا عسكريا على الناصرية التي تشهد منذ أيام احتجاجات متواصلة.
وشيع المتظاهرون الغاضبون جثامين الضحايا بعد أن تمكنوا من إضرام النيران بمقر قيادة الشرطة والسيطرة على جسرين رئيسيين.
بعد ذلك، حاصر المتظاهرون المقر العسكري الرئيسي في الوقت الذي انتشر فيه أفراد مسلحون من أبناء القبائل المؤثرة في المنطقة على طول الطرق السريعة الرئيسية لمنع وصول تعزيزات عسكرية إلى المدينة.
تاتي عملية القمع الواسعة التي شهدتها الناصرية مسقط رأس رئيس الوزراء عادل عبد المهدي بعد ساعات من إعلان تشكيل خلية أزمة عسكرية في المحافظات الجنوبية المنتفضة لإدارة الملف الأمني فيها، واستعادة النظام.
استمعوا إلى تقرير مراسلنا من العاصمة بغداد أشرف العزاوي في الرابط أعلاه