"لم أستطع تحقيق طموحي في العالم العربي": ماذا قدمت أستراليا لهذه المهاجرة العربية؟

Adeebah Abdo Ateih

أديبة عبدو عطية مع عائلتها Credit: Adeebah Abdo Ateih

وصفت أديبة عبدو عطية خروجها من سوريا بانه "أسطورة"، فلم يكن أحد يصدق أنها ستترك وراءها كل شيء لتذهب إلى ملبورن للانضمام إلى أخيها وأختها خلال أربعة أسابيع فقط.


Key Points
  • وُلدت أديبة عبدو في زالين بالقرب من مدينة القامشلي التي تصفها بأنها كانت مركز إشعاع في شمال سوريا خلال الستينات وبداية السبعينات
  • هاجرت إلى أستراليا عام 1977 لينقسم قلبها بين سوريا وملبورن بقية حياتها
  • كانت تعلم دائما أنها ترغب في الهجرة لكن تفاصيل السفر جاءت بالصدفة
وُلدت أديبة عبدو في زالين بالقرب من مدينة القامشلي التي تصفها بأنها كانت "مركز إشعاع في شمال سوريا خلال الستينات وبداية السبعينات."

هاجرت إلى أستراليا عام 1977 لينقسم قلبها بين سوريا وملبورن بقية حياتها.

قالت أديبة عبدو عطية لأس بي أس عربي24: "في أي مكان اذهب، ملبورن ودمشق هما المدينتان اللتان أعشق البقاء والعيش فيهما."

كانت تعلم دائما أنها ترغب في الهجرة لكن تفاصيل السفر جاءت بالصدفة.

"عندما كنت شابة في مقتبل العمر، شعرت أن لدي طاقات أكثر وطموحات أكبر."

وأضافت، "كنت أسافر كثيرا، ولاحظت أنني لا يمكنني تحقيق طموحاتي كامرأة في المجتمع العربي."
تخرجت من الجامعة وعملت كموجهة ومدرّسة للرياضيات، ثم انتقلت إلى الدراسة في جامعة بيروت العربية.

منعت الحرب الأهلية أديبة من استكمال دراستها في بيروت، فذهبت إلى مدينة الإسكندرية المصرية لاستكمال الدراسة في جامعتها العريقة.

وقالت، "خطر في بالي وأنا هناك، أني أريد ترك سوريا."

وأضافت "أرسلت تليغراف إلى أختي في ملبورن أخبرها فيه أنني أرغب في السفر إليها لأرى واكتشف أستراليا."

قضت أديبة مع والديها ثلاثة أشهر في مصر ثم عادوا إلى سوريا، وبعد أسبوعين فقط، جاءتها برقية من أختها تخبرها أن طلب التأشيرة موجود بالسفارة في دمشق.

وقالت "لم يكن من السهل الخروج من سوريا، فقد كنت مرتبطة بعقد لمدة خمس سنوات، ولكن استطعنا تدبير الأمر."

خرجت من دمشق وسافرت إلى السفارة الأسترالية في أثينا، وأصبح كل شيء جاهزا للمغادرة.

ووصفت حالها في خضم تلك الأحداث المتلاحقة: "كان كل شيء يبدو كأنه حلم، وكنت اسأل نفسي ما هذا الذي يحدث."

الوصول إلى أستراليا كان في يناير/كانون الثاني، وكان اختلاف المواسم في أستراليا هو الصدمة الأولى.
Adeebah Abdo Ateih
أديبة عبدو عطية في الشباب Credit: Adeebah Abdo Ateih
وقالت، "كنت قادمة من أثينا وأنا أرتدي معطفا ثقيلا، فوجدت الحرارة مرتفعة في ملبورن، وعندما وصلنا إلى بيت أختي، بدأنا في الشواء ترحيبا بوصولنا، ولكن سريعا بدأ المطر، فقلت وقتها ما هذا الجنون، أريد العودة."

لكن سريعا ما نما إحساسها بالانتماء إلى مدينتها الجديدة ذات الأجواء المتقلبة: "أول مرة أشعر بالانتماء إلى ملبورن مثل انتمائي إلى سوريا ومدينتي زالين في القامشلي، عندما سافرنا في جولة، وبمجرد أن وصلت الطائرة إلى مسقط للترانزيت، شعرت بحنين إلى ملبورن، وأدركت أن ملبورن أصبحت بيتي ومدينتي وبلدي."

حرصت أديبة عبدو عطية على زيارة بلدها الأم سوريا كل عام تقريبا، وقضت أغلب أوقاتها بالعاصمة دمشق.

وقالت "آخر مرة زرت دمشق في عام 2011 بعدما اندلعت الأحداث بسوريا، وقد أصريت أن أذهب لأرى ما يحدث هناك."

وأضافت "في الشام لا أشعر أبدا أني غريبة، لأني كل سنة كنت أذهب خاصة في الفترة بين 2000 و2011."

أما في مسقط رأسها فقد بدأ يتسرب شعور خفي بالغربة: "عندما ذهبت إلى بلدتي زالين بعد ثلاث سنوات من الهجرة، راودني هذا الشعور الذي يجعلك تتساءل، هل نحن من تغيرنا أم أن أهلنا وأصدقاءنا هم من تغيروا."

شخصيتها المتمردة ساعدتها على تحقيق أحلامها من خلال المخاطرة المحسوبة، وكانت أستراليا المكان المناسب للوصول إلى ما تطمح.

وقالت، "أستراليا بلد رائع، الفرص موجودة بها لكنها تريد الإرادة والتصميم، ويجب أن يكون لدى الشخص رؤية لما يريد أن يفعل، وسيصل إلى ما يريد."

استمعوا إلى المقابلة كاملة مع أديبة عبدو عطية في الرابط أعلاه.
أكملوا الحوار عبر حساباتنا على وو

يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على  

شارك