تدعم المنظمة غير الهادفة للربح "زنوبيا" النساء، وخاصة من الخلفيات الناطقة باللغة العربية، لتأسيس حياة جديدة في مجتمع جديد.
وصلت نورما مدوّر الى استراليا تاركة سوريا الممزقة عام 2015، مواجهة تحديات الاستقرار والضياع في بلد غريب لمدة سنتين لتجد نفسها تعمل في قطاع الخدمة المجتمعية اذ تقول:
شعرت بالرغبة لمساعدة من وصل الى استراليا مثلي لا جنّبهم حالة الضياع التي واجهتها
كان التحول في حياة مدور عام 2017 إثر انضمامها الى احدى الجمعيات التي تعنى في خدمة اللاجئين في ملبورن، الا أن الخدمة كانت محدودية جغرافيًا لذا ارادت مدور ان تطلق الى أجزاء مختلفة في ملبورن فكانت المبادرة مع سيدات لاجئات مثلها التقين للمرة الأولى لتبصر جمعية "زنوبيا" النور.
في هذا الإطار تقول مدور:
"التقينا للمرة الأولى بعد أن جمعنا الوجع ذاته وانطلقنا في تأسيس زنوبيا لدعم المرأة السورية اللاجئة ومنها ننطلق الى المرأة العربية".
وعن اختيار اسم "زنوبيا" تقول مدور:
زنوبيا هي ملكة تدمر التي اشتهرت بحكتها وبالدفاع عن الأقليات
تتطوع النساء في مجموعة الدعم "زنوبيا" لمساعدة الفئات الضعيفة في المجتمع الأوسع. "زنوبيا" ، التي سميت على اسم ملكة سورية في القرن الثالث ، كانت تقدم أيضًا دروسًا في المواطنة للعضوات من النساء. قالت المؤسسة واللاجئة السورية السابقة نورما مدور إن هذه المجموعة تساعد النساء المهاجرات واللاجئات الوافدات حديثًا على الإبحار في حياتهن الجديدة في أستراليا.

The artists presenting at Amal Art Exhibition are Syrian and former refugees with lived experiences. Works will represent and be themed around hope and demonstrate what they believe hope is in relation to their home country.
هذا وتنظم جمعية نساء زنوبيا رحلات ترفيهية وثقافية للسيدات لاكتشاف معالم استراليا اذ تقول مدور:
"كانت السيدات في غاية الفرح عندما استقلّينا باصًا وتوجهنا بهن الى دار الاوبرا لمشاهدة الأوركسترا".

Paintings presented at the Amal Art Exhibition launched by Zenobia Women’s Association in partnership with the Queen Victoria Women’s Centre
كما وتوقفت مدور عند النشاط الفني الأخير، اذ تختتم جمعية نساء زنوبيا بالشراكة مع مركز الملكة فيكتوريا للمرأة معرض أمل للفنون الذي افتتح يوم السبت 17 أيلول سبتمبر، وانطلقت فعالياته من 13 سبتمبر إلى 23 سبتمبر 2022 ليقدم مساحة فنية لكل لاجئة اضطرت أن تترك الريشة والألوان بحثًا عن عمل واستقرار في بلد جديد. الفنانات المشاركات هن من اللاجئات السوريات اللواتي لديهن تجارب معيشية وأغلبهنّ وصلن الى أستراليا في السنوات الخمس الماضية. في هذا السياق تنقل مدور ما قالت لها احدى الفنانات المشاركات:
"أعدت لي الحياة حين اتصلت بي للاشتراك في المعرض".
استمعوا الى هذه المقابلة مع نورما مدوّر في الملف الصوتي المرفق بالصورة أعلاه.
هل أعجبكم المقال؟ استمعوا لبرنامج "Good Morning Australia" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على