"كنت نصف ميت": كيف أنقذت زراعة الأعضاء حياة جعفر بعد سنوات على قائمة الانتظار؟

Jaf 4.JPG

يكثر الحديث في أستراليا هذه الأيام عن التبرع بالأعضاء حيث أن الأسبوع الأخير من شهر يوليو/ تموز هو أسبوع التوعية بأهمية التبرع بالأعضاء. وأكثر الناس إدراكاً لأهمية هذا الأمر هم المرضى الذين بحاجة إلى زراعة الأعضاء. يقول السيد جعفر أحمد عن رحلته مع زراعة الأعضاء "بقيت على لائحة الانتظار خمس سنوات نصف ميت ولأن أحد تبرع لي بالكلى فقد أنقذ حياتي وأنا أشكر الله وأشكر هذا الإنسان كل صباح".


لقد أعلنت هيئة التبرع بالأعضاء والأنسجة الأسترالية The Organ and Tissue Authority عن انخفاض في عدد المتبرعين بالأعضاء العام الماضي. ويوجد حوالي 1800 شخص على قائمة الانتظار مترقبين اللحظة التي يتم فيها نقل عضو جديد لهم لينقذ حياتهم.

وأرجعت هيئة التبرع بالأعضاء والأنسجة الأسترالية أسباب التراجع في أرقام المتبرعين إلى جائحة كورونا وما أحدثته من اضطراب وتغيير في أوضاع الناس وخططهم المستقبلية خاصة فيما يتعلق بالصحة بشكل عام. كما تشير البيانات إلى أن مدة البقاء على قائمة انتظار نقل الأعضاء لم تتعاف بعد من جائحة COVID حيث يلقي الخبراء باللوم على النظام الصحي.
Jaafar 3.JPG

ما هو التبرع بالأعضاء؟

التبرع بالأعضاء هو عملية جراحية يتم فيها إزالة أحد الأعضاء من جسم الشخص المُتبرّع بهدف نقله وزرعه في جسم شخص آخر مُتلقي يحتاج لزرع عضو جديد نتيجة وجود ضرر في أحد أعضائه.

وتُعد زراعة الأعضاء أحد أهم التطورات الطبية الحديثة، لكن توجد فجوة كبيرة بين أعداد الحالات التي تحتاج إلى زراعة أعضاء وبين عدد المتبرعين بالأعضاء. وقد يشمل التبرّع بالأعضاء الرئة، القلب، البنكرياس، الكلى والكبد.

يقول الدكتور وسام البصام أخصائي زراعة الأعضاء في مستشفى جامعة موناش، أن حوالي 1400 استرالي مسجلون على لائحة الانتظار بحاجة لزراعة أعضاء لينالوا فرصة جديدة في الحياة. والعديد منهم يعتمدون حاليا على أجهزة غسيل الكلى أو بحاجة لأعضاء مهمة لاستمرار الحياة مثل الكبد. يُساهم التبرع بالأعضاء على تحسين جودة حياة المتلقي للأعضاء. إن زراعة الأعضاء عملية في غاية الأهمية تعتبر بالنسبة للمتلقي "ولادة جديدة" وفرصة جديدة للحياة.

ما هي أهمية التبرع بالأعضاء؟

تعتبر عملية التبرع بالأعضاء عملا إنسانيا نبيلا قد يساهم في إنقاذ حياة الملايين من الناس ممن يعانون من أمراض مستعصية لا توجد لها أدوية فعالة من أجل الشفاء. وعندما تصيب هذه الأمراض بعض الأعضاء الحيوية في الجسم مثل القلب، الرئتين، الكبد، البنكرياس، الأمعاء، تصبح الحياة صعبة بل مستحيلة. وكل واحد منا معرض لهذا الأمر. وبالتالي فعملية التبرع بالأعضاء تساهم في إنقاذ حياة المرضى وتجسد مبدأ للتكافل والتضامن والرحمة داخل المجتمع. وقد يكون المتبرعون بالأعضاء أحياء أو متوفين دماغياً.
وللتعرف على رحلة شخص تغيرت حياته بعد زراعة الكلى استمعوا لقصة السيد جعفر أحمد في الملف الصوتي أعلى الصفحة.

أكملوا الحوار عبر حساباتنا على   و و 

توجهوا الآن إلى للاطلاع على آخر الأخبار الأسترالية والمواضيع التي تهمكم.

يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر  أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على  

شارك