ارتداء الكمامة يقي من انتشار كورونا شريطة ارتدائها بالشكل الصحيح

Primary school children in Pyongyang wear face masks as a protective measure against COVID-19 since classes returned in June 2020.

Primary school children in Pyongyang wear face masks as a protective measure against COVID-19 since classes returned in June 2020. Source: Getty

الكمامة تساعد على الوقاية من كورونا ولكن هل يجب أن يكون ارتداؤها الزاميا أم اختياريا؟


قالت الممارسة العامة الدكتورة سناء باريش إن " الكمامات تكون فعالة فقط عند إرتدائها بشكل صحيح وباستمرار، وهي لا تمنع الفيروس مئة في المئة انما تخفض احتمال انتقال العدوى بشكل كبير".

وعن التداعيات المحتملة التي قد تنتج عن إجبار الطلاب على ارتداء الكمامات في المدارس، أكدت د. باريش على "وجوب ارتداء كافة الطلاب للكمامات وبدون استثناء والا فانها تجدي نفعا ولن تفي بالغرض المرجو منها".

وأضافت د. باريش أن "الطلاب الصغار قد ينزعون الكمامة أثناء استراحة الطعام ويرتدونها من جديد وهذا غير مجد، وربما يرتدونها بطريقة خاطئة أو يحتاجون للمساعدة بضبطها وربطها".

كما شددت د. باريش على أهمية  تغيير الطلاب الكمامة كل يوم وارتدائها بالشكل الصحيح، مشيرة إلى الكلفة الاضافية على العائلات الكبيرة التي قد تعجز عن توفير كمامة جديدة لكل طفل يوميا.
والجدير بالذكر ان الطلاب الذين يعانون من الربو Asthma وعددهم لا يستهان به في أستراليا، قد يتعرضون لضيق التنفس عند ارتداء الكمامة لأوقات طويلة، بالأضافة الى احتمالية تحسس بعضهم. 

ويسبب الإنزعاج والتحسس من الكمامة لمس الوجه وحك العيون مرات كثيرة بدون انتباه، وهذه التصرفات قد تكون سبيلا لإنتقال الفيروس. 

كما تتطلب معايير السلامة المتعلقة بالكمامة، استبدال الكمامة وتغييرها كل أربع ساعات أو أقله كل يوم، والا لا فائدة منه، بل أن الكمامة الملوثة تعرض صاحبها للعدوى.

وفيما اعتبرت د. باريش ان إلزام التلامذة ما دون الثانية عشرة من العمر بارتداء الكمامات غير عملي، إلا انها شجعت الأهالي على التأكد من أن أطفالهم وأولادهم تلقوا الأطعمة واللقاحات اللازمة وبشكل خاص لقاح الحصبة الذي يعزز مناعة الطفل.
Online learning
Source: AAP
ورجحت د. باريش أن الخوف ليس من انتقال العدوى من طالب إلى آخر بل أن ينقله الطالب من أهله الى رفاقه. 

وتعليقا على تسجيل بعض اصابات كورونا بين صغار السن، علقت قائلة إن "نسبة الوفاة عند الصغار هي الأقل وانه عندما نضطر لموازنة الأمور يجب أن ندعم الأطفال ولا نرعبهم. فالبالغون يشعرون وكأنهم يعيشون كابوسا حقيقيا وباتت الصحة النفسية قلقا واقعيا، لذا يجدر العمل بكل اجراءات السلامة مع أخذ الصحة النفسية بعين الإعتبار ودراسة منافع ومساوىء كل التدابير من كل النواحي". 

والسؤال الأهم يمكن أن يؤدي الإنزعاج من الكمامة إلى تشتت التلميذ وانخفاض قدرة التركيز عند الطلاب في الصفوف المغلقة لأكثر من ست ساعات في اليوم.

وفي حال أقرت التدابير الحكومية بفرض ارتداء الكمامة، اس بي اس تشجع على احتلرام كل إجراءات الوقاية من كوفيد 19 والأمتثال للتدابيرالحكومية لسلامة الجميع والمجتمع.

إذا كنت تعاني من أعراض البرد أو الأنفلونزا، ابق في المنزل ورتب موعدا للفحص عن طريق الاتصال بطبيبك أو الاتصال بالخدمة الوطنية للمعلومات الصحية عن فيروس كورونا على الخط الساخن 1800 020 080.


شارك