النقاط الرئيسية
- وزير الخارجية الأمريكي يبدأ جولة شرق أوسطية في ظل مخاوف من توسع رقعة الحرب
- حسن نصر الله يتوعد بالرد على اغتيال العاروري
- الصحافي علي بردى يقول إن الولايات المتحدة لديها هواجس من امتداد الصراع
تزايدت المخاوف من احتمال توسّع رقعة الحرب الجارية منذ ثلاثة أشهر بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة بعدما اغتيل القيادي البارز في الحركة الفلسطينية صالح العاروري في الضاحية الجنوبية لبيروت في هجوم اتهمت حماس والسلطات اللبنانية إسرائيل بتنفيذه.
وفي جنوب إيران أودى انفجاران الأربعاء بأكثر من 100 شخص، ما زاد من أجواء التصعيد والتوتر في المنطقة.
وتواصلت العمليات العسكرية الأربعاء في قطاع غزة. وسجّلت معارك بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلي حماس، كما تعرضت مناطق عدة في القطاع المحاصر لقصف إسرائيلي عنيف.
وفي الضفة الغربية المحتلة، سجل يوم حداد على القيادي في حماس الذي قتل مساء الثلاثاء مع ستة أشخاص آخرين أثناء عقدهم اجتماعا في مكتب لحماس في منطقة المشرّفية في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله. ويتحدّر العاروري من قرية عارورة في الضفة الغربية.
وجدّد الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله في كلمة ألقاها مساء الأربعاء في ذكرى مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني قاسم سليماني، التأكيد أن "الجريمة الخطيرة" المتمثلة بقتل العاروري ورفاقه لن "تبقى دون ردّ أو عقاب"، مخاطباً الإسرائيليين بالقول "بيننا الميدان والأيام والليالي".
الهجوم الذي استهدف العاروري تم بواسطة صواريخ موجهة أطلقتها طائرة حربية
بدوره، قال مصدر أمني لبناني بارز الأربعاء لوكالة فرانس برس إن الهجوم تمّ ب"صواريخ موجّهة" أطلقتها طائرة حربية إسرائيلية. وكانت المصادر الأمنية تحدّثت أولاً عن طائرة مسيّرة.
واستند المصدر الأمني الى عاملين، الأول "دقة الإصابة لأنّه لا يمكن لمسيّرة أن تصيب بهذه الدقة، والثاني زنة الصواريخ والمقدّرة بنحو مئة كيلوغرام لكلّ منها".
وفي ظلّ الحرب المستمرة منذ ثلاثة أشهر تقريباً في قطاع غزة، يتبادل حزب الله القصف يومياً تقريبا مع إسرائيل عبر الحدود اللبنانية.
وأسفر ذلك عن مقتل 171 شخصاً على الأقلّ في الجانب اللبناني، بينهم 125 عنصراً من الحزب. وقتل 13 شخصاً على الأقلّ في الجانب الإسرائيلي، وفق الجيش الإسرائيلي.
مقتل خمسة مقاتلين من حزب الله يوم الأربعاء
ونعى حزب الله خمسة من مقاتليه الأربعاء، وتبنّى استهداف عشرة مواقع وتجمعات للجنود الإسرائيليين قرب الحدود.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في بيان أنّ طائراته "قصفت عدداً من الأهداف الإرهابية لحزب الله في لبنان، بما في ذلك بنية تحتية إرهابية ومبنى عسكري".
كما أفاد ب "إطلاق نيران من لبنان استهدفت الأراضي الإسرائيلية خلال الساعات الماضية"، مشيرا إلى أنه ردّ بالمثل.
وفي ظل هذه التطورات المتسارعة، يبدأ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مساء الخميس جولة شرق أوسطية جديدة تشمل إسرائيل وتأتي في وقت تتزايد فيه المخاوف من اتّساع نطاق الحرب الدائرة منذ ثلاثة أشهر بين إسرائيل وحركة حماس، بحسب ما أعلن مسؤول أميركي.
حماس لا تزال تملك قدرات كبيرة داخل غزة
وكان مسؤول أمريكي قد أعلن أنّ حماس ما زالت تملك "قدرات كبيرة" داخل غزة بعد حوالى ثلاثة أشهر من بدء الحرب بين إسرائيل والحركة الفلسطينية.
عن هذه التطورات تحدثنا مع الصحافي علي بردى من واشنطن وهو الخبير في الشأن الأميركي سالناه كيف يرى التطورات والى اين تتجه الأمور برأيه فقال: " لطالما استمرت الحرب في غزة فهناك خطر بأن تمتد هذه الحرب إلى مناطق أخرى ولا سيما لبنان".
مخاطر عالية جدا من انزلاق أحد الطرفين إلى الحرب وبالتالي خروج الوضع عن السيطرة
وأشار بردى إلى أن هناك "مخاطر عالية جدا من انزلاق أحد الطرفين إلى الحرب وبالتالي خروج الوضع عن السيطرة" لافتا إلى أن هذه التطورات تشكل "هواجس" للولايات المتحدة، وهي الآن "تحاول وضع ضوابط لها".
وأضاف الأستاذ علي بردى بالقول: "هناك عناوين عامة أمريكية قد لا تتوافق مع مخططات حكومة نتنياهو كما أن الرئيس بايدن بدأ يشعر بأنه يتضرر باستمرار الحرب شعبيا تمهيدا للاستحقاق المهم في نوفمبر القادم والمتمثل بالانتخابات العامة والرئاسية."
