"بين فرحة العودة وغصة الأعباء الاقتصادية": كم تنفق العائلات مع انطلاق العام الدراسي الجديد؟

back to school.jpg

(Left to right) Gianno, Seyed & Andy Sleiman along with Tianna & Elissa Yammine, get ready to embark on a new academic year of 2023.

كشف بحث أن معدل الإنفاق على تكاليف العودة إلى المدارس يبلغ 11.4 مليار دولار في عام 2023، بما في ذلك الرسوم الدراسية واللوازم المدرسية والتكاليف الأخرى. هل بات التعليم مرهقًا من الناحية المادية للعائلات الأسترالية وما هو معدل الإنفاق لكل طفل في التعليم الابتدائي والثانوي في استراليا؟


النقاط الرئيسية:
  • يلامس معدل الإنفاق على الصعيد وطني 11.4 مليار دولار، 5 مليارات دولار تُنفق على تكاليف المدارس الابتدائية، و6.4 مليار دولار لتكاليف المدارس الثانوية
  • تصل كلفة شراء قسم اولي من الزي المدرسي لولدين الى 500 دولار، دون الشنطة المدرسية، والأحذية الرياضية والمدرسية
  • تحدثت السيدتان سوزان سليمان وماريان يمين عن سبب اختيارهما لمدرسة كاثوليكية لأولادهما وعن الأعباء الاقتصادية عشية انطلاق العام الدراسي
تتزامن بداية العام الجديد مع بدء السنة الدراسية في أستراليا كما الاستحقاق المادي والاقتصادي للآباء والأمهات في جميع أنحاء البلاد. 

عندما يتم قياس معدل الإنفاق لكل طالب في تحتسب التكاليف المدرسية المختلفة، والتي تشمل الرسوم الدراسية والمعسكرات والرحلات والمعدات الرياضية وتكاليف النقل، وبناء على ذلك يبلغ متوسط الكلفة لكل طفل في مرحلة التعليم الابتدائي سنويًا 2,325 دولار و4,212 دولار لكل طالب في المرحلة الثانوية، وذلك بحسب بحث جديد اصدره موقع Finder

اختارت السيدة ماريان يمين المدرسة الكاثوليكية لأولاها وهي ام لأربعة أطفال يتابع اثنان منهما تعليمهما الابتدائي. شرحت ماريان لبرنامج “Good Morning Australia” خلفيات هذا الخيار قائلة:
المدرسة ليست فقط للتعليم، بل لنقل القيم، ونحن مسيحيون لذا اخترنا مدرسة تعزز القيم الني نغرسها في العائلة وتساعدنا في نقل الايمان لأولادنا
وفي نفس السياق تحدثت السيدة سوزان سليمان، وهي أم لثلاثة فتيان في المرحلة الثانوية والابتدائية، عن سبب خيارها لمدرسة كاثوليكية إثنية:

" أحببنا أن نؤمن بيئة ملائمة لأولادنا من الناحية الإيمانية والثقافية، لذا اخترنا جواً مشابهاً للعائلة".

سليمان التي اختارت مدرسة العائلة المقدسة المارونية لأولادها الثلاث تقول:
كنيسة سيدة لبنان تقع الى جانب المدرسة، وافرح عندما أرى الأطفال يدخلون الكنيسة كل صباح قبل التوجه الى المدرسة
لا تخشى الوالدتان من تقوقع أولادهما في بيئة من خلفية واحدة، إذ إن استراليا المتعددة الثقافات، عاجلًا ام آجلًا، ستفتح هذا الباب على مصراعيه لكل أسترالي.

في هذا السياق تقول سليمان: "أولادي يختلطون مع أولاد من خلفيات متعددة في الأنشطة غير المدرسية، وابني بدأ في العمل ولم أرَ أي عائق على انفتاحه على الآخرين".

من ناحيتها، تفخر يمين بانتمائها لأستراليا في تعدديتها، وترى أن المدرسة الرسمية قد تفوق احيانًا المدرسة الخاصة.

أما عن الأعباء الاقتصادية فتقول يمين: "الكلفة لا تقتصر على الأقساط، فقد فرض زيّ مدرسي جديد وأعطي الأهل فترة سنتين قبل فرضه بشكل كامل، لذا قمت بشراء قسم أولي منه فقط ولامست الكلفة 500 دولار، دون الأحذية الرياضية والمدرسية التي بلغت قيمتها 200 دولار".

مساندة للعائلات في خضم الأزمة الاقتصادية الخانقة، تقدم المدارس الكاثوليكية، على سبيل المثال لا الحصر، دعمًا يتمثل بخصم نسبي للابن الثاني والثالث في كل عائلة، أما الرابع فيتم اعفاء الأهل نهائيًا من قسطه المدرسي.

كيف بدت إذًا أجواء المنزل عشية انطلاقة العام الدراسي الجديد؟ وهل تخفى فرحة الأمهات بعودة الهدوء والانضباط الى المنازل؟

الإجابة في الملّف الصوتيّ أعلاه.

شارك