أثرت أزمة كورونا على جميع أركان الحياة، فلم يسلم منها الاقتصاد العالمي ولا حتى دول القوى العظمى. ولعل أكثر المتضررين من كورونا طلاب المدارس الذين اضطربت حياتهم الدراسية وتخبطت جداولهم الزمنية بدون إنذار.
فلم تفسح إدارات المدارس ووزارات الصحة في أستراليا مجالاً لانتقال العدوى بين ظهور حالات الإصابة وعزل صفوف أو حتى مدارس بأكملها. وحرص المسؤولون الصحيون على تجنب أي انتشار جديد للفيروس ولا سيما بين أروقة المدارس المكتظة بطلاب من كل صوب وحدب.
إذا انتشرت العدوى بينهم، وجد الفيروس منفذاً واسعاً للانتقال لعدد أكبر من الأستراليين في منازلهم وبين عائلاتهم ويتلاشى أي بصيص أمل للسيطرة على عدد الحالات المسجلة يومياً.
ولذلك اضطر عددٌ كبيرٌ من طلاب المدارس التعود على تلقي دروسهم عن بعد (من المنزل) عن طريق الانترنت.
وبينما أن الدراسة عن بعد لها مزاياها، إلا أنها لا تخلو من العيوب أيضاً. فمع العزل في المنزل، يفقد الطلاب مزايا الحصول على الدروس الخصوصية او الإضافية ما بعد الحصص العادية. وهي الدروس التي يعتمد عليها العديد من الطلاب للتفوق وتحقيق العلامات المرجوة.
تحدثت الاس بي اس عربي 24 مع عمدة بلدية بانكستاون كارل عصفور الذي قال إن البرنامج بدأ بتقديم الدروس الإضافية في مكتبات بانكستاون الثمانية قبل انتشار عدوى كورونا التي حالت دون ذلك.
ولذلك تتم تطوير البرنامج لتوفير الخدمة عبر الانترنت للمساعدة على حل الواجبات المنزلية في الثلاثاء والخميس من كل أسبوع. وتقدم الخدمة إلى طلاب المنطقة وخاصةً من أحياء كانتربري-بانكستاون، بين الأعمار 5 و12.
كما تقدم خدمات دعم دراسات ـHSC التي يحتاجها طلاب المرحلة الثانوية.
ويقول عصفور إن المزيد من الطلاب يقدمون للحصول على هذه الخدمة التي تعهد باستمرارها حتى نهاية العام الدراسي الجاري. وستلي نهاية البرنامج عملية إعادة تقييم لتحديد إذا ما تجددت الحاجة لبرنامج مثيل لدعم الطلاب في العام الدراسي الجديد.
كما أعرب عن تمنياته بانتهاء الأزمة مع إتاحة اللقاح المنتظر للفيروس في نهاية العام 2020 أو بداية العام 2021، راجياً أن تعود الأمور إلى طبيعتها ما قبل كورونا.
إن شاء الله ما نسمع الاسم كورونا في المستقبل مرة أخرى