طلاب أستراليا "من بين الأسوأ في العالم" لناحية الانضباط في الصف

class

Source: AAP

أظهر استطلاع عالمي أن الفصول الدراسية الأسترالية هي من بين الأقل انضباطًا في العالم. فلقد احتلت أستراليا المرتبة 70 من بين 77 دولة مشاركة في مؤشر منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية لعام 2018 للمناخ التأديبي الذي صدر هذا الشهر.


النقاط الرئيسية
  • احتلت أستراليا المرتبة 70 من أصل 77 دولة في مؤشر المناخ التأديبي
  • الحرية المفرطة قد تكون سببا لعدم الانضباط في الصف
  • وزير التعليم الاسترالي يؤكد ضرورة توفير بيئة صالحة للتعلم
أظهر استطلاع عالمي أن الفصول الدراسية الأسترالية هي من بين الأقل انضباطًا في العالم. وفيما شكا كثير من الطلاب من ضياع وقت التعلم، وعدم قدرتهم على العمل بشكل جيد في الفصل بسبب الضوضاء والاضطراب، شكا المعلمون من عدم وجود الدعم لهم للسيطرة على الصف.

فلقد احتلت أستراليا المرتبة 70 من بين 77 دولة مشاركة في الذي صدر هذا الشهر.
جاءت استراليا في المرتبة السبعين من بين سبع وسبعين دولة شاركت في مؤشر منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية لعام 2018 للمناخ التأديبي ، الذي صدر هذا الشهر. اعتمد المؤشر على مسح دولي لآراء 600 ألف طالب بعمر 15 عامًا حول مستوى الانضباط في الفصل الدراسي.

الطلاب الاستراليون يردون على المعلمين، مشاغبون، وعرضة لثورات العنف وقد تم تصنيفهم ضمن الأسوأ من حيث السلوكيات في العالم.

أفاد ما مجموعه 42.9 في المائة من الطلاب الأستراليين بوجود ضوضاء واضطراب في معظم أو كل فصولهم الدراسية ، مقارنة بمتوسط منظمة التعاون والتنمية البالغ 31.5 في المائة. وأبلغ الطلاب الاستراليون عن عدم الاستماع إلى المعلم، وعن هدر الوقت لتهدئة الفصل.
الفصول الدراسية الأسترالية من أكثر الفصول الدراسية اضطرابًا في العالم
يقول المتخصصون في التعليم إن اندلاع العنف بين الطلاب وعدم قدرتهم على الجلوس بلا حركة وعدم احترام المعلمين تجعل الفصول الدراسية الأسترالية من أكثر الفصول الدراسية اضطرابًا في العالم.
البلدان الوحيدة التي كان أداؤها أسوأ من أستراليا فيما يتعلق بعدم انتظام الفصل الدراسي كانت بلجيكا والفلبين وإسبانيا واليونان وفرنسا والبرازيل والأرجنتين.
أما الطلاب الأفضل من حيث السلوك والتصرف على المؤشر فكانوا طلاب كوريا الجنوبية، يليهم كازاخستان وهل ألبانيا والصين واليابان.
المشاكل السلوكية تتعلق بغياب القيم
وتقول الاستشارية التربوية النفسية السيدة ريهام أبو سنة في حديث مع SBS Arabic24 إن المشاكل السلوكية هي في العمق تتعلق بغياب القيمة أو تشوه القيمة.
"وفي هذه الحالة القيمة هنا هي قيمة الانضباط، وفي المقابل هناك حرية مطلقة في المجتمع الأسترالي، وعندما تمارس الحرية بغياب قيمة الانضباط يشعر الانسان بأنه يمكنه القيام بما يحلو له، وهذا ما يؤدي إلى الفوضى".
ذكر تقرير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أنه بالنسبة لمعظم البلدان ، تحسن الانضباط في الفصول الدراسية بين عامي 2009 و 2018.

لكن أستراليا كانت واحدة من أقلية من البلدان التي تدهورت فيها، حيث أفادت نسبة أعلى من الطلاب أنه يتعين على المعلم الانتظار لفترة طويلة حتى يهدأ الطلاب، وأن الطلاب لا يمكنهم العمل بشكل جيد وأنهم لا يبدأون التعلم إلا بعد وقت طويل من بدء الدرس.

مستوى الانضباط أفضل في الصفوف التي تقتصر على البنات

كشفت النتائج أيضًا عن انقسام بين الجنسين، حيث كان الانضباط أفضل في الفصول التي تحتوي على بنات فقط، أو الفصول المختلطة التي تزيد فيها نسبة البنات عن 60 في المائة. (أفضل من الصفوف التي تحتوي على صبيان فقط أو الصفوف المختلطة التي تزيد فيها نسبة الصبيان عن 60 في المائة.

قال وزير التعليم الفيدرالي دان تيهان إن الأمة بحاجة إلى القيام بعمل أفضل.

"علينا أن نعود إلى وضع القراءة والكتابة والحساب في أساس كل ما نقوم به، وعلينا التأكد من أنه عندما يتعلق الأمر بنظامنا التعليمي، فإننا نسمح لمعلمينا بالتدريس."
المقدار الكبير من الحرية الممنوح للطلاب الأستراليين أحد أسباب السلوك غير المنضبط
يعتقد الباحثون أن الاختلافات الثقافية بين الدول الأخرى والمقدار الكبير من الحرية الممنوحة للطلاب الأستراليين هي أسباب رئيسية أخرى تجعل أستراليا من بين أدنى تصنيفات السلوك الدولي في الفصول الدراسية.

قال جوناثون سارجينت، كبير المحاضرين في كلية التربية بالجامعة الكاثوليكية الأسترالية: "أصبحت أستراليا مجتمعًا غير رسمي بدرجة كبيرة، ولم تعد سلطة المعلم تلقائية".
وأضاف: "يتمتع الأطفال بالكثير من الاستقلالية خارج المدرسة وفي معظم الفصول الدراسية، والمشاركة النشطة مرحب بها حقًا، ولكن في بعض الأحيان قد تخرج عن السيطرة ويمكن أن تحدث تحديات في إدارتها".

قال الدكتور سارجينت إنه حتى "الأحداث الصغيرة" مثل رد الطلاب على المدرسين ، أو فقدان بعض الأشياء ، أو ترك مقاعدهم أو تشتيت انتباههم، يخلخل وقت الفصل الدراسي.
أنا حر ما لم أضر
وتقول الاستشارية التربوية والنفسية ريهام أبو سنة "الحرية يجب أن تكون ضمن الحدود الواعية المستنيرة المنضبطة، فأنا حر ما لم أضر، ممارسة الحرية بدون معنى وبدون ضوابط يصبح فوضى".

استمعوا إلى اللقاء مع الاستشارية التربوية والنفسية السيدة ريهام أبو سنة في المدونة الصوتية في أعلى الصفحة.

هل أعجبكم المقال؟ استمعوا لبرنامج "أستراليا اليوم" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة الثالثة بعد الظهر إلى السادسة مساءً بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق Radio SBS المتاح مجاناً على و

أكملوا الحوار على حساباتنا على وو

شارك