اليوم هو يوم R U OK Day وهو مناسبة سنوية تشجع على الاهتمام بالاخرين والاصغاء للإجابة والتشجيع على طلب المساعدة المختصة ومن ثم السؤال مجددا ومتابعة الموضوع.
وتقول المؤسسة المشرفة على فعاليات هذا اليوم الوطني إنه يهدف إلى تشجيع الناس على الاطمئنان على الآخرين وسؤالهم عما إذا كانوا على مايرام، والبدء بمحادثة ذات مغزى إذا ما لاحظوا علامات معينة تشير إلى ان شخصا ما يحبونه ويهتمون لأمره ربما يصارع مشكلة ما، أو يمر بمعاناة ومصاعب حياتية.
وقد وجدت بحوث قامت بها مؤسسة R U OK أن أربعة من كل عشرة أستراليين يعتقدون أن الاطمئنان على الآخرين والسؤال عنهم، هي محادثة من الأفضل أن يتم إجراؤها مع اخصائيين في هذا المجال.
لكن المؤسسة تقول إنه "ليس من المفترض أن تكون أخصائيا نفسيا لكي تبدأ حديثا تتطمئن فيه عمن تحب. فالإصغاء وإعطاء وقتك قد يكونا كل ما يحتاجه الشخص من مساعدة".
وتقول المؤسسة إن عمل المختصين الصحيين هو عمل حيوي، ولا يمكن الاستهانة بقيمتهم في المجتمع، لكننا جميعا قادرون على لعب دور لدعم ومساعدة الناس في عالمنا.
وفي حديث مع SBS Arabic24 قال الأستاذ وليام قسطنطين الذي يدرس مادتي الرياضيات واللغة العربية ولديه 38 عاما من الخبرة في التدريس، إن للمعلمين دورا مهما في ملاحظة الحالة النفسية للطلاب والإصغاء لهم وتحويلهم إلى ذوي الاختصاص في المدرسة إذا ما استدعت الحالة المزيد من الدعم والمساعدة.
ويشير الأستاذ قسطنطين إلى أن دور المعلمين الذي تعدى التدريس إلى الاهتمام بصحة الطلاب ووضعهم النفسي يضع ضغطا إضافيا على المدرس، وهذا ما يتطلب من المدرس أيضا مراعاة صحته النفسية والتعامل مع الضغوط والمشاكل بشكل مناسب.
ويقول الأستاذ قسطنطين: "هذا اليوم هو مناسبة للنظر حولنا ونرى إن كان هناك شخص متضايقا، والتقرب منه وفتح حوار بسيط وطبيعي، وان نفتح له قلبنا ونصغي جيدا، نستمع إلى مشاكله ونحاول أن نساعده على قدر الإمكان".
ولفت الأستاذ قسطنطين إلى وجود فريق دعم نفسي متخصص في معظم المدارس لمساعدة الطلاب والمعلمين.
استمعوا إلى اللقاء كاملا في المدونة الصوتية في أعلى الصفحة.
هل أعجبكم المقال؟ استمعوا لبرنامج "أستراليا اليوم" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة الثالثة بعد الظهر إلى السادسة مساءً بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق Radio SBS المتاح مجاناً على