مشاركات أسترالية وعربية بارزة في أولمبياد طوكيو 2020

Tokyo Olympic

Olympic rings stand in front of the Tokyo Olympic Stadium. Source: Getty Images

أولمبياد طوكيو 2020 ينطلق بحفل افتتاحي مميز الجمعة 23 تموز/يوليو 2021 بعد عام من التأخير ويشارك فيه ثاني أكبر فريق أسترالي في تاريخ الألعاب وعدد كبير من الفرق الرياضية الواعدة من الوطن العربي.


تنطلق اليوم الجمعة 23 تموز/يوليو 2021، الألعاب الأولمبية في العاصمة اليابانية طوكيو بعد تأجيل سنة عن الموعد الأصلي بسبب جائحة كورونا، بحفل افتتاحي مميز نظمته اللجنة المشرفة على الألعاب وبحضور أعداد قليلة من الفرق العالمية المشاركة والجمهور عملا بقيود كورونا.

وبين رافض ومشجع، انقسمت طوكيو بين فكي كماشة الوقاية من كوفيد 19 وفرصة استضافة الألعاب العالمية ووهجها. 

الألعاب الأولمبية التي تأخرت عاما ستكون الأكثر كلفة وستتكبد اليابان أكثر من 35 مليار ومن المتوقع ان تتجاوز كلفة الوقاية وتدابير كوفيد 19 وحدها حاجر 3.8 مليار دولار إضافية.

كما أن عائدات التذاكر للمتفرجين التي تقدر بالمليارات ستكون مفقودة بسبب الغياب القسري لجمهور المشجعين والمتفرجين عن الألعاب هذه السنة.

أما الفريق الأسترالي المشارك بأولومبياد طوكيو فهو ثاني أكبر الفرق الأسترالية في تاريخ الألعاب.
العالم العربي حاضر بقوة في أولمبياد طوكية حاملا الأعلام والآمال علّه يعود بالذهبيات والإنجازات التي ستفرح الوطن العربي المتعب.

أضاء الصحفي المتخصص في الشؤون الرياضية رافق العقابي، الحاصل على شهادتي ماجستير من الجامعات الأسترالية في الإعلام والفنون الصحفية، على مشاركة الفريق الأسترالي والفرق العربية الرياضية في لقاء له مع أس بي أس عربي24 وسيتسمر بتغطية الأولمبياد يوميا عبر برنامج Good Morning Australia الصباحي.

ويتمتع السيد العقابي بباع طويل في التغطية الإعلامية للبطولات الرياضية الخارجية ومنها كأس آسيا وكأس الخليج ودورة الألعاب الآسيوية وعدد من بطولات العالم. ورغم شغفه المعروف بالأولمبياد، اختار أن يتغيب عن أولمبياد طوكيو بالرغم من حصولة على دعوة خاصة بسبب القيود والإجراءات المشددة التي فرضت على الصحفيين والإعلاميين المشاركين للوقاية من كورونا.

وقال العقابي: "أولمبياد طوكيو يعتبر الأصعب والأغرب في وقتنا الحالي، ما بين عدم السماح للجماهير بالحضور ورفض ثلثي الشعب الياباني لهذا الأولمبياد، والخسائر المادية الكبيرة التي ستناهز 16 مليار دولار. وتتمتع اليابان بخبرة كبيرة في التنظيم حيث سبق لها أن نظمت أولمبياد 1964 ودورة الألعاب الشتوية في سابورو 1972 وناغانو 1998."

وأضاف العقابي متحدثا عن الإجراءات الاستثنائية لحماية القرية الأولمبية من تفشي وباء كورونا، حيث سجلت مؤخرا خمس حالات إصابة مؤكدة ما بين الرياضيين الوافدين، وفي ظل أعداد إصابات مرتفعة في اليابان حاليا: "من ابرز القيود التي تم فرضها على القادمين إلى طوكيو إجراء اختبار كوفيد-19 قبل الوصول ومجددا عند الوصول ولمدة ثلاثة أيام متتالية بعدها، وتم العمل بنظام الفقاعة Olympic Bubble System".

كما أشار العقابي إلى أنه :"خلال الـ 14 يوما لا يمكن الخروج من هذه الفقاعة وهناك تطبيقان خاصان بكوفيد-19 للهاتف المتحرك ينبغي على كل من يدخل طوكيو تنزيلهما. وكما يعطى الإعلامي 15 دقيقة فقط للتسوق وإذا تجاوز الوقت المحدد يتم سحب الاعتماد الإعلامي منه. وكتب موقع الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية مانشيت بعنوان "اهلا بكم في سجن الاولمبياد".

أما السباحة الأسترالية Kate Campbell فأعربت عن شعورها بالأمان وأن رائحة القرية الأولمبية أيقظت فيها خبرات سابقة وذكريات جميلة وشعرت بالاطمئنان كما لو أنها في بيتها.
وبدا تأثر الرياضي الأسترالي الأبويجيني الأصل عندما رأى العلمين الأسترالي والأبوريجيني يلوحان في طوكيو، وقدّر حجم الأعمال الفنية التي تم دمجها والتي رافقت روح الفريق الأسترالي، وكان فريق Matildas التف بعلم السكان الأصليين بعد فوزه بمباراة ودية مع نيوزيلندا.

وبالعودة الى أولمبياد طوكيو، تحدث العقابي عن مشاركة استراليا في البطولة وأعداد الوفد والألعاب فضلا عن المشاركة العربية وحظوظ العرب  في حصد الميداليات وابرز الأسماء التي يتوقع  لها الفوز، واليكم أبرز ما ورد في هذا الخصوص:

"اولمبياد طوكيو هو النسخة الـ 32 من الأولمبياد ويشمل 33 رياضة و339 ميدالية سيتم توزيعها. وهناك خمس ألعاب جديدة في هذا الأولمبياد هي رياضات التزلج وركوب الأمواج والتسلق الرياضي والكاراتيه والبيسبول/السوفت بول. ويشارك بالحدث 206 وفد رياضي و205 دولة، كما يوجد وفد للاجئين.

بالنسبة لأستراليا، فإن تعداد الوفد يبلغ 487 ويشارك بـ 33 رياضة. وعدد النساء فيه 262 والرجال 225، وستكون الفارسة ماري حنا أكبر الرياضيات عمرا بـ 66 عام، في حين ستكون لاعبة كرة الطاولة السورية هند ظاظا أصغر الرياضيات عمرا بسن 11 عاما. واستطاعت هند أن تفوز ببطولة غرب آسيا بكرة الطاولة التي جرت في عمّان ومن ثم التأهل لأولمبياد طوكيو وتضم البعثة السورية 6 رياضيين أما البعثه المصرية فهي الأكبر عربيا.

وتشارك مصر بأكبر بعثة في تاريخها بحوالي 134 رياضي وتعوّل على لعبتي كرة القدم وكرة اليد في تحقيق نتيجة مميزة. وبالنسبة للعراق، فهو يشارك باصغر وفد رياضي في تاريخه مع أربعة رياضيين، أما تونس فتشارك بـ 63 رياضي من بينهم السباح العالمي أسامة الملولي الذي يشارك للمرة السادسة في الأولمبياد وبطلة التنس أنس جابر. وتشارك البحرين بأكبر وفد في تاريخها حيث يضم 69 رياضيا، أما الإمارات فتشارك بـ 18 رياضي وتعوّل على الرامي سيف فطيس ومنتخب الجودو. وتشارك السعودية باكبر وفد في تاريخها وعدده 33 رياضي وتعّول على بطل الكاراتيه طارق حامدي. ويشارك الأردن بأكبر وفد في تاريخه مع 14 رياضيا. أما المغرب فتشارك بـ 48 رياضي وتعوّل على أبطال ألعاب القوى ومنهم العداء سفيان البقالي.

لبنان سيكون حاضرا في خمسة ألعاب هي الرماية والجودو والسباحة ورفع الاثقال وألعاب القوى. وتشارك كل من سلطنة عمان والسودان واليمن بخمسة رياضيين، أما فلسطين فتشارك باربعة رياضيين وقطر بـ 15 رياضي حيث تعوّل على بطل الوثب العالي معتز برشم. وتشارك الكويت بـ 10 رياضيين وتعوّل على أبطال الرماية عبد الرحمن الفيحان وطلال الطرقي. وينافس فريق اللاجئين الأولمبي تحت العلم الأولمبي ويتكون من 29 رياضيا من سوريا وجنوب السودان وإيران وأفغانستان وأرتيريا.

 


شارك