شهدت احتفالات بريزبان بالفوز باستضافة الألعاب الأولمبية لعام 2032 توتراً بعد تعرض رئيس اللجنة الأولمبية الأسترالية جون كوتس لانتقادات شديدة لإصداره أمراً لرئيسة حكومة كوينزلاند أناستاسيا بالاشتشوك بتغيير خططها وحضور حفل افتتاح طوكيو.
النقاط الرئيسية
- واجه رئيس اللجنة الأولمبية الأسترالية انتقادات شديدة بعدما "أمر" رئيسة حكومة كوينزلاند بحضور افتتاح أولمبياد طوكيو
- قال كوتس إن تعليقاته أسيء فهمها بشكل واسع
- اعتبرت بالاشتشوك أنه "لو لم يكن لدينا جون كوتس، لما حققنا هذا الإنجاز"
بعد رحلتها المثيرة للجدل إلى اليابان مع رئيس بلدية بريزبان أدريان شرينر ووزير الرياضة الأسترالي ريتشارد كولبيك لقبول الاستضافة، قررت بالاشتشوك مشاهدة الاحتفالات من غرفتها بالفندق مساء الجمعة.
لكن السيد كوتس، الذي يشغل أيضاً منصب نائب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، حاول تغيير هذه الخطط في مؤتمر صحفي بعد أن تم التأكيد رسمياً على استضافة بريزبان لأولمبياد 2032 ليلة الأربعاء الفائت.
وقال كوتس: "ستذهبين لحفل الافتتاح. سيكون هناك حفل افتتاحي وختامي في عام 2032، وسوف تتعاونون جميعاً وتفهمون الإجراءات التقليدية لذلك، وما الذي ينطوي عليه حفل الافتتاح، لذلك لا أحد منكم سيبقى ويختبئ في غرفته، حسناً؟".
"لم تحضري أبداً حفل افتتاح دورة ألعاب أولمبية، أليس كذلك؟ أنت لا تعرفين البروتوكولات، أعتقد أنه درس مهم جداً للجميع هنا. تكلف حفل الافتتاح ما بين 75 مليون و100 مليون دولار، إنه تمرين رئيسي لأي لجنة منظمة".
وجلست بالاشتشوك في صمت أثناء كلمة السيد كوتس، قبل أن تقول إنها لا تريد الإساءة إلى أي شخص.
ودعت جانين هندري، مؤسِّسة حركة March4Justice النسائية، اللجنة الأولمبية الدولية لتوبيخ السيد كوتس "لإثبات أنهم ملتزمون حقاً بالمساواة بين الجنسين في أولمبياد طوكيو".
وقالت: "لا يمكن أن تكون هناك ألعاب أولمبية للمساواة بين الجنسين عندما تجلس ديناصورات مثل هذه في اللجنة الأولمبية الدولية".
واعتبرت في بيان أن كوتس يريد أن يظهر كرجل دولة كبير، لكنه بدلاً من ذلك يمثل إحراجاً على مستوى العالم.
كما تعرضت تعليقات السيد كوتس لانتقادات عبر الإنترنت، بما في ذلك من قبل المدافع السابق عن المساواة الاجتماعية كريك فوستر، الذي قام بالتغريد بأنه استحق "ميدالية في الذكورية".
وفي بيان ظهر يوم الخميس، قال كوتس إن تعليقاته "أسيء تفسيرها تماماً من قبل أشخاص لم يكونوا في القاعة".
وأضاف: "بالتأكيد أعتقد أن رئيسة الحكومة يجب أن تحضر حفل الافتتاح وقد قبلت ذلك. أنا سعيد بهذا. حضور حفل الافتتاح كان دائماً خيارها".
"كانت وجهة نظري دائماً أن جميع المستويات الحكومية الثلاثة يجب أن تحضر حفل الافتتاح. تربطني برئيسة الحكومة علاقة طويلة وناجحة للغاية. كلانا يعرف روح ملاحظاتي وليس لدي ما يشير إلى أنها تعرضت للإهانة في أي حال".
هذا وحاولت بالاشتشوك نفسها التقليل من هذه المسألة على برنامج ABC News Breakfast صباح الخميس.
وقالت: "أدرك أن هذه توقعاته كرئيس للجنة الأولمبية الدولية ونائب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية".
"لو لم يكن لدينا جون كوتس، لما حققنا هذا الإنجاز".
ويأمل المنظمون أن تكون دورة ألعاب بريزبان قليلة التكلفة، مما يعني عدم وجود نفقات إضافية لدافعي الضرائب تتجاوز ميزانية 4.5 مليار دولار التي تغطيها مبيعات التذاكر والرعاية واللجنة الأولمبية الدولية.
وقالت بالاشتشوك التي توقعت تحقيق عائدات بقيمة 17 مليار دولار من الأولمبياد: "هذا في النهاية انتصار لكل فرد من سكان كوينزلاند".
"سيهيئ كوينزلاند لعصر ذهبي. سيكون عقداً من الاستثمار وحافزاً للتغيير. هذه لحظتنا للتألق".