ينشغل العالم بشكل عام وأستراليا بشكل خاص بظهور متحور جديد لوباء كورونا يُطلق عليه اسم Omicron. وينتشر هذا المتحور في جنوب أفريقيا، الأمر الذي دفع أستراليا إلى اتخاذ خطوات سريعة وأغلاق حدودها مع تسع دول من جنوب أفريقيا.
النقاط الرئيسية
- يتميز المتحور أوميكرون بكثرة عدد الطفرات الموجوده فيه
- البروفيسور أحمد الربيعي يقول إن المتحور يحتوي على البروتين الخاص بفيروس كورونا الذي يُسهل للفيروس الدخول إلى خلايا الجسم
- استنفار صحي في دول العالم بضمنها أستراليا من أجل احتواء المتحور الجديد
وقال البروفيسور أحمد الربيعي أخصائي الجهاز الهضمي والناظور وأستاذ كلية الطب في جامعة نيو ساوث ويلز إن "ما يميز هذا المتحور ويجعله الأكثر خطورة والأشد عدوى هو كثرة عدد الطفرات الموجوده به. حتى الان وحسب المعطيات القادمة من جنوب أفريقيا يوجد 50 طفرة. 32 منها تشمل البروتين الخاص بفيروس كورونا المتعلق بالنتوء الظاهر على الفيروس الذي يسهل للفيروس الدخول إلى خلايا الجسم."
وأضاف البروفيسور الربيعي لإذاعة أس بي اس عربي24 أن الشركات المصنعة للقاحات والأدوية المضادة لفيروس كورونا ومنها موديرنا واسترازينيكا بدأت تتسابق من أجل تحديث اللقاحات حتى تتناسب مع تطور المتحور الجديد. ومن هنا تأـي أهمية أخذ الجرعة الثالثة المعززة من اللقاح والمسماة Booster."
وفي أستراليا التي تتسابق كحال دول العالم من أجل احتواء الفيروس. أعلنت الحكومة الفيدرالية عن جملة من التغييرات وصفها وزير الصحة الفيدرالي غريغ هانت بأنها إجراءات احترازية مبكرة.
من هذه الاجراءات قيام أستراليا وعلى الفور بإغلاق كل حدودها مع تسع دول من جنوب أفريقيا. ولا يسمح لغير المواطنين من دخول أستراليا، أما المواطنين فيجب عليهم عزل أنفسهم لمدة أسبوعين بعد اجراء اختبار فيروس كورونا.
ومن جانبها، دعت منظمة الصحة العالمية إلى التصرف بهدوء وحكمة تجاه هذا المتحور الجديد للتمكن من معرفة تفاصيله الدقيقة وعمل اللقاحات والأدوية ضده.
قالت منظمة الصحة العالمية إن النتائج الأولية تشير إلى أن السلالة الجديدة من فيروس كورونا والتي تم اكتشافها لأول مرة في جنوب إفريقيا، هي الأشد عدوى بين كل متحورات الفيروس التي ظهرت حتى الآن.
يأتي هذا بينما أعلنت مزيد من الدول حظر الرحلات الجوية من جنوب أفريقيا ودول مجاورة لها، وذلك خوفا من انتقال السلالة الجديدة، بينما تم الإعلان عن اكتشاف حالات في بلدان عدة من بينها بلجيكا، وإسرائيل، وبوتسوانا، إضافة غلى هونغ كونغ.
وحذرت المنظمة من الإسراع إلى فرض قيود على السفر، قائلة إن على الدول اتباع "نهج علمي قائم على المخاطر".
وتابع البروفيسور أحمد الربيعي انه من الصعب التكهن بفترة استمرار متحورات كورونا بالظهور أو الانتهاء، لان هناك العديد من المتحورات الخاصة بفيروس كورونا ولكن منها خطير ومنها لا. فيتم التركيز على المتحورات الخطيرة أكثر من الأخرى. وجاء المتحور أوميكرون من جنوب أفريقيا التي تتميز بنسبة ت\طعيم منخفظة جدا وارتفاع في عدد الاصابات بمرض نقص المناعة البشرية والمعروف بالآيدز."
"الوضع في استراليا مختلف لانها أغلقت الحدود بسرعة واتخذت الاجراءات الاحترازية، فضلا عن ان فيها نسبة التلقيح عالية." بحسب كلام البروفيسور أحمد الربيعي.
