النقاط الرئيسية:
- انخفاض ملحوظ في رضا الأستراليين على الديمقراطية إلى أقل من خمسة عشر بالمائة
- تأثير مستوى التعليم والدخل على مستوى الثقة في الديمقراطية
- تأثير تعامل الحكومة مع جائحة كوفيد-19 على مستوى الثقة، مما يستدعي تعزيز القيم الديمقراطية
كشفت دراسة جديدة من الجامعة الوطنية الأسترالية إن الرضا عن الديمقراطية في أستراليا قد تراجع مقارنة بجيرانها في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
تاريخياً، كانت أستراليا من بين أعلى الدول في العالم من حيث الثقة السياسية. فقبل خمسة عشر عامًا، قال ما يقرب من ربع الأستراليين إنهم راضون جدًا عن النظام السياسي في البلاد
لكن الباحثين في الجامعة الوطنية الأسترالية [[A-N-U]] يقولون إن هذا الرقم الآن أقل من خمسة عشر بالمائة. ويضع هذا الانخفاض أستراليا خلف جيرانها في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، لتحتل الآن المرتبة الرابعة بعد فيتنام وكمبوديا وتايوان.
ويقول الباحثون إن المواطنين الأستراليين المولودين في الخارج يظهرون مستويات أعلى من الرضا مقارنة بنظرائهم المولودين في أستراليا.
اقرأ المزيد

كيف تمارس حقوقك الديمقراطية في أستراليا؟
واوضح المؤلف المشارك للدراسة البروفيسور نيكولاس بيدل إن التعليم والدخل يرتبطان بمستويات الثقة في الديمقراطية. ويقول ان أولئك الذين لديهم مستويات تعليمية منخفضة نسبيًا وأولئك الذين لديهم مستويات دخل منخفضة نسبيًا هم أقل رضاً بكثير عن الديمقراطية.
وخلص التقرير إلى أن الأشخاص الذين لم يكملوا دراسة الصف الثاني عشر يظهرون أدنى مستويات الثقة في العملية الديمقراطية، حيث قال 67.5 في المائة فقط إنهم راضون إلى حد ما أو راضون جداً.
في حين أفاد أربعة من كل خمسة أستراليين حاصلين على شهادة جامعية أنهم راضون، مع انخفاض هذه الثقة قليلاً مرة أخرى بين الحاصلين على شهادة الدراسات العليا.
وفي هذا العام وحده، انخفضت الثقة في الحكومة من حوالي 51 في المائة إلى 48 في المائة بين يناير/كانون الثاني وأبريل/نيسان، ثم انخفضت مرة أخرى إلى ما يقل قليلاً عن 44 في المائة بحلول أغسطس/آب.
وكان لعوامل عدة مثل تعامل الحكومة مع وباء كورونا تاثيرا كبيرا على الثقة، حيث وجد البحث الذي أجراه معهد جراتان أن ذوي الدخل المنخفض تأثروا بشكل غير متناسب خلال الوباء. وايد البروفيسور بيدل هذا التصور قائلا إن استجابة الحكومة للوباء أدت إلى تضاؤل الثقة فيها.
واوضح البروفيسور بيدل إن هذه البيانات تدق ناقوس الخطر بأن على استراليا الا تتراخى في تعزيز القيم الديمقراطية، ولكنه اشار أيضًا إن مستويات الرضا تظل مستقرة إلى حد معقول كما أن الدعم للأنظمة غير الديمقراطية آخذ في الانخفاض أيضًا.
جدير بالذكر انه وفي سبتمبر/أيلول الماضي طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الديمقراطيات بضرورة معالجة التحديات التي تعيق ثقة الناس بها.