اعتاد الأستراليون على التعبير عن آراءهم في أمور حياتهم اليومية والقضايا التي تشغل الرأي العام الأسترالي منذ تأسيس هذا البلد بعدة أشكال إما عن طريق الالتحاق بحزب سياسي معين او الانضمام إلى منظمات ومؤسسات المجتمع المدني بكامل الحرية على عكس ما قد يعيشه البعض في بلدان أخرى.
البروفيسور في جامعة سيدني Murray Print يقول إن على المجتمع الأسترالي بمختلف أطيافه المشاركة في إبداء رأيه في القضايا المهمة
ولنكن صريحين أكثر، فإن حرية التعبير وتبادل الرأي بشكل مفتوح ليست من الامور التي اعتاد عليها الكثير من المهاجرين والقادمين حديثاً إلى استراليا في بلدانهم الأصلية، فمثلاً دعونا نتعرف على قصة Davey Nguyen وهو لاجئ فيتنامي قدم إلى أستراليا قبل عدة سنوات عبر القارب، وها هو الان وصل إلى منصب المدير التنفيذي لمجلس الجالية الفيتنامية في سيدني.
يقول Davey Nguyen إنه من المهم تعليم المهاجرين ثقافة حرية التعبير وإبداء الرأي خصوصاً أن بعض الجاليات ترفض أن ينخرط أبناءها في الحياة السياسية في أستراليا ويفضلون أن يصبح أنباءهم أطباء أو محاسبين تلافياً لوجع الراس كما يقولون.
وبالانتقال إلى نموذج آخر، سنتعرف في المقطع التالي على Sophie Cotsis وهي عضوة في برلمان ولاية نيوساوث ويلز، ووزيرة الظل للتعددية الثقافية في الولاية، تنحدر صوفي من أصول يونانية وتقول إن الاستقرار في بلد جديد ليس بالأمر السهل ولكنها تشجع أنباء الجاليات المتعددة إلى الالتحاق بالحياة السياسية فهي أفضل طريقة للاندماج وخاصة للمرأة المهاجرة
ومن اليونان إلى الهند، تعرفوا معنا على أول عضو برلمان في ولاية نيوساوث ويلز من أصول هندية Daniel Mookhey والذي يقر أن دخول المعترك السياسي لم يكن بالسهل، وأشار إلى أهمية أن يشعر الجميع أنهم متساوون في هذا البلد
لذلك فإن المشاركة في إبداء الرأي في أي موضوع على الساحة المحلية لا ينحصر في نطاق تقديم الشكاوى إلى عضو البرلمان الممثل عن منطقتك وإنما من المهم ايصال الرأي إلى كل المعنيين حتى لو كان يعني ذلك ايصالها للسلطات الاعلى من عضو البرلمان او غيرهم.