يقصد طلاب من دول عربية عدة أوكرانيا سنوياً لمتابعة تحصيلهم الجامعي خصوصاً في اختصاصي الطب والهندسة نظراً لسهولة الحصول على تأشيرات دخول إلى هذا البلد. ويشكل المغاربة مع المصريين المكون الأساسي من الطلاب العرب الذين توجهوا إليها هرباً من نزاعات أو أزمات اقتصادية في بلدانهم.
النقاط الرئيسية
- هناك حوالي 10 آلاف طالب عربي في اوكرانيا موزعين على مختلف المدن.
- تأكدت إصابة طالب مصري بثلاثة طلقات نارية خضع على اثرها لعملية جراحية دقيقة.
- تحاول الحكومة الاوكرانية اجلاء أكبر عدد ممكن إلى مدن الغرب ومنها إلى دول مجاورة.
وقال نائب رئيس الجالية عاصم أبو الذهب، ان "الوضع صعب جداً على الأرض وصافرات الانذار لا تنقطع" وأضاف :"همنا الاساسي هو تأمين الطلاب المصريين في اوكرانيا وككل الجاليات العربية نحاول تأمينهم لان الطرق بين المدن في منتهى الخطورة والحكومة الاوكرانية تحاول اجلاء اكبر عدد الى الغرب على الحدود البولندية والرومانية والمجرية."
وبعد تقارير متضاربة عن إصابة أحد الطلبة المصريين، أكد أبو الذهب إصابة طالب بالفعل بثلاث طلقات نارية: "وقعت الإصابة في خاركيف بثلاث طلقات وخضع الطالب لعملية جراحية ناجحة وهو في العناية المركزة. أصيبت طالبة أخرى بنزيف في طريق النزوح الى بولندا وتم اسعافها من قبل زملائها ولكن هناك نقص حاد في الأدوية والمعدات المتاحة."
هذا ويقصد طلاب من دول عربية عدة أوكرانيا سنوياً لمتابعة تحصيلهم الجامعي خصوصاً في اختصاصي الطب والهندسة نظراً لسهولة الحصول على تأشيرات دخول إلى هذا البلد. ويشكل المغاربة مع المصريين المكون الأساسي من الطلاب العرب الذين توجهوا إليها هرباً من نزاعات أو أزمات اقتصادية في بلدانهم.

A Ukrainian family take the Dnipro-Truskavets train at the Lviv railway station, Sunday, Feb. 27, 2022, in Lviv, west Ukraine. Source: AP
الشعب الاوكراني متعاون جدا ويحاول المساعدة والتخفيف من وطأة الأحداث.
وأمام مقر وزارة الخارجية في الرباط، تجمّعت عائلات عدة الجمعة مبدية قلقها إزاء مصير أبنائها. ويقطن 12 ألف مغربي بينهم ثمانية آلاف طالب في أوكرانيا التي غادرها ثلاثة آلاف منهم قبل الهجوم الروسي الخميس ولا سيما في رحلات جوية خاصة، وفق وزارة الخارجية المغربية.
في بيروت، نصح وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب اللبنانيين في أوكرانيا "البقاء في أماكن آمنة لحين جلاء الأمور" جراء "عدم وجود ممرات آمنة لتاريخه" لمغادرتهم. وكلّفت الخارجية هيئة رسمية "إجلاء" اللبنانيين الذين "لجأوا الى بولندا ورومانيا جواً في موعد يحدد لاحقاً".
وكانت سفارة مصر التي يقيم ستة آلاف من رعاياها في أوكرانيا، أكثر من نصفهم طلاب مسجلون بغالبيتهم في خاركيف، أعلنت عبر فيسبوك إنها تنسّق لإجلاء مواطنيها إلى رومانيا وبولندا.
وتبذل دول عربية أخرى جهوداً لإجلاء مواطنيها. فدعا المغرب رعاياه للتوجّه نحو نقاط حدودية مع رومانيا والمجر وسلوفاكيا وبولندا. وتعتزم تونس، التي لا تمتلك تمثيلاً دبلوماسياً في أوكرانيا، إرسال طائرات إلى بولندا ورومانيا لإعادة من يرغب من رعاياها البالغ عددهم 1700، ثمانون في المئة منهم طلاب.
وحدّدت ليبيا، وفق سفارتها، نقاط تجمع في أوكرانيا لرعاياها البالغ عددهم ثلاثة آلاف شخص، على أن يتمّ إجلاؤهم الى سلوفاكيا.
وشكّلت الجزائر التي تربطها بروسيا اتفاقيات عسكرية استثناء، إذ لم تدع نحو الف طالب في أوكرانيا الى مغادرة البلاد. لكنها حثتهم على "توخي الحذر الشديد وعدم مغادرة منازلهم إلا في حالات الطوارئ".
وفي وقت لاحق اليوم، بعد بدء الهجوم على أوكرانيا، نشرت الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، على موقع تويتر، عدة تنويهات لكل من يود التواصل معهم من الرعايا، وقررت إعفاء الراغبين في العودة من كافة قيود السفر المرتبطة بجائحة كورونا، لكن الأردنيين طالبوا بتوفير تذاكر طيران بسعر مقبول، وإرسال طائرات أردنية.
استمعوا إلى مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي أعلى الصفحة المتضمن للقاء مع نائب رئيس الجالية المصرية في اوكرانيا عاصم أبو الذهب.