جرى مؤخراً انتخاب عضوة مجلس بلدية Canterbury-Bankstown راشيل حريقة لمنصب نائب رئيس المجلس وعمرها لا يتجاوز 26 عاماً. هي من مواليد منطقة ياغونا وابنة عائلة مهتمة بالشؤون السياسية ومنخرطة منذ زمن طويل في صفوف حزب العمال.
وفي حديث لها مع أس بي أس عربي24، قالت راشيل ان الدافع وراء دخولها مجلس البلدية منذ البداية كان مساعدة أفراد المجتمع ومحاولة تحقيق مطالب السكان.
تساءلنا عما اذا كان سنها الصغير يقف عائقاً أمام أداء مهامها أو يؤثر سلباً على انطباع بعض السكان عنها، ولكنها أجاب بالقول انها لا تواجه حالياً أي تحديات تُذكر ولكن البداية كانت بالطبع أكثر صعوبة: "عندما تم انتخابي لأول في مجلس البلدية، كان الأمر جديداً وغير مألوف، لم أكن أعلم ما الذي ينتظرني ولكن التوجيه المستمر والدعم من زملائي ساعدني في التطور وظيفياً".
وترى حريقة ان المنظور الايجابي في الحياة والقدرة على التأقلم مع الظروف عاملان هامان للتقدم على الصعيد العملي ولا سيما في وظائف الخدمة العامة. ولم تنسَ دور أفراد عائلتها في دعمها مما ساعدها على التقدم: "لدي 3 أشقاء ووالدي منخرط بشكل كبير في السياسة مما أثر علي حتماً وزاد من فضولي تجاه السياسة المحلية".
انضمت راشيل لحزب العمال في سن مبكرة بتشجيع من والدها "المؤمن بعمق بمبادئ الحزب" ولطالما اصطحبها الى اجتماعات الفرع الذي ينتمي له حتى قبل انضمامها للمجلس البلدي في عام 2017.
وساهمت هذه الصلة الوثيقة مع أفراد المجتمع المحلي في توسيع شبكة علاقات راشيل في محيطها ولا سيما مع منظمات المجتمع المدني الفاعلة في منطقة Canterbury-Bankstown: "تعلمت الكثير عن خدمة الناس من هذه المنظمات. عندما اندلعت حرائق الغابات، تعاوننا على الفور معهم وبذلنا معاً جهوداً كبيرة بالتعاون مع سكان المنطقة".
وتسعى ابنة الستة وعشرين ربيعاً إلى ايصال صوت السكان وتلبية مطالبهم، مع التركيز على تحسين البنية التحتية وتطوير مرافق المنطقة كالطرق وممرات المشاة وجمع النفايات وإنشاء الحدائق والملاعب الرياضية والمسابح.
وفي الختام، أرسلت راشيل برسالة إلى الفتيات الراغبات بدخول معترك السياسة من باب الحكومات المحلية: "رسالتي بسيطة جدا. إذا كان لديكِ شغف تجاه خدمة المجتمع وإذا كنتِ تريدين العمل في السياسة، عليك فعل ذلك دون الالتفات للتعليقات السلبية. بالدعم والتوجيه بإمكانك تحقيق أحلامك".