بدأت المناطق الريفية في أستراليا تشهد توافد العديد من الشباب إليها بوتيرة ستمرة منذ بداية جائحة كورونا وحتى الآن.
يرى الخبراء أن هذا الاتجاه بدأ بسبب القيود المفروضة خلال فترة جائحة كورونا ثم بسبب ارتفاع تكاليف السكن والمعيشة.
اقرأ المزيد

تقرير: الاستراليون يتجهون إلى الريف طوعاً
لكن هؤلاء الشباب لم ينتقلوا إلى أماكن بعيدة عن المدن الرئيسية، فيما بدأت المناطق الريفية تزدحم بالسكان وتشهد تصاعداً في الغلاء.
ويستمر الأشخاص الذين سئموا الإيجارات الباهظة والازدحام المروري في مغادرة سيدني، وهم يمثلون أكثر من ثلثي الأشخاص الذين انتقلوا إلى مناطق ريفية في الأشهر الـ 12 الماضية وحتى نهاية مارس/آذار.
وقالت ليز ريتشي، الرئيس التنفيذي لمعهد أستراليا الإقليمي، إن نزوح الشباب من عواصم الولايات لم يعد "نمطاً غريباً"، بل تحولاً مجتمعياً مستداماً.
ويظل ساحل صن شاين كوست في كوينزلاند الوجهة الأكثر شعبية للأشخاص الذين يغادرون المدن الرئيسية باتجاه الجنوب، حيث أثبتت الغولد كوست شعبيتها بشكل خاص لدى جيل الألفية.
ويقع كلاهما على بعد 150 كيلومتراً من مدينة بريسبان، في حين أن الوجهات الرائجة الأخرى قريبة أيضًا من أقرب مدينة رئيسية لها، على سبيل المثال، منطقة بحيرة ماكواري في شمال سيدني.
كما احتلت مدينتا جيلونغ ومورابول ، اللتان تقعان على بعد 100 كيلومتر من ملبورن، المراكز الخمسة الأولى في قائمة المناطق الريفية الأكثر شعبية.
سيدني أكبر مدينة طاردة للسكان
يستخدم مؤشر المحركات الإقليمية التابع للمعهد بيانات بنك الكومنولث لتحديد اتجاهات النمو والتخطيط للاستثمار في البنية التحتية في تلك المناطق.
وفي هذا السياق، احتفظت سيدني بمركزها الأول، حيث شهدت نزوح أكبر عدد من السكان مقارنة بأي مدينة رئيسية أخرى، لكن معدلات الهجرة منها انخفضت إلى 67% مقارنة بحوالي 89% في مارس/ آذار من العام الماضي.
LISTEN TO

"لا سقف ولا من يحزنون": مؤشرات بتحليق أسعار الإيجارات إلى أعلى مستوياتها حتى عام 2026
SBS Arabic
09:42
يأتي ذلك فيما ارتفعت معدلات الهجرة إلى الريف في نيو ساوث ويلز من 23% إلى 39%.
وأشار وزير التخطيط في نيو ساوث ويلز بول سكالي إلى أن هناك حاجة لبناء المزيد من المنازل لوقف تدفق الشباب والأسر من سيدني مما يكلف المدينة حيويتها.
وصرح قائلا : "إن هذه الفئة العمرية الرئيسية، التي تتراوح أعمارهم بين 30 إلى 40 عامًا، غادرت بمعدل الضعف مقارنة بالسنوات القليلة الماضية".