مع ورود المزيد من النصائح الصحية المتغيرة واستمرار الناقشات حول لقاح أسترازينيكا، قد يهمكم معرفة ما يجري وما مصير اللقاح في المستقبل.
النقاط الرئيسية
- أسترازينيكا تعرض لضربات قوية مؤخراً أثرت على ثقة الناس به
- لا تزال السلطات الصحية تدعو الذين تلقوا الجرعة الأولى من أسترازينيكا للحصول على الجرعة الثانية
- طلبت أستراليا 40 مليون جرعة من لقاح فايزر ومن المحتمل وصول نصف هذه الكمية في الربع الأخير من العام
تعرضت سمعة أسترازينيكا لضربات متتالية في الأشهر القليلة الماضية، في ظل ارتباطه بجلطات دموية نادرة وتغيير التوصيات الصحية التي كانت تقصر استخدامه على الشباب الأسترالي.
لكن كما تقول كل من السلطات الطبية والحكومية، لا يزال هذا اللقاح من أفضل الخيارات التي يمتلكها الأستراليون لمواجهة فيروس كورونا.
ماذا حدث إذاً للقاح الذي وُصف يوماً بأنه الحل السحري الذي من شأنه تطعيم معظم سكان أستراليا، وما هي الخطوات المقبلة؟
إليك ما تحتاج لمعرفته.
ما الذي تغير مؤخراً؟
أعلنت الحكومة الفدرالية الأسبوع الماضي أن لقاح أسترازينيكا موصى به فقط للأستراليين الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاماً، بعد نصيحة جديدة من المجموعة الاستشارية الفنية الأسترالية حول التطعيم.
ولا تزال السلطات الصحية تدعو كل الذين تلقوا الجرعة الأولى لعدم إلغاء مواعيدهم للحصول على الجرعة الثانية. وتقول وزارة الصحة إن جميع حالات تخثر الدم القليلة التي تم الإبلاغ عنها حتى الآن حدثت بعد الجرعة الأولى من لقاح أسترازينيكا.
ويُنصح الأشخاص الذين تلقوا جرعتهم الأولى دون التعرض لأي آثار جانبية خطيرة بعدم القلق من الحصول على جرعتهم الثانية.
ما هو مستقبل اللقاح في أستراليا؟
وافقت الحكومة على شراء 53.8 مليون جرعة من لقاح أسترازينيكا، وتم وضع خطط في وقت سابق من هذا العام لتصنيع 50 مليون جرعة إضافية داخل أستراليا.
وسيستمر توفير اللقاح لمن تزيد أعمارهم عن 60 عاماً، لكن يبقى ذلك بعيداً عن خطة الحكومة الأصلية باستخدامه لتلقيح معظم السكان.
وتمت الاستعانة حالياً بشركة فايزر للعب دور أكبر في حملة التطعيم في أستراليا.
وقال منسق لقاحات كوفيد-19 في أستراليا، اللفتنانت جنرال جون فريوين، يوم الإثنين، إن إمدادات شركة فايزر "تدار بعناية" قبيل زيادة الجرعات بشكل كبير اعتباراً من أغسطس.

لماذا لا يمكننا الاستغناء عن أسترازينيكا؟
أحد الأسباب هو أنه رغم مخاطر تخثر الدم المنخفضة للغاية، فقد تمت الإشادة بأسترازينيكا لكونه يوفر مستوى عالياً من الحماية ضد الوفيات وحالات الاستشفاء المرتبط بكوفيد-19.
ويعد خطر الوفاة من تخثر الدم حوالي واحد من كل مليوني جرعة، أي تقريباً مثل الموت بعد التعرض للصاعقة.
هل لدينا ما يكفي من لقاحات فايزر؟
سبب آخر لعدم قدرتنا على الاستغناء عن أسترازينيكا هو أنه ليس لدينا ما يكفي من لقاحات فايزر لجميع السكان حتى الآن.
وحتى ذلك الحين، طلبت أستراليا 40 مليون جرعة من لقاح فايزر، وهو أيضاً مكوّن من جرعتين. ومن المتوقع تسليم نصف هذه الكمية في الربع الأخير من هذا العام.
إمدادات لقاح فايزر محدودة حالياً وليس من المحتمل أن نحصل على لقاحات موديرنا ونوفافاكس حتى وقت لاحق من هذا العام.
وقال أدريان إسترمان، رئيس قسم الإحصاء الحيوي بجامعة جنوب أستراليا: "لسوء الحظ، وضعت الحكومة الفدرالية معظم البيض في سلة أسترازينيكا، وقد أصبحت هذه مشكلة كبيرة الآن".