سجلت ولاية فيكتوريا 77 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الساعات الأربعة وعشرين الماضية في دخل فيه نحو 300,000 شخص تحت حالة الإغلاق المشددة التي تم فرضها على بؤر تفشي الوباء في مدينة ملبورن.
النقاط الرئيسية
- تسجيل 77 حالة جديدة في فيكتوريا و300,000 شخص يدخلون تحت مظلة حالة الإغلاق المشددة اليوم
- اتساع نطاق المخالفات التي يجري الكشف عنها في فنادق الحجر الصحي في فيكتوريا ولجنة التحقيق تباشر عملها
- الولايات والمقاطعات الأسترالية تستبعد فيكتوريا من إجراءات فتح الحدود ونيو ساوث ويلز تفرض غرامات مشددة
وقال كبير المسؤولين الصحيين بريت ساتون إنه "يأمل بشدة" ألا يتم إجبار المزيد من الأحياء في المدينة على الإغلاق أيضا، في وقت تكافح حكومة الولاية لاحتواء تفشي الفيروس.
وقال البروفيسور ساتون إن هناك التزاما على الناس في جميع أرجاء الولاية لتقليل تفاعلاتهم مع بعضهم البعض. وقال "على الرغم من أن تعليمات البقاء في المنزل تنطبق على المناطق ذات الرموز البريدية التي تم الإعلان عنها، إلا أن كلنا في فيكتوريا علينا أن نعيد التفكير فيما إذا كنا بحاجة إلى مقابلة الآخرين في أماكن أو منازل أخرى بما في ذلك الأصدقاء وأفراد العائلة."
في الوقت نفسه بدأ حجم المخالفات في فنادق الحجر الصحي في ولاية فيكتوريا يتكشف أكثر مع استمرار حكومة الولاية في التدقيق في ممارسات شركات الأمن التي عملت في تلك الفنادق.
وتترأس القاضية جينيفر كوات التحقيق في الإجراءات المفروضة على فنادق الحجر الصحي للعائدين من الخارج، بعد أن تم الكشف عن أن تلك الفنادق كانت وراء تفشي الوباء في شمال وغرب ملبورن.
وقال صحيفة الهيرالد صان إن الشركات التي تولت مهمة تطبيق تلك القواعد، قللت من أعداد حراس الأمن في الفنادق واقعيا، مع الإبقاء على الأعداد المسجلة في السجلات كما هي، ما يعني أنها كلفت دافعي الضرائب أموالا إضافية نظير نوبات عمل لم تحدث على الإطلاق.
وقالت الصحيفة إن نقص عدد الحراس أدى إلى ارتفاع خطورة انتقال العدوى. ونقلت الصحيفة عن مصادر من العاملين في شركات الأمن تلك إن بعض الحراس مارسوا الجنس مع النزلاء في فنادق العزل، وصافحوهم وركبوا معهم المصاعد وسمحوا للنزلاء بالتنقل بين الغرف.
وقال أحد حراس الأمن في واحد من فنادق الحجر الصحي لشبكة القناة التاسعة، إنه قد حصل على تدريب لمدة خمس دقائق قبل أن يحصل على الوظيفة، فيما جمع بعض الحراس بين تلك الوظيفة والعمل في فنادق أخرى، ما أدى على الأرجح إلى نشر الفيروس على نطاق أوسع.
وتم إعادة تفعيل أوامر عدم مغادرة المنزل في عشر مناطق مختلفة في مناطق ملبورن الداخلية الشمالية وفي غرب المدينة أيضا. وتستمر تلك القرارات حتى 29 يوليو تموز الجاري، حيث ما زالت فيكتوريا تسجل أعداد أصابات مكونة من رقمين منذ أكثر من 15 يوما.
ولن يتم السماح لسكان تلك الأحياء بمغادرة المنزل إلا من أجل العمل أو الدراسة أو شراء الأغراض الضرورية أو ممارسة الرياضة أو تقديم الرعاية وتلقيها.
وفي الوقت الراهن هناك 415 حالة كورونا نشطة في ولاية فيكتوريا.
ومن المقرر أن تبدأ دوريات الشرطة بالتحرك في الشوارع لمراقبة مدى الالتزام بالقواعد الصارمة، ومنع زيارة ومغادرة تلك المناطق في ملبورن.
ورغم أن رئيس الوزراء سكوت موريسون قد دعم حكومة فيكتوريا لاتخاذ تلك الإجراءات الصارمة بهدف احتواء الوباء، إلا أن وزير الصحة الفيدرالي غريغ هانت قال إن هناك "حالات فشل واضحة" في فيكتوريا في الفترة التي سبقت عودة تفشي الوباء مؤخرا.
من جهة أخرى قررت نيو ساوث ويلز منع سكان تلك البؤر من دخول الولاية، وفرضت غرامة 11,000 دولار وعقوبة بالسجن ستة أشهر على المخالفين. لكن السلطات لم تقرر إقفال الحدود بين أكبر ولايتين في البلاد وإن كانت قد نصحت سكانها بعدم استقبال زوار من مناطق ملبورن المفروض عليها الإغلاق.
أما كوينزلاند فقد أعلنت عن إعادة فتح حدودها في العاشر من يوليو تموز الجاري مع باقي الولايات والمقاطعات في البلاد ما عدا فيكتوريا بسبب بؤر التفشي الحالية.
وأجلت جنوب أستراليا خطط فتح الحدود مع فيكتوريا وإن كانت سلطات الولاية تدرس فتح الحدود مع نيو ساوث ويلز والعاصمة كانبرا.
