خبيرة أممية تناشد 57 دولة من بينها أستراليا استعادة مواطنيها من مخيمين في سوريا

غالبية السوريين والعراقيين المتواجدين في المخيم أتوا هربا من المعارك اللاحقة التي وقعت بين التنظيم والقوات الكردية

alhoul

Undated handout showing the Al-Hawl refugee camp during a a cross-party delegation that travelled to Syria in September. Source: Press Association

أعلنت خبيرة أممية أمس أن نساء وأطفالا من 57 جنسية يعيشون في ظروف بائسة في مخيمات احتجاز في شمال شرق سوريا، مناشدة الدول المعنية استعادة رعاياها فورا.


النقاط الرئيسية

  • نحو 48 % من المحتجزين عراقيون، و37 % سوريون، 15 % من جنسيات أخرى.
  • " جائحة كوفيد-19 لا تبرر عدم استعادة الدول رعاياها"
  • 12 خبيرا أيد هذه الدعوات

وقالت الخبيرة فيونوالا ني أولاين إن النساء والأطفال يعيشون في "ظروف لاإنسانية" في مخيمي الهول وروج اللذين تتولى الإدارة الذاتية الكردية الإشراف عليهما.

وفي مؤتمر عبر الفيديو مع مقرري الأمم المتحدة في جنيف، قالت الخبيرة إن "المخيمين يضمان أكثر من 64 ألف شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال. كثر من بينهم شديدو الضعف. ويثير وضع كثر من بينهم هواجس تتعلق بحقوق الإنسان تتطلّب من الدول تحركا مناسبا".

وأيد 12 خبيرا أمميا مستقلا دعوة ني أولاين، المقرّرة الخاصة المعنيّة بتعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريّات الأساسيّة في سياق مكافحة الإرهاب، علما أن هؤلاء يرفعون تقاريرهم إلى الأمم المتحدة ولا يتحدّثون باسمها.

وقالت ني أولاين إنها نقلت مناشداتها عبر رسائل مفصّلة إلى كل الدول المعنية بما فيها أستراليا وبنغلادش وبلجيكا وكندا والصين وفرنسا وألمانيا والهند وباكستان وروسيا وسويسرا وتركيا والولايات المتحدة.

وأوضحت أنها "المرة الأولى التي يتم فيها تسمية الدول الـ57 معا"، مضيفة "ليس هذا ناديا قد يريد أحدهم الانضمام إليه".

ومستندة إلى بيانات تعود إلى حزيران/يونيو 2020، قالت المقررة الخاصة إن "مخيم الهول يضم نحو 64 ألف شخص، أكثر من 80 بالمئة منهم نساء وأطفال".

وأضافت أن نحو 48 بالمئة من المحتجزين في المخيم هم عراقيون، و37 بالمئة سوريون، فيما 15 بالمئة من جنسيات أخرى.

والأجانب المحتجزون في المخيم هم أفراد عائلات مقاتلين في تنظيم داعش الذي سيطر على مساحات شاسعة في سوريا والعراق في العام 2014.
وغالبية السوريين والعراقيين المتواجدين في المخيم أتوا هربا من المعارك اللاحقة التي وقعت بين التنظيم والقوات الكردية.

وقالت ني أولاين إن "هؤلاء الأطفال والنساء يعيشون في ظروف لا يمكن وصفها إلا بالرهيبة واللاإنسانية. نحن قلقون من احتمال بلوغ الظروف في هذين المخيمين درجة التعذيب، والمعاملة غير الإنسانية والمذلة" وفق تصنيف القانون الدولي.

وأوضحت الخبيرة الإيرلندية أنه يمكن تشبيه الظروف في هذين المخيمين بمعسكر غوانتانامو الأميركي للاعتقال في كوبا.

وتابعت "ليس هذا مخيما للاجئين. إنه مخيم يحتجز فيه الناس من دون أي مسار قضائي، بلا أي خيار، في ظروف لاإنسانية".

وقالت إن جائحة كوفيد-19 لا تبرر عدم استعادة الدول رعاياها، مؤكدة أن هناك دولا نجحت في ذلك.


شارك
نشر في: 9/02/2021 9:49am
تقديم: Jameel Karaki
المصدر: AFP