كشفت السلطات عن هوية الضحايا الأربعة من ضباط الشرطة في حادثة الطريق السريع في ملبورن، في وقت انهمرت فيه التعازي من جميع أنحاء البلاد. وتزينت معالم ملبورن الرئيسية باللون الأزرق لإحياء ذكرى الضباط وعلى رأسها محطة فليندرز والفيدرايشن سكوير وملبورت كريكيت غراوند.
وقام المواطنين بوضع أوشحة زرقاء وورود أمام قسم شرطة بروندارا في كيو، وهو الحي الذي وقع فيه الحادث.
الضحايا الأربعة هم لاينيت تايلور وهي شرطية برتبة قائد وكيفن كينغ، شرطي رفيع، وكل من الشرطيين غلين هامفريس وجوس بريستني. وفقد الضباط الأربعة حياتهم عندما صدمتهم شاحنة تبريد أثناء وقوفهم على جانب الطريق السريع للتحدث مع قائد سيارة بورش سوداء.
قائد البورش تم الكشف عن هويته، وهو ريتشارد بيوزي البالغ من العمر 41 عاما والذي يعمل كسمسار لقروض المنازل. وقالت الشرطة إنه كان يسير بسرعة تتجاوز الحد المسموح على الطريق السريع الشرقي في كيو مساء يوم الأربعاء، وعندما أوقفه شرطيان، وجدا أنه تحت تأثير المخدر فطلبا الدعم.
بيوزي الموجود الآن في قبضة الشرطة، فر من مكان الحادث دون أن يصاب بأذى. في الوقت نفسه تم الكشف عن هوية سائق شاحنة التبريد وهو موهيندار سينغ باجوا، والذي يرقد في المستشفى الآن تحت الحراسة بعد أن أصيب بنوبة طبية في مكان الحادث.
كل من الشرطي بريستني، 28 عاما، والشرطي هامفريس تخرجا حديثا من أكاديمية الشرطة وكانا على الطريق كجزء من تدريبهم العملي. الضباط الأربعة كانوا ضمن قسم دوريات الطريق السريع ورصد المخدرات والكحول على الطريق.
الشرطي هامفريس كان نجارا ومدرب لياقة بدنية سابقا، وينحدر من السنترال كوست في نيو ساوث ويلز. تخرج من أكاديمية الشرطة الشهر الماضي فقط، ويتذكره زملائه أنه "عطوف وداعم ولديه حس دعابة عظيم."
أما بريستني فكان في أول أسبوع له في الوظيفة الجديدة بعد تخرجه في نوفمبر تشرين الثاني الماضي. وقال جدته لوسائل الإعلام "كان فخورا للغاية بأداء الواجب، ونحن كنا فخورون للغاية به." وأضافت في حديثها إلى الهيرالد صن "لقد تخرج في نوفمبر تشرين الثاني الماضي. لقد بدأ وظيفته هذه يوم الثلاثاء."
الشرطية برتبة قائد تايلور، كانت تبلغ من العمر 60 عاما وتلقت خلال مشوارها المهني على مدار 31 عاما مع شرطة فيكتوريا عددا من الجوائز والتكريمات بما في ذلك الميدالية الوطنية للخدمة في الشرطة.

Constable Josh Prestney and his grandmother Eliza Anderson. Source: Facebook
تايلور هي أم لولدين وفي وقت وفاتها كانت متعهدة الرعاية الرئيسية لأختها التي عانت من جلطة مؤخرا. وقال شرطة فيكتوريا في بيان "لاينيت لديها سمعة أنها تدعم الآخرين وتتحدى القرارات التي تراها غير منصفة."
أما الضحية الرابعة، الشرطي رفيع المستوى كيفن كينغ، فكان يبلغ من العمر 50 عاما، وأب لثلاثة أطفال، ووصفه زملائه أنه "شخص حكيم ولديه خبرات حياتيه متنوعة وكان دائما يتخذ قرارات جيدة."
وقال مفوض الشرطة في الولاية غراهام آشتون "كل منهم من خلفية مختلفة، وكل لديه خبرات متنوعة، وكلهم كان لديهم هدف واحد، وهو إبقاء المجتمع آمنا."

وأضاف "سنتذكر أسمائهم للأبد، ونكرم خدمتهم، ونحتفي بذكراهم."