كُشفت هوية أحد رجال الشرطة الأربعة الذين قضوا في حادث تصادم في ملبورن، حيث تبين أنه شرطي جديد قد تخرج للتو من أكاديمية الشرطة. جوش بريستني البالغ من العمر 28 عاما توفي رفقة ثلاثة من زملائه عندما صدمتهم شاحنة على الطريق الشرقي السريع في كيو.
جدة الضابط تحدثت إلى وسائل الإعلام وقالت "كان فخورا للغاية بأداء الواجب، ونحن كنا فخورون للغاية به." وأضاف في حديثها إلى الهيرالد صن "لقد تخرج في نوفمبر تشرين الثاني الماضي. لقد بدأ وظيفته هذه يوم الثلاثاء."
وكان بريستني واحد من أربعة ضباط واقفون بجوار سيارتهم في حارة الطوارئ على الطريق السريع بعد أن أوقفوا سائق مسرع يقود سيارة بورش سوداء. وبعد التحقق من هوية السائق وإجراء اختبار مخدرات له، تبين أنه تحت تأثير المخدر.
وبينما الضباط يتعاملون مع تلك الواقعة، جاءت شاحنة بسرعة 100 كيلومترا في الساعة وصدمتهم جميعا، ما أدى إلى وفاة الضباط الأربعة في الحال. وفر سائق السيارة السوداء بعد أن التقط صورا مروعة للحادث ونشرها على الفيسبوك.
وقام السائق بتسليم نفسه صباح اليوم إلى الشرطة للإدلاء بشهادته حول الواقعة. وقالت الشرطة إن الرجل البالغ من العمر 41 عاما معروف لدى الشرطة وقد تحدث إلى محققي جرائم القتل بعد أن ظل هاربا لمدة 12 ساعة تقريبا.
وقال بيان للشرطة إن "الشرطة نجحت في تحديد مكان قائد البورش الذي كان متورطا في واقعة التصادم." وأضاف البيان أن التحقيق في الواقعة ما زال جاريا لتحديد سبب التصادم.
وتم تنكيس الأعلام في ولاية فيكتوريا حدادا على أرواح ضحايا الواجب الأربعة. وقال مفوض الشرطة غراهام آشتون "هذه واقعة غير مسبوقة، أن نخسر هذا العدد من الضباط في حادث واحد. ضباط يقومون بعملهم، فقط يقومون بواجبهم."
وأضاف أن إيقاف السيارات المخالفة على جانب الطريق هو عمل روتيني لرجال الشرطة.
وقال سكرتير جمعية رجال الشرطة في فيكتوريا واين غات إن ما حدث هو أسوأ كوابيس كل رجل شرطة، أن يتم استدعاءك لمسرح حادث راح ضحيته زميل لك، ناهيك عن أربعة.
وقال "هؤلاء الضباط كانوا يقومون بشيء عادي للغاية، نفعله 10 أو 20 أو 30 مرة في المناوبة الواحدة، اعتراض سيارة على جانب الطريق، هذا هو العمل المعتاد لرجال الشرطة."
وأضاف "هذه ليست من الأعمال التي تفعلها وأنت تتوقع أن تموت أثناء فعلها. ولكن في كل مرة سيقوم شرطي بهذا خلال الفترة القادمة سيتذكر هذا المشهد، لا شك في ذلك."
ووصف رئيس الولاية دانيال أندروز الضباط بالأبطال ووجه تعازيه لعائلاتهم وقال إن "قلوبنا مفطورة معهم". من جانبه قدم رئيس الوزراء سكوت موريسون تعازيه لأحباء الضباط وقال إن ما مر كان "يوما أسودا لقوة الشرطة."
وقال موريسون "أنتم تتقدمون الصفوف كل يوم، تقفون بيننا وبين الخطر كل يوم ونحن ممتنون للغاية لخدمتكم وممتنون أكثر لتضحيتكم."
وحتى الآن تم جمع 20,000 دولار من أصل مليوني دولار يأمل الناس جمعهم لصالح أسر الضحايا الأربعة.