توفي أخوان من سيدني في المستشفى متأثرين بإصاباتهما التي سببها انفجار بركان نيوزيلندا. وكان ماثيو هولاندر (13 عاما) وأخيه بيرنيد المعروف باسم بن (16 عاما) مسافران رفقة والدهما عندما علقا في انفجار بركان واهاكاري أو وايت آيلاند.
ونُقل الأخوان إلى المستشفى لتلقي العلاج بينما لا يزال والديهما في عداد المفقودين.
وقال مدير مدرسة نوكس جرامر المرموقة سكوت جايمس إن ما حدث "خسارة فادحة" للمدرسة ووصف ماثيو أنه "متحمس دائما للحياة" وذو شعبية كبيرة بين أصدقائه. وأضاف أن بن كان لديه "ابتسامة آسرة وحس دعابة فريد" وهو ما جعله مرحب به دائما في كل صف دراسي.

Aerial view of the White Island volcano erupting in New Zealand, 09 December 2019 Source: AUCKLAND RESCUE HELICOPTER TRUST
وبذلك يرتفع عدد الضحايا الأستراليين لثوران بركان واهاكاري في نيويلندا إلى تسعة أشخاص.
ويشمل الضحايا جايسون جريفيث من كوفس هاربور الذي تعرض لحروق في ثمانين في المائة من جسده بعد انفجار البركان، وأصدقائه مارلا ماثيوس وشريكها ريتشارد آلزر الذين لم يغادرا وايت آيلاند بعد انفجار البركان.
كان الثلاثة جزء من مجموعة أصدقاء مكونة من تسعة أشخاص كانوا معا على متن سفينة الرحلات the Ovation of the Seas cruise، ولكن جريفيث وماثيوس وآلزار تركوا المجموعة لينضموا إلى جولة خارج سفينة الرحلات لمشاهدة أكثر براكين نيوزيلندا نشاطا.

Australians Jason Griffiths (left), Karla Mathews and Richard Elzer were on the trip of a lifetime. Source: DFAT
وقال أصدقاء الثلاثي الذين لم يغادروا السفينة، أليكس ودانيال وإيلي وليان وبول وسامنثا في بيان مشترك أصدرته وزارة الخارجية والتجارة "بعد مرور بعض الوقت، اكتشفنا أن اصدقائنا كارلا ماثيوس وريتشارد آلزار ما زالا في الجزيرة."
وأضاف البيان "قيل لنا أنه لا يوجد أي إشارة على وجود أشخاص أحياء على الجزيرة."
"ثم عثرنا بعد ذلك على صديقنا الثالث جايسون جريفيث في المستشفى في الساعات الأولى من صباح اليوم التالي. ومنذ تلك اللحظة وحتى وفاته كان جايسون محاطا بالعائلة والأصدقاء." وأضاف البيان "نحن نشعر بحزن عميق على فقدان ثلاثة من أقرب اصدقائنا."
وما زالت السلطات النيوزيلندية غير قادرة على الولوج إلى الجزيرة المنكوبة، لكنها اعتبرت المفقودين الثمانية على الجزيرة في عداد القتلى.
ومن ضمن الضحايا الأستراليين جافين دالو الذي ينحدر من أديلايد وابنة زوجته زوي هوسكينغ البالغة من العمر خمسة عشر عاما، بالإضافة إلى أم وابنتها من مدينة برزبن وهما جولي وجيسيكا ريتشاردز.

Julie Richards and her daughter Jessica Richards. Source: Barbara Whitehead via ABC
وأضاف "أنا متأكد تمام أنه لم يكن على اطلاع بالمخاطر."
وستحقق نيوزيلندا إن كانت شركة رحلات وايت آيلاند على علم بأي مخاطر أو احتمالات متزايدة بثوران البركان.
وما زال زوجة جافين دالو البالغة من العمر 48 عاما ووالدة زوي ليزا دالو في المستشفى حيث يرقدان في حالة خطيرة نتيجة تعرضهم لحروق. ويسعى الطيران الملكي الأسترالي إلى إتمام عملية نقل جميع المصابين الأستراليين إلى المستشفيات المحلية اليوم.
وعانى كثيرون من إصابات خطيرة بسبب حرارة الانفجار الهائلة وسمية الغبار المتطاير والغاز البركاني الذي خرج مع الثوران. وما زالت السلطات النيوزيلندية تضع كريستال برويت التي تنحدر من فيكتوريا بالإضافة إلى عائلة من سيدني في عداد المفقودين.