أعلنت الحكومة البريطانية تعيين رئيس وزراء استراليا السابق توني أبوت (62 عاما) مستشارًا تجاريًا لفترة ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) أمس، بالرغم من اعتراضات نواب المعارضة ومنتقدين آخرين.
وأشارت الحكومة البريطانية إن أبوت هو واحد من تسعة مستشارين من الخارج ينضمون إلى الوزراء في مجموعة تجارية جديدة مكلفة "باستخدام نفوذهم لمساعدة بريطانيا في تحقيق إجماع عالمي أقوى لتجارة حرة".
وأوضحت أن المستشارين لن يتولوا أي دور مباشر في مفاوضات التجارة، لكن سيقدمون المشورة للوزراء، بعد أن دخلت المفاوضات مع الولايات المتحدة، واليابان، واستراليا، ونيوزيلندا "مراحل حاسمة".
ورحب أبوت، الذي شغل منصب رئيس وزراء أستراليا بين عامين 2013 و2015، بالإعلان عن تعيينه، قائلا إنه يتطلع إلى "القيام بدور بناء في تسهيل التوصل إلى اتفاقيات تجارة بين بريطانيا ودول أخرى، من بينها أستراليا".
وتابع أبوت في بيان "إنه أمر مهم للعالم أن تحقق بريطانيا أقصى استفادة من الفرص المتاحة بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي، وأنا فخور لأن ألعب دورا في هذا الشأن."
وفي وقت سابق، أوقع أبوت نفسه في المتاعب بعد تعليقاته المنتقدة لإجراءات العزل في أستراليا والعالم، الأمر الذي أدى إلى سيل من الانتقادات، طالت مسؤولين بريطانيين.
ووصف آبوت قرارات رئيس حكومة فيكتوريا العمالي دانيل أندروز بالـ"ديكتاتورية الصحية" وألمح إلى أنه قد يكون من الضروري تغاضي النظر عن المسنين وتركهم ليموتوا من الفيروس بشكلٍ طبيعي.
وانهمك الصحافيون البريطانيون في توجيه الأسئلة للمسؤوليين الحكوميين في المملكة المتحدة حول احتمال تعيين آبوت مبعوثاً للتجارة، ما أدى إلى مواجهات محرجة لهم على الهواء مباشرةً.
حيث اضطرت وزيرة التجارة البريطانية ليز تراس (التي تحمل الحقيبة الوزارية لشؤون المرأة أيضاً) إلى الدفاع عن اختيار آبوت بعد أن سئلت إن كانت راضية عن العمل مع رجل عرف عنه "كره النساء والمثليين وانكار ظاهرة تغير المناخ".