تتدرب تينا رحيمي في صالة ملاكمة بغرب سيدني وقد نجحت وهي في سن الـ 28 بالتأهل لأول دورة أولمبية لها بعد عامين من فوزها بالميدالية البرونزية في ألعاب الكومنولث.
وستكون تينا أول ملاكمة مسلمة تمثل أستراليا في الألعاب الأولمبية، وقد وصلت إلى باريس بدون التمويل الحكومي الذي تحظى به الرياضات الأخرى.
فيما يُمنع على النساء الفرنسيات ارتداء الحجاب خلال مشاركتهن في الأولمبياد، سترتدي الملاكمة الأسترالية حجابها أثناء المسابقات.
في حديثها مع SBS News عن سبب ممارستها للملاكمة قالت تينا رحيمي: "كان الأمر بالنسبة لي سبباً لاستعادة لياقتي. لم يكن شيئاً أتطلع إلى أخذه على محمل الجد، لكنني كنت جيدة فيه حقاً".
تابعت تينا: "كنت تنافسية جداً وحريصة حقاً على المثابرة.. والتدريب الجاد. كنت دائماً حريصة على تعلم المزيد والاستمرار في التحسن".
لم تخف تينا من التعرض للضرب كما يفعل كثيرون كرد فعل طبيعي، وبعد أن بدأت الملاكمة لاحظت ذلك بشكل أكبر وبأنها من النوع الذي لا يرضى بالاستسلام وقالت لنفسها: "أنا بالفعل فتاة قوية جداً ولا أخاف".
وعن شعورها بعد التأهل لأول دورة أولمبية لها قالت: "بالنسبة لي، كنت أعلم أنني سأنجح بذلك. كنت أقول أنا بالتأكيد سأتأهل".
وعبرت رحيمي عن سعادتها قائلة: "أعتقد أنه بقدر ما كنت مستعدة لذلك، فإن اللحظة التي حدث فيها ذلك بالفعل كانت مشاعري لا توصف. لقد كان الأمر مثيراً للغاية. ونعم، أعتقد أنه لم يسبق لي أن واجهت أي شيء من هذا القبيل".
تُشكل تينا حالة استثنائية كامرأة مسلمة في رياضة الملاكمة، مما جعلها فخورة جداً وهي تشعر بأن الأنظار متجهة عليها لأنها ملاكمة أو بشكل عام لأنها امرأة مسلمة ترتدي الحجاب وتفخر بذهابها إلى الألعاب الأولمبية.
عن شعورها بكونها في دائرة الضوء خلال الألعاب الأولمبية تقول: "أعلم أن الكثير من الناس يخافون من الظهور وتسليط الأنظار عليهم، لأنه من الواضح أنني سأبرز كامرأة ترتدي الحجاب ولا أبدو مثل أي شخص آخر في المسابقة، لذلك أعتقد أنها لحظة فخر فعلية، وأعلم أن هناك أشخاصاً يتطلعون إلي ويفكرون: إذا كانت تستطيع فعل ذلك، فلماذا لا أستطيع أنا فعل ذلك؟".
اقرأ المزيد

هل تعتبرون الزواج المختلط نعمة أم نقمة؟
وأكدت رحيمي على أن الاختلاف عن الآخرين لا يمنع من تحقيق الأحلام قائلة: "أعتقد أن الحديث عن مشاركتي بالحجاب مهم حقاً ويمنح الأمل للآخرين".
أما عن الدعم الذي حصلت عليه من مجتمع غرب سيدني، فقالت تينا: "إنه لأمر مدهش هذا العدد من الرعاة والأشخاص الذين يقفون بجانبي لدعمي، وخاصة في رياضة مثل الملاكمة، وأستطيع القول إننا في الواقع لا نتلقى أي أموال من الحكومة ولا حتى دولاراً واحداً، وهذا أمر مؤسف للغاية".