قُتل ثلاثة أشخاص عشية عيد الميلاد في الساحل الجنوبي لنيو ساوث ويلز بينما تستعد سلطات الطوارئ للتعامل مع مئات المنازل المدمرة على الأرجح وعودة الظروف المناخية الصعبة خلال أيام.
ومن المتوقع أن تتحسن الظروف الجوية اليوم بعد أن انخفضت درجات الحرارة وإن كانت دفقات الرياح ستظل عند 80 كيلومترا في الساعة مع احتمال حدوث ضربات برق.
ولكن في ليلة رأس السنة شهدت ولاية نيو ساوث ويلز أكثر من 110 حريق مع توقعات باتساع نطاق الخسائر بسبب الحرائق. وأكدت سلطات الإطفاء في الولاية أن ثلاثة أشخاص توفوا بينهم أب وابنه في بلدة كوبارجو التاريخية غربي Bermagui وآخر في Yatte Yattah بالقرب من Conjola Park.
وقالت السلطات إن لديها مخاوف جدية بشأن مصير رجل يبلغ من العمر 72 عاما ما زال مفقودا في منطقة تبعد 50 كيلومترا شمال كوبارجو. وما زالت الشرطة حتى الآن غير قادرة على الوصول إلى ملكية الرحل.
وقال شاين فيتزسيمونز إن هناك "أضرار جسيمة" في الممتلكات خاصة في مناطق جنوب Nowra وبالقرب من Batemans Bay وفي بلدة كوبارجو.
واشتعلت بلدة كوبارجو بالأمس وطالت النيران عدد من المباني في الشارع الرئيسي للبلدة.
كما أشارت تقارير إلى تدمير 50 ملكية في Lake Conjola بالإضافة إلى أضرار كبيرة لحقت بمناطق Fishermans Paradise, Broulee and Mogo.
لكن مفوض الحرائق لم يفصح عن رقم محدد لحجم الخسائر.
وقال فيتزسيمونز "الأمر لا يقتصر على دمار المنازل والأبنية ولكن هناك أيضا دمار في البنى التحتية الرئيسية لهذه البلدات." وأضاف "لدينا تقارير عن تدمير شركات وقاعات وحتى عدد من المدارس، ربما مدرستين أو ثلاثة تعرضت لضرر كبير."
My brother just sent me this video from yesterday at where him and the rest of my family were stranded.
وقال فيتزسيمونز إن السنوي ماونتينز وتامبارومبا والسنترال كوست تعرضوا لاضرار بفعل الحرائق.
ومن المقرر أن يلف مفتشو الحرائق أماكن الحريق المختلفة في الولاية لإحصاء الأضرار اليوم، بينما تسعى السلطات لفتح الطرق التي تمثل شرايين رئيسية في الولاية والتي أُغلقت بفعل الحرائق.
ورغم التحسن في الظروف الجوية إلا أن يوم السبت القادم سيشهد عودة لتلك الظروف. وقالت رئيسة الولاية غلاديس بريجيكليان "نفترض أن الظروف الجوية يوم السبت ستكون سيئة بنفس درجة ما شهدناه بالأمس."
"هذا شئ يجب أن نعد أنفسنا جميعا للتعامل معه."
وانقطعت الطاقة بالكامل عن 46,000 شخص من جنوب ناورا وحتى موريا وربما بعد ذلك، وشمل هذا انقطاع الكهرباء وشبكات الاتصالات. وكافح الكثير من السكان الحرائق ليلة أمس دون كهرباء وبوسائل اتصالات محدودة للغاية.

Thousands Flee to Shore as Australia Fires Turn Skies Blood Red Source: The New York Times
وفي الوقت نفسه فإن الأجزاء المغلقة من طريق برينسز هاي واي السريع ستظل مغلقة لبعض الوقت بسبب المخاطر.
ومن المقرر أن تزور بريجكليان البلدات المتضررة اليوم في حين قدمت الحكومة الفيدرالية حزمة مساعدات فورية مخصصة لجهود الإغاثة لخمس مناطق في الساحل الجنوبي من بينها بيجا فالي وسنوي فاليز.