ضربت الحرائق بلدة على سواحل ولاية فيكتوريا حيث يذهب الناس لقضاء العطلات، ونصحت السلطات سكان البلدة بالنزول إلى المياه عند سماع صفارات الإنذار.
وقالت خدمات الإطفاء إن نحو 4,000 شخص ما زالوا في بلدة Mallacoota التي وصلتها الحرائق في الثامنة والنصف من صباح اليوم. وقال دون آشبي لـABC صباح اليوم "نتمنى أن يتمكن الجميع من الوصول إلى ساحل المياه."
وقطعت الحرائق الكهرباء عن البلدة، وقالت AusNet إن 5,700 ملكية في أيست جيبسلاند دون كهرباء بسبب الحرائق، بالإضافة إلى 1,800 ملكية أخرى في شمال شرق الولاية أيضا.
وفي بعض المناطق قُطعت خدمات التليفون الأرضي والمحمول.
وقالت فرانشيسكا وينترسون، وهي مقدمة برامج في راديو محلي وأحد سكان المنطقة "الأمر ليس سارا، هناك ظلمة حالكة وسيارات الطوارئ اختفت عن الأنظار." وأضافت "الكهرباء تم قطعها عنا منذ وقت طويل والآن نفدت بطاريات الطاقة الشمسية أيضا."
"منزلي في طريق الحرائق، لن يكون لدي منزل بعد الآن، هذا هو ما سيحدث ويجب علينا أن نحاول البقاء في هادئين."
وقال مفوض الطوارئ أندرو كريسب إن هناك عدد من المنازل تعرضت للتدمير جراء الحرائق الخارجة عن السيطرة ولكن من المبكر للغاية تأكيد العدد. وتضخمت الحرائق بشكل كبير خلال الليل بسبب ضربات البرق والرياح القوية، والتهمت ما يقرب من 200,000 هكتار في إيست جيبسلاند.
وما زال هناك سبعة تحذيرات في مستوى "الطوارئ" وهو أعلى مستوى للتحذير من الحرائق، تم إصدارها بخصوص الحرائق في إيست جيبسلاند والحرائق في منطقة أخرى على الحدود بين نيو ساوث ويلز وفيكتوريا وهي منطقة Walwa/Corryong.
وتقوم ثلاثة من فرق الطوارئ بتوفير الرعاية لآلاف الأشخاص العالقين في بلدة مالاكوتا الساحلية. وقال أندرو كريسب "بالطبع نحن قلقون للغاية على البلدات التي باتت معزولة، وحتى نتمكن من عمل تقييم أولي لحجم الخسائر هناك فسنقوم بإرسال طائرات هيلكوبتر في رحلات استطلاع فوق تلك المناطق."
وقال كريس إيجل من سلطات إدارة الكوارث إن ضربات البرق أشعلت مئات الحرائق الجديدة في منطقة إيست جيبسلاند خلال الليل. وفي تلك الفترة، حيث ارتفعت درجات الحرارة وبدأت الحرائق في فرض نظامها المناخي الخاص، كان هناك نحو 1000 من رجال الإطفاء يعملون على مكافحة الحرائق.
"الأقمار الصناعية التقطت صورا لبعض مسارات الحرارة، هذه الصور منذ بضع ساعات، لكنها تظهر أن الحرائق زادت بنسبة 60 في المائة عما كانت عليه يوم أمس، أكبر بكثير جدا."
وانخفضت درجات الحرارة اليوم بعد أن تعرضت لموجة حرارة قاسية يوم الاثنين إلا أن الرياح القوية ما زالت تزيد من خطورة الحرائق وتعمل على انتشارها.
وقال إيجل إن الحرائق تنتج نظام الرياح الخاص بها وهو ما أخر تأثر مناطق الحرائق بالتحسن في الظروف الجوية.
وقطع رئيس الولاية دانيال أندروز إجازته وحضر جلسة للاطلاع على تطورات الوضع في مركز السيطرة على الكوارث في فيكتوريا.