سيطرت حركة طالبان على المزيد من المدن الكبرى يوم الجمعة بينما تتقدم نحو السيطرة الكاملة على أفغانستان وتقترب أكثر من كابول العاصمة فيما تستعد الولايات المتحدة لنقل آلاف الأشخاص جوًا يوميًا خارج البلاد.
النقاط الرئيسية
- هبطت أولى قوات مشاة البحرية الأمريكية التي تقود عمليات الإجلاء في مطار في كابول المدني وهي واحدة من المدن القليلة التي لا تزال في أيدي الحكومة
- وقد صرح وزير الدفاع البريطاني بن والاس يوم الجمعة أن الانسحاب المتسرع الذي تبعته لندن بعد أن أمر بايدن بسحب القوات الأمريكية الأكبر كان "خطأ"
- قال مسؤولون وسكان في قندهار لوكالة فرانس برس أن القوات الحكومية انسحبت بشكل جماعي إلى منشأة عسكرية خارج المدينة الجنوبية
وقد هبطت أولى قوات مشاة البحرية الأمريكية التي تقود عمليات الإجلاء في مطار في كابول المدني وهي واحدة من المدن القليلة التي لا تزال في أيدي الحكومة بعد أن سيطرت طالبان على قندهار ثاني أكبر مدينة في أفغانستان.
هذا وقد صدم حجم وسرعة الهجوم الأفغان والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والذي ضخ المليارات في البلاد بعد الإطاحة بطالبان في أعقاب هجمات 11 سبتمبر قبل ما يقرب من 20 عامًا.
قبل أيام من الانسحاب الأمريكي النهائي الذي أمر به الرئيس جو بايدن استسلم الجنود والوحدات الأفغانية وحتى الفرق بأكملها وسلموا للمتمردين المزيد من المركبات والمعدات العسكرية لتعزيز تقدمهم.
كانت مدينة بول علم عاصمة إقليم لوغار أحدث مدينة تسقط يوم الجمعة مما جعل طالبان على بعد 50 كيلومترًا فقط من كابول.
لخص خير الدين لوجاري وهو من سكان العاصمة الإلتباس قائلا لوكالة فرانس برس: "لا نعرف ما الذي يجري".
وقد صرح وزير الدفاع البريطاني بن والاس يوم الجمعة أن الانسحاب المتسرع الذي تبعته لندن بعد أن أمر بايدن بسحب القوات الأمريكية الأكبر كان "خطأ".
هذا وقد وعد رئيس الوزراء بوريس جونسون بعدم إدارة ظهورهم لأفغانستان لكنه أقر بأن القوى الخارجية لديها سلطة محدودة لفرض حل.
وفي وقت سابق الجمعة قال مسؤولون وسكان في قندهار لوكالة فرانس برس أن القوات الحكومية انسحبت بشكل جماعي إلى منشأة عسكرية خارج المدينة الجنوبية.
وقال متحدث باسم طالبان على تويتر: "قندهار محتلة بالكامل. المجاهدون وصلوا إلى ساحة الشهداء" في إشارة إلى معلم في المدينة.
وبعد ساعات قالت طالبان إنها سيطرت أيضا على لشكر جاه عاصمة إقليم هلمند المجاور.
وفي هيرات ألقت حركة طالبان يوم الجمعة القبض على إسماعيل خان الذي كان يسيطر على المدينة لفترة طويلة والذي ساعد في قيادة الدفاع عن عاصمة المقاطعة إلى جانب مقاتليه.
وأكد المتحدث باسم خان في وقت لاحق أنه سُمح له بالعودة إلى مقر إقامته بعد مفاوضات مع المتمردين.
وحلقت طائرات الهليكوبتر ذهابًا وإيابًا بين مطار كابول والمجمع الدبلوماسي الأمريكي المترامي الأطراف في المنطقة الخضراء شديدة التحصين.
Charyar,70, from the Balkh province sits alongside his family at a makeshift IDP camp in Share-e-Naw park on 12 August, 2021 in Kabul, Afghanistan. Source: Getty Images Europe
وقد جدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش دعواته لحل دبلوماسي وقال إنه "منزعج بشدة" من روايات عن سوء معاملة النساء في المناطق التي استولت عليها حركة طالبان التي فرضت نمطًا متشددًا من الإسلام على أفغانستان خلال الفترة 1996-2001.
