أعلنت الحركة الإسلامية التي عرفت بحكمها المتشدد في فترة حكمها الأولى بين الأعوام 1996 و2001، الثلاثاء تشكيل حكومة غير "جامعة"، على عكس تعهداتها.
النقاط الرئيسية
- يترأس الحكومة الملا محمد حسن أخوند، وهو معاون سابق للملا عمر مؤسس الحركة الذي توفي عام 2013.
- يتحدر جميع أفراد الحكومة تقريبا من اتنية البشتون.
- تم تشكيل الحكومة قبل أيام من الذكرى العشرين لهجمات 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة.
وتتكون الحكومة التي سيترأسها الملا محمد حسن أخوند، وهو معاون سابق للملا عمر مؤسس الحركة الذي توفي عام 2013، حصرا من أفراد ينتمون إلى طالبان.
ويتحدر جميعهم تقريبا من اتنية البشتون.
وتم تشكيل الحكومة قبل أيام من الذكرى العشرين لهجمات 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة، والتي استدعت تدخلاً دولياً بقيادة واشنطن أدى إلى اطاحة الحركة من السلطة.
حكومة المطلوبين
وأسماء العديد من الوزراء الجدد، وبعضهم كان بالفعل مؤثرا للغاية في ظل نظام طالبان السابق، مدرجة على قوائم عقوبات الأمم المتحدة. وقبع أربعة منهم في سجن غوانتانامو الأميركي.
وأصبح عبد الغني برادر، المؤسس المشارك للحركة، نائبا لرئيس الوزراء والملا يعقوب، نجل الملا عمر، وزيرا للدفاع.
وأسندت حقيبة الداخلية إلى سراج الدين حقاني زعيم شبكة حقاني التي صنّفتها واشنطن بأنها إرهابية والمقربة تاريخيا من تنظيم القاعدة.
وخلال إعلانه التشكلية الحكومية، أكد الناطق باسم طالبان ذبيح الله مجاهد أنها "ليست كاملة" وأن الحركة ستحاول لاحقا ضم "أشخاص من أجزاء أخرى من البلاد".
غياب للنساء
أشارت الولايات المتحدة إلى غياب النساء عن التشكيلة الحكومية وأعربت عن "قلقها" بشأن "انتماءات بعض هؤلاء الأفراد وخلفياتهم" لكنها ستحكم عليها بناء على أفعالها.
وشددت دول الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي في اجتماع لوزراء خارجية التكتل على ضرورة إرساء "حكومة جامعة وذات صفة تمثيلية" في كابول.
وأشار المتحدث باسم الاتحاد إلى أن ذلك كان "أحد الشروط الخمسة الموضوعة" لإقامة علاقات بين التكتل الأوروبي والسلطة الأفغانية الجديدة.

Afghan women hold banners and placards as they take part in an anti-Pakistan protest in Kabul on September 8, 2021. Source: AFP
ومن المقرر أن يلتقي وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن الأربعاء في ألمانيا مع شركائه من عشرين دولة تأثرت بالانسحاب من أفغانستان، لتنسيق مواقفهم.
سقوط ضحايا في مظاهرات مناهضة لطالبان
وتواجه طالبان التي اعتادت أن تحكم من دون منازع، تحديا جديدا منذ أيام.، حيث خرجت تظاهرات عدة ضد النظام الجديد في المدن الكبيرة.
وللمرة الأولى الثلاثاء، اتخذت الاحتجاجات منعطفا داميا في هرات (غرب) حيث قتل شخصان وأصيب ثمانية بأعيرة نارية خلال مسيرة مناهضة لطالبان بحسب طبيب محلي.
وقامت الحركة بتفريق تجمع صغير بسرعة في كابول. وذكرت وسائل إعلام محلية أن الأمر نفسه حدث في فايز آباد (شمال شرق البلاد).

The Taliban fired shots into the air to disperse crowds. Source: AFP
وقال ذبيح الله مجاهد إن "هذه التظاهرات غير شرعية ما دامت المكاتب الحكومية لم تفتح ولم تعلن القوانين بعد" مطالبا وسائل الإعلام "بعدم تغطيتها".