وصف "الإرهابي" الذي أطلق بحق طفل مسيحي فلسطيني في سيدني هو واحد من بين مئات من الحوادث المرتبطة بالإسلاموفوبيا التي شهدتها أستراليا.
فقد تم وصف طالب مسيحي في مدرسة ابتدائية بأنه إرهابي لكونه فلسطينيا، مما يعكس تزايد الشعور المناهض للإسلام في جميع أنحاء البلاد.
وعلى أثر هذه الحادثة التي وقعت في مدرسة غرب سيدني، تم توجيه رسالة إلى المدارس المسيحية تحث على الصلاة لجميع الأشخاص الذين تضرروا في حرب غزة، سواء من الجانب الإسرائيلي أو الفلسطيني.
منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول، تزايدت معدلات الإبلاغ عن حوادث الإسلاموفوبيا في أستراليا بمعدل 13 ضعفاً، وبمتوسط أكثر من 30 تقريراً في الأسبوع.
وتشمل الحوادث الـ 227 التي وقعت حتى يوم الجمعة الماضي، التحرش بالمصلين في المساجد، والبصق على النساء المسلمات وعدد كبير من الإساءات اللفظية.
وزادت حادثة المدرسة من قلق المجتمع المسيحي الفلسطيني من تجاهل المدارس لهم.
وأثار قلق الآباء بشأن الصلوات المدرسية من أجل إسرائيل، والتي لم تذكر الفلسطينيين على الرغم من أن بعض الطلاب هم من خلفيات فلسطينية، ردة فعل دفعتهم لتوجيه رسالة إلى المدارس الكاثوليكية والأنجليكانية.
وجاء في الرسالة التي وجهها المسيحيون الفلسطينيون في أستراليا: "نرجو أن نشجع مدرستكم على النظر في إدراج الصلوات لجميع الأشخاص، بما في ذلك الفلسطينيين، في أنشطة المدرسة وتجمعاتها".
"مهمتنا المشتركة هي تعزيز الشعور بالوحدة والتسامح والسلام، مما يعكس القيم التي يدعمها ديننا."
وألقت عضو مجلس الإدارة سالي عصفور اللوم على وسائل الإعلام والمسؤولين الحكوميين لفشلهم في إبراز ما يعانيه الشعب الفلسطيني بشكل صحيح.
وقالت، "يتعرض أطفالنا للتنمر والتحرش في أستراليا نتيجة لذلك".
وقد تم الإبلاغ عن ارتفاع مماثل في معاداة السامية بين الجماعات اليهودية منذ أن قام مقاتلو حماس بقتل 1,200 شخص واحتجاز حوالي 240 رهينة في 7 تشرين الأول/أكتوبر.
وأدى القصف الإسرائيلي الذي تبع الهجوم على قطاع غزة المكتظ بالسكان إلى مقتل ما يقرب من 15 ألف شخص، من بينهم حوالي 6,000 طفل.
وقالت جولي ناثان، مديرة الأبحاث في المجلس التنفيذي ليهود أستراليا، إن المنظمة شهدت "ارتفاعاً مثيراً للقلق" في جرائم الكراهية.