أعلنت ولاية جنوب أستراليا عن قيود شاملة ضمن خطة إغلاق لمدة ستة أيام بهدف القضاء على البؤرة الجديدة لتفشي وباء كورونا.
وسيتم منع جميع المواطنين من مغادرة المنزل إلا من أجل الخدمات الضرورية تحت مظلة القيود الواسعة التي أعلنتها الحكومة اليوم، وستدخل حيز التنفيذ بداية من منتصف الليل.
وبموجب القواعد الجديدة سيتم تعليق العمل في الجامعات والحانات والمقاهي والمطاعم، كما سيتم إغلاق المدارس أمام الجميع ما عدا أبناء العاملين في القطاعات الضرورية والأطفال الأكثر عرضة للخطر.
وقالت حكومة الولاية إنها ستمنع الجنازات والأفراح والسفر إلى المناطق الريفية، كما سيتم فرض إغلاق كامل على دور رعاية المسنين والمعاقين.
وستفرض حكومة الولاية ارتداء الكمامات خارج المنزل.
جاء الإعلان في وقت وصل عدد الحالات التي تم تسجيلها في الولاية إلى 22 حالة مرتبطة ببؤرة التفشي التي خرجت من أحد فنادق العزل في مدينة أديلايد.
وقال رئيس حكومة الولاية ستيفة مارشال "نبذل قصارى جهدنا للقضاء على الفيروس في ولايتنا. سنعمل بكل ما لدينا لمواجهة الفيروس في وقت مبكر."
ولا تزال السلطات تعمل على لائحة نهائية للقيود وسيتم تحديثها في وقت لاحق من اليوم.
وقال مفوض الشرطة غرانت ستيفنس إن الولاية ستشهد ثمانية أيام من القيود بعد انقضاء الستة أيام الأولى ولكنها لن تكون كبيرة.
وأضاف أن الرسالة التي تشدد عليها السلطات هي أن تبقى في المنزل ما لم تكن تعمل في إحدى الخدمات الأساسية أو تحصل على واحدة.
وستشمل الخدمات الأساسية التي ستستمر في العمل المتاجر والبنى التحتية الأساسية والخدمات الطبية والنقل العام ومحطات الوقود والمطار وخدمات النقل البحري.
وقالت كبيرة المسؤولين الصحيين نيكولا سبيرير إن ارتفاع عدد الحالات اليوم بمقدار حالتين "رقم صغير ولكنه خطير".
ولا يزال هناك سبعة أشخاص في انتظار ظهور النتائج أو الخضوع للفحوصات.
وقالت البروفيسور سبيرير "نحن نرى فصيلة من كوفيد-19 لديها فترة حضانة "قصيرة جدا جدا" ما يعني أن الأمر لا يستغرق أكثر من 24 ساعة أو أقل حتى يصبح حامل الفيروس معدي.
وأضافت أن حامل الفيروس لا تظهر عليه أعراض أو يعاني من أعراض طفيفة أثناء مرحلة العدوى.
وأكدت "لدينا نافذة قصيرة للغاية لاحتواء البؤرة والقضاء عليها."
وكانت رئيسة حكومة ولاية نيو ساوث ويلز غلاديس بريجيكليان قد نصحت سكان الولاية بتأجيل أي ترتيبات للسفر إلى جنوب أستراليا "كأجراء احترازي".
وقالت "نحن واثقون أن جنوب أستراليا تحت السيطرة ولكن نحن فقط نقول لمواطنينا، لو كان بالإمكان، أجلوا السفر لعدة أيام ما لم تكونوا مضطرين للذهاب."
وتراقب السلطات الفيدرالية الوضع في أديلايد عن كثب في وقت تستعد فيه المزيد من القوات الأسترالية للسفر إلى الولاية من أجل المساهمة في جهود احتواء البؤرة.
وطلبت الولاية 45 جنديا إضافيا للانضمام إلى 100 جندي تم إرسالهم في وقت سابق وموجودين بالفعل على الأرض.