أكدت دار لرعاية المسنين في شمال أديلايد إصابة اثنين من العاملين بفيروس كورونا ما يرفع عدد المصابين في دار الرعاية إلى أربعة.
الدار التي تقع في Brompton وتديرها Anglicare South Australia تم إغلاقها يوم الاثنين بعد أن تم تأكيد إصابة ممرضتين بالفيروس.
وقال رئيس حكومة جنوب أستراليا ستيفن مارشال إن وزارة الصحة في الولاية لم ترصد إلى حالة إصابة واحدة ليلة أمس لأحد المخالطين لأحد أفراد أسرة عامل فندق العزل.
لكن الولاية ستعلن عن الإرقام الرسمية للإصابات في وقت لاحق من عصر اليوم الثلاثاء.
بدأت بؤرة جنوب أستراليا يوم السبت، عندما توجهت امرأة في الثمانينات من العمر إلى مستشفى Lyell McEwin في أديلايد للخضوع إلى فحوصات، فتم تأكيد إصابتها بالفيروس وحجزها في المستشفى.
وكشف تتبع المخالطين عن إصابة اثنين من أفراد أسرتها، امرأة في الخمسينات من العمر ورجل في الستينات.
وتبين أن واحد من الزوجين يعمل في فندق medi-hotel الذي يستقبل المسافرين العائدين من الخارج، وسكان الولاية الذين لا يستطيعون عزل أنفسهم في المنزل.
وقالت السلطات إن المرأة التي تبلغ من العمر 80 عاما تعيش بمفردها وهي والدة أحد الزوجين الذي نقلا العدوى من الفندق.
وقال رئيس حكومة الولاية ستيفن مارشال إن الولاية تواجه وضعا استثنائيا: "هذا بسبب شخص يعمل في الفندق، والذي نعتقد أنه التقط العدوى من لمس الأسطح في منشأة العزل، حيث أنه من غير المسموح على الإطلاق التواصل مع أي شخص موجود في الغرف."
وقال مارشال إن حكومة الولاية أجرت آلاف الفحوصات خلال يوم الاثنين لتتبع مسار العدوى.
وحتى عصر الأمس كانت بؤرة تفشي الوباء المسماة بؤرة Parafield قد وصل عدد المصابين المرتبطين بها إلى 17 شخصا. ويتراوح المصابون بين طفل لا يتجاوز عمره عام واحد إلى شخصين في الثمانينات من العمر.
وبذلك ارتفع عدد حالات الإصابة النشطة في الولاية إلى 34 حالة، حيث يوجد 17 حالة أخرى من المسافرين العائدين من الخارج والموجودين في فنادق العزل الصحي، ما عدا شخصان تم نقلهما إلى المستشفى كإجراء احترازي لكبر سنهما.
ويشمل المصابون ثلاثة من العاملين في أحد فنادق العزل في الولاية منهم اثنان من حراس الأمن. وقررت حكومة الولاية إخضاع جميع العاملين في فنادق العزل إلى فحوصات بشكل أسبوعي.
وقالت الدكتورة نيكولا سبيرير كبيرة المسؤولين الصحيين في الولاية إنه من الواضح أن تلك البؤرة بدأت في فندق medi-hotel.
وقالت سبيرير "من الواضح أن أكبر خطورة تواجه أستراليا في الوقت الحالي هي استيراد الفيروس من خلال فنادق العزل."
وفرضت حكومة الولاية عدد من القيود بداية من اليوم استجابة لتلك البؤرة الجديدة تشمل: إغلاق جميع نوادي اللياقة البدنية ومراكز الترفيه لمدة أسبوعين مع إلغاء كل الفاعليات الرياضية والتدريبات.
وتم فرض حد أقصى على التجمعات العائلية والجنازات لا يتجاوز 50 شخصا، وفي الكنائس ودور العبادة لا يتجاوز 100 شخص.
وتم فرض حد على جميع التجمعات الخارجية والمطاعم والمقاهي والحانات لا يتجاوز 100 شخص. ويجب على جميع الأماكن الالتزام بقاعدة ألا يتجاوز معدل الكثافة للحاضرين شخص واحد لكل أربعة متر مربع.
وأصبحت الكمامات إلزامية لكل العاملين في الرعاية الشخصية، وكذلك للعاملين في رعاية المسنين في حال عدم التمكن من تطبيق التباعد الاجتماعي.
وطلبت الحكومة من جميع الناس العمل من المنزل قدر المستطاع، ولكن ستبقى جميع المدارس مفتوحة حتى إشعار آخر.
وأغلقت جميع ولايات ومقاطعات أستراليا حدودها مع جنوب أستراليا كإجراء احترازي ما عدا نيو ساوث ويلز والعاصمة كانبرا.
