دعا رئيس الوزراء سكوت موريسون الأربعاء الدول الأعضاء في مجموعة السبع إلى إعادة النظر في القواعد التي تدير التجارة الدولية بهدف منع بعض الدول من اعتماد إجراءات اقتصادية قسرية بحق دول أخرى. ووصل موريسون إلى قمة السبع التي تعقد في المملكة المتحدة والتي ستركز على خطة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون لتلقيح العالم وقضية تغير المناخ والسلام في منطقة المحيط الهادئ.
النقاط الرئيسية
- قال موريسون إن الاتفاقات التجارية الدولية بين كانبرا وبكين تمر بـ"اختبار صعب".
- في الأشهر الماضية، فرضت الصين، أكبر شريك تجاري لاستراليا، عقوبات شديدة على كانبرا.
- تشارك أستراليا في المفاوضات ضمن "مجموعة السبع بلاس"، بصفتها دولة مدعوة.
وبينما يتصاعد التوتر التجاري بين بكين وكانبرا منذ عام 2018، قال موريسون إن الاتفاقات التجارية الدولية تمر ب"اختبار صعب".
وقال قبل أيام من قمة مجموعة السبع إن "الطريقة الأكثر عملية لمعالجة الضغط الاقتصادي هي استعادة نظام ملزم لتسوية الخلافات داخل منظمة التجارة العالمية".
وأضاف موريسون خلال كلمة أمام مجموعة الأبحاث "بيرث يو اس ايه آسيا سنتر"، "حين لا يكون للموقف القسري أي نتيجة، فهذا لا يحفز كثيراً على ضبط النفس".
في الأشهر الماضية، فرضت الصين، أكبر شريك تجاري لأستراليا، عقوبات شديدة على كانبرا.
وفي كانبرا، يعتقد كثيرون أن تلك هي طريقة بكين لمعاقبة بلادهم لا سيما لأنها طلبت تحقيقاً مستقلاً حول منشأ كوفيد-19 واستبعدت عملاق الاتصالات الصيني هواوي عن بناء شبكة الجيل الخامس الاسترالية.
وألقى موريسون خطابه قبل يومين من قمة مجموعة السبع في كورنوال (جنوب غرب إنجلترا) حيث تشارك أستراليا في المفاوضات ضمن "مجموعة السبع بلاس"، بصفتها دولة مدعوة.
ويعتزم رئيس الوزراء موريسون الاستفادة من هذا الحدث للعمل مع القوى الاقتصادية الكبرى من أجل "تحديث" قواعد منظمة التجارة العالمية قبل المؤتمر الوزاري الذي سيعقد في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر في جنيف.
ورفعت كانبرا دعوى ضد الصين أمام منظمة التجارة العالمية بشأن الرسوم الجمركية على واردات الشعير، لكن الأمر قد يستغرق سنوات.
التغيّر المناخي
ستتم أيضاً مناقشة قضية مكافحة التغيّر المناخي بشكل ، لكن يبدو أن موريسون لا يريد إلزام أستراليا بتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، حيث تعد حماية التنوع البيئي من أهم النقاط على أجندة القمة، إذ من المتوقع أن يلتزم القادة الدوليين بهدف حماية 30% المحيطات والأراضي في العالم بحلول العام 2030.
كما سيتم مناقشة كيفية مساعدة الدول الفقيرة حول العالم لتحويل اعتمادها على المحروقات كمصدر رئيسي للطاقة إلى اعتماد على مصادر الطاقة الخضراء والنظيفة.
وسيعلن موريسون أن استراليا ستركز بدلاً من ذلك على "نجاح وازدهار" اقتصادها بدون تعريض الوظائف والشركات للخطر.

British Prime Minister Boris Johnson and US President Joe Biden during their bilateral meeting in Carbis Bay, Britain, 10 June 2021. Source: AAP
يتعلق الأمر بكيفية دفاع استراليا بأفضل السبل عن مصالحها في عالم يواجه التغيّر المناخي.
وتعتبر أستراليا من بين أكبر مصدري الفحم والغاز الطبيعي في العالم.
ويقول علماء إن الحرائق والجفاف والأعاصير الشديدة التي ضربت البلاد في الآونة الأخيرة تفاقمت جراء التغيّر المناخي.