هل خففت قمة العشرين التوتر بين فرنسا وأستراليا

قادة مجموعة العشرين يؤيدون الاتفاق الضريبي ويتعهدون بالمزيد من لقاحات COVID-19 للدول الفقيرة

Morrison urges Afghanistan support at G20 summit

Morrison urges Afghanistan support at G20 summit Source: ITALIAN GOVERNMENT PRESS OFFICE

التقى رئيس الوزراء سكوت موريسون وجها لوجه مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للمرة الأولى منذ أن تخلت أستراليا عن صفقة غواصات فرنسية بقيمة 90 مليار دولار.


 

النقاط الرئيسية:

  • قال موريسون للصحفيين في روما إنه تواصل مع الرئيس ماكرون في القمة وقال له "طاب يومك".
  •  الرئيس الأمريكي صرح أنه "كان يعتقد أن فرنسا أُبلغت بأن الصفقة لن تتم" لكن موريسون علق إن الولايات المتحدة كانت على اطلاع.
  • حضر قادة مجموعة العشرين، ودعوا إلى تمديد إعفاء البلدان الفقيرة من الديون وتلقيح 70 %من سكان العالم ضد كوفيد-19 بحلول منتصف عام 2022.

 

 وجرى اللقاء القصير على هامش قمة مجموعة العشرين في روما، بعد أن اتصل ماكرون هاتفيًا موريسون قبل مغادرته.

وخلال تلك المحادثة، أخبر الرئيس الفرنسي موريسون أن تصرفات أستراليا "حطمت علاقة الثقة" بين البلدين.
و يوم السبت بالتوقيت المحلي، قال موريسون للصحفيين في روما إنه تواصل مع الرئيس ماكرون في القمة وقال له "طاب يومك ".

وأضاف: "لقد كان سعيدًا بتبادل هذه التحيات، وقد عرفنا بعضنا البعض لفترة من الوقت، وهي جزء للعودة إلى الطريق".

 ولم تتمكن وسائل الإعلام الأسترالية المرافقة مع موريسون من الوصول إلى اللقاء، لكن مكتب رئيس الوزراء نشر بعض الصور.

 يأتي ذلك بعد أن التقى الرئيس الأمريكي جو بايدن بنظيره الفرنسي وأقرَّ بأن الطريقة التي تمت بها صفقة الغواصات AUKUS كانت "خرقاء".
واتفاق AUKUS، بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا، أدى إلى انسحاب أستراليا من صفقة غواصات مربحة للغاية تم توقيعها مع فرنسا في عام 2016.

 وأضاف بايدن أن الصفقة "لم تتم بقدر كبير من الرحمة" وأنه "كان لديه انطباع بأن فرنسا قد أُبلغت قبل فترة طويلة بأن الصفقة لن تتم".

وعندما سئل عن تعليقات بايدن قال موريسون إن الولايات المتحدة كانت على اطلاع.

وقال "كل ما يمكنني قوله هو أننا أبقينا الإدارة الأمريكية على اطلاع دائم بآخر محادثاتنا ومناقشاتنا مع الحكومة الفرنسية".

 ووافق قادة أكبر 20 اقتصاداً في العالم يوم السبت على حد أدنى للضريبة العالمية يهدف إلى منع الشركات الكبرى من إخفاء الأرباح في الملاذات الضريبية، ووافقوا أيضًا على تقديم المزيد من لقاحات كوفيد إلى الدول الفقيرة.
G20 Leaders Gather For Family Photo At Rome Summit
Italian Prime Minister Mario Draghi and other world leaders pose for the family photo on the first day of the Rome G20 summit, on 30 October, 2021. Source: Getty Images Europe
وجاء قادة مجموعة العشرين، الحضور أول قمة شخصية لهم منذ عامين، ودعوا لتمديد إعفاء البلدان الفقيرة من الديون وتعهدوا بتلقيح 70 %من سكان العالم ضد كوفيد-19 بحلول منتصف عام 2022.

 ومع ذلك، ومع عقد مؤتمر حاسم للأمم المتحدة بشأن المناخ من المقرر أن يبدأ في غضون يومين فقط، كان من الواضح أن مجموعة العشرين تكافح لإلقاء ثقلها وراء هذا النوع من التدابير الجديدة القوية التي يقول العلماء إنها ضرورية لتجنب الاحتباس الحراري الكارثي.

 ووضعت إيطاليا، التي تستضيف التجمع في روما، الصحة والاقتصاد على رأس جدول الأعمال لليوم الأول من الاجتماع، مع المناقشات المناخية الأكثر صعوبة المقرر عقدها يوم الأحد.
وللتأكيد على الطريقة التي أدت بها أزمة فيروس كورونا إلى إنهاء العالم، انضم أطباء يرتدون معاطف بيضاء وعمال الصليب الأحمر إلى القادة لالتقاط صورهم التقليدية "العائلية" تقديرًا لتضحيات وجهود الأطباء في جميع أنحاء العالم.

 وقال رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي، في كلمة ألقاها في افتتاح الاجتماع، الذي عقد في مركز مؤتمرات للصلب والزجاج إن على الحكومات العمل معًا لمواجهة التحديات الهائلة التي تواجه شعوبها.

قال دراجي: "من الوباء، إلى تغير المناخ، إلى فرض ضرائب عادلة ومنصفة، فإن التصرف بطريقة منفردة  ليس خيارًا".

 وتم الترحيب بصفقة ضريبة الشركات كدليل على تجدد التنسيق متعدد الأطراف، حيث تواجه الشركات الكبرى ضرائب لا تقل عن 15% أينما تعمل اعتبارًا من عام 2023 لمنعها من حماية أرباحها في الكيانات الخارجية.

 وكتب الرئيس الأمريكي جو بايدن على تويتر: "هذا أكثر من مجرد صفقة ضريبية، إنها دبلوماسية تعيد تشكيل اقتصادنا العالمي وتقدم خدماتها لشعبنا".

قال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية:" إنه مع تأثر العالم بارتفاع أسعار الطاقة وامتداد سلاسل التوريد".و كان من المتوقع أن يحث بايدن منتجي الطاقة في مجموعة العشرين الذين لديهم طاقة فائضة على تعزيز الإنتاج، لا سيما روسيا والسعودية، لضمان انتعاش اقتصادي عالمي أقوى.
Demonstrators in Glasgow ahead of COP26.
Demonstrators have marched through the centre of Scotland's biggest city ahead of the crucial COP26 summit. Source: Press Association
 آمال ضئيلة 

مثل العديد من زعماء مجموعة العشرين الآخرين في إيطاليا، سيتوجه بايدن مباشرة إلى غلاسكو يوم الأحد لحضور قمة المناخ التي تعقدها الأمم المتحدة، والمعروفة باسمCOP26 والتي يُنظر إليها على أنها ضرورية لمواجهة خطر ارتفاع درجات الحرارة.

 تمثل كتلة مجموعة العشرين  التي تضم البرازيل والصين والهند وألمانيا والولايات المتحدة، ما يقدر بنحو 80% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية، لكنها تأمل أن اجتماع روما قد يمهد الطريق للنجاح في اسكتلندا قد خفت إلى حد كبير.

وقرر الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس الروسي فلاديمير بوتين متابعة الأحداث فقط عبر رابط فيديو وقال دبلوماسيون يتطلعون إلى إبرام اتفاق هادف إن البلدين ، وكذلك الهند ، يقاومان الأهداف المناخية الجديدة الطموحة.

 أقر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بأن محادثات مجموعة العشرين ومحادثات COP26 ستكون صعبة، لكنه حذر من أنه بدون عمل شجاع، يمكن أن تنهار الحضارة العالمية بسرعة مثل الإمبراطورية الرومانية القديمة  مما يؤدي إلى عصر مظلم جديد.

 وقال للصحفيين وهو يقف بجوار أنقاض مدرج الكولوسيوم الذي كان رمزا لروما العظيمة "سيكون من الصعب للغاية الحصول على الاتفاق الذي نحتاجه".
جهود المناخ

وقالت مسودة بيان إن دول مجموعة العشرين ستكثف جهودها للحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض عند 1.5 درجة مئوية - وهو المستوى الذي قال العلماء إنه ضروري لتجنب الأنماط المناخية الكارثية الجديدة.

 تقر الوثيقة أيضًا بضرورة تعزيز الخطط الوطنية الحالية حول كيفية الحد من الانبعاثات الضارة، ولكنها لم تقدم سوى القليل من التفاصيل حول كيفية القيام بذلك.

 بالإضافة إلى ذلك، من المقرر أن يتعهد القادة بوقف تمويل توليد الطاقة التي تعمل بالفحم في الخارج بحلول نهاية هذا العام، و "بذل قصارى جهدنا" لوقف بناء محطات طاقة جديدة تعمل بالفحم قبل نهاية العقد الثالث من القرن الحالي.

ويبدو أن القادة مستمتعين بالدبلوماسية الشخصية بعد شهور من العزلة النسبية ، وعقدوا اجتماعات عديدة على الهامش ، بما في ذلك مناقشات بين الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا حول برنامج إيران النووي.

 قال دراجي "إنه لأمر رائع أن أراكم جميعًا هنا ، بعد سنوات قليلة صعبة على المجتمع العالمي" ، مستحوذًا على المزاج المتفائل إلى حد كبير بين الحاضرين.

 بعيدًا عن مركز المؤتمرات، المعروف باسم "السحابة"، نظم عدة آلاف من المتظاهرين مظاهرة صاخبة ولكن سلمية في وسط المدينة للمطالبة باتخاذ إجراءات لوقف تغير المناخ.

وقال المتظاهر إدواردو مينتراستي: "نحن ننظم هذا الاحتجاج من أجل القضايا البيئية والاجتماعية وضد مجموعة العشرين، التي لا تزال مستمرة على طريق كاد أن يؤدي بنا إلى فشل اجتماعي وبيئي".

   

أكملوا الحوار عبر حساباتنا على و و

توجهوا الآن إلى للاطلاع على آخر الأخبار الأسترالية والمواضيع التي تهمكم.  

يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر  أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على  

  


شارك
نشر في: 31/10/2021 10:52am
آخر تحديث: 31/10/2021 12:47pm
By Pablo Vinales
تقديم: Ala'a Al Tamimi
المصدر: SBS News