استخدمت روسيا في مجلس الأمن الدولي اليوم، كما كان متوقعاً، حقّ النقض (الفيتو) ضدّ مشروع قرار صاغته الولايات المتحدة وألبانيا يستنكر "بأشدّ العبارات عدوانها على أوكرانيا" ويدعوها إلى سحب قواتها من هذا البلد "فورا".
النقاط الرئيسية:
- مشروع قرار مشابه سيُطرح الأيام المقبلة على التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة ولا تملك أي دولة حقّ النقض.
- تم استبدال كلمة "يدين" بكلمة "يتأسف" وتم حذف الإشارة إلى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، الذي يسمح للأعضاء بالقيام بعمل عسكري لاستعادة السلام.
- روسيا تتولى حاليًا الرئاسة الدورية لمجلس الأمن.
وصوّت 11 عضواً من أعضاء المجلس الـ15 لصالح النص، بينما امتنعت عن التصويت الدول الثلاث الباقية وهي الصين والهند والإمارات العربية المتّحدة.
وقال دبلوماسي:" إنّه تمّ التخفيف من لهجة مشروع القرار قبل ساعات من التصويت وذلك من أجل "ضمان" أن تمتنع هذه الدول الثلاث عن التصويت بدلاً من أن تصوّت ضدّ النصّ.
وبذلك خفّفت في مشروع القرار الذي تمّ التصويت عليه كلمة "يدين" إلى "يستنكر" وحذفت منه أيضاً الإشارة إلى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي يجيز استخدام القوة.
وقال دبلوماسيون إن مشروع قرار مشابهاً سيُطرح في الأيام المقبلة على التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة (193 عضواً) حيث لا تملك أي دولة حقّ النقض.
ويعتقد عدد من السفراء أنّه نظراً إلى "الكارثة" الجارية في أوكرانيا، فإن أكثر من 100دولة يمكن أن تصوت لصالح مشروع القرار في الجمعية العامة.
ومنذ بدء الغزو العسكري لأوكرانيا ليل الأربعاء الخميس، تقول روسيا التي يتهمها الغرب والأمين العام للأمم المتحدة بانتهاك ميثاق المنظمة الدولية:" إنها تتصرف دفاعًا عن النفس بموجب المادة 51 من الوثيقة التأسيسية للمنظمة".
روسيا معزولة:
وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد بعد التصويت: "اسمحوا لي أن أوضح شيئًا واحدًا". روسيا، يمكنكِ استخدام حق النقض ضد هذا القرار، ولكن لا يمكنكِ استخدام حق النقض ضد أصواتنا، ولا يمكنكِ استخدام حق النقض ضد الحقيقة، ولا يمكنكِ استخدام حق النقض ضد مبادئنا، ولا يمكنكِ استخدام حق النقض ضد الشعب الأوكراني."
وتم تخفيف صياغة مشروع النص المعروض على مجلس الأمن في الساعات التي سبقت التصويت لكسب المزيد من التأييد.
تم استبدال كلمة "يدين" بكلمة "يتأسف" وتم حذف الإشارة إلى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، الذي يسمح للأعضاء بالقيام بعمل عسكري لاستعادة السلام.
وأعاد القرار التأكيد على سيادة أوكرانيا ودعا روسيا إلى "الوقف الفوري لاستخدام القوة ضد أوكرانيا".
في نهاية المطاف، شاركت ما يقرب من 70 دولة في تقديم القرار.
وقالت سفيرة بريطانيا لدى الأمم المتحدة باربرا وودوارد "لا تخطئوا، روسيا معزولة. ليس لديها دعم لغزو أوكرانيا".
قبل التصويت، وصفت السيدة توماس جرينفيلد هجوم روسيا بأنه "جريء ووقح للغاية لدرجة أنه يهدد نظامنا الدولي كما نعرفه".
وقالت "لدينا التزام جاد بألا نتجاهل ... على أقل تقدير، لدينا التزام بالاعتراض".
ومن المرجح أن تواجه روسيا، التي تتولى حاليًا الرئاسة الدورية لمجلس الأمن، تصويتًا آخر على قرار مماثل أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تتكون جميعها من جميع الدول الأعضاء البالغ عددها 193 دولة.
موسكو ليس لديها حق النقض هناك ويمكن تمرير القرار بهامش كبير، على الرغم من أنه سيكون غير ملزم.
وأجرت الجمعية العامة تصويتًا مماثلاً في عام 2014 أدانت فيه استيلاء روسيا على شبه جزيرة القرم، التي حصلت على 100 صوت مؤيد.
كانت موسكو قد استخدمت حق النقض ضد قرار لمجلس الأمن يدين أفعالها في شبه جزيرة القرم. أيدته 13 دولة مع امتناع الصين عن التصويت.
يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على