قال زيلينسكي في خطاب عبر الفيديو نُشر على حساب الرئاسة الأوكرانية "لقد تُركنا وحدنا للدفاع عن بلدنا، مضيفا "مَن هو مستعدّ للقتال معنا؟ لا أرى أحدا".
النقاط الرئيسية
- اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن كييف "تُركت وحدها" في مواجهة الجيش الروسي
- أعلن زيلينسكي أن 137 أوكرانياً على الأقل قتلوا الخميس في اليوم الأول من الغزو الروسي لبلاده
- أكد الرئيس الأميركي بايدن أنّ نظيره الروسي فلاديمير بوتين سيصبح "منبوذاً على الساحة الدولية" بسبب هذه الحرب
وشدد الرئيس الأوكراني على أنه سيبقى في العاصمة. وقال "سأبقى في العاصمة. عائلتي أيضا في أوكرانيا. وبحسب المعلومات التي بحوزتنا، فقد حددني العدو على أنني الهدف رقم 1. وعائلتي هي الهدف رقم 2".
وتابع "مَن مستعد لضمان عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي؟ الجميع خائفون"، وذلك في وقت أشار الحلف إلى أنه لن يرسل قوات لدعم أوكرانيا.
كما أعلن زيلينسكي أنّ 137 أوكرانياً على الأقلّ قُتِلوا الخميس في اليوم الأول من الغزو الروسي لبلاده.
وقال إنّ "137 بطلاً من مواطنينا" قُتِلوا في الاجتياح الروسي و316 آخرين أصيبوا بجروح في المعارك.
وأضاف "في جزيرة زميني التابعة لنا، مات جميع حرس حدودنا كأبطال، مدافعين عن أنفسهم حتى النهاية. لكنهم لم يستسلموا".
وأشار زيلينسكي إلى أن قوات روسية تسللت إلى كييف بعد يوم على بدء الغزو الروسي لبلاده.
اقرأ المزيد

جولة على أستراليا والعالم في دقيقة
وقال "تلقينا معلومات عن دخول مجموعات تخريبية تابعة للعدو إلى كييف"، داعيا السكان إلى اليقظة والتزام حظر التجول في وقت تدور معارك في شمال العاصمة.
وكانت قد دارت معارك طاحنة في أوكرانيا، وصولاً إلى مشارف العاصمة كييف، بين الجيش الأوكراني والقوات الروسية التي شنّت فجر الخميس هجوماً جوياً وبرياً وبحرياً ضخما دمّرت خلاله في غضون ساعات الدفاعات الجوية الأوكرانية واستولت على مواقع ومنشآت استراتيجية، بما فيها محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية، في غزو خلف خسائر بشرية فادحة وردّ عليه الغرب بعقوبات جديدة.
ولتجنّب امتداد هذا النزاع إلى "دول أوروبية أخرى"، وهو سيناريو حذّر منه المستشار الألماني أولاف شولتس، وضعت الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي قواتها في حالة تأهّب وقررت إرسال وحدات عسكرية لتعزيز دفاعات الحلف في جناحه الشرقي.
وسيعقد الحلف الأطلسي مؤتمراً عبر الفيديو الجمعة.
وفي واشنطن قال الرئيس الأميركي جو بايدن في خطاب إلى الأمة بشأن هذه الأزمة إنّ الولايات المتّحدة ستدافع عن "كل شبر من أراضي الحلف الأطلسي"، لكنّها لن ترسل قوات إلى أوكرانيا. غير أنّ البتاغون أعلن مع ذلك أنّه سيرسل حوالي 7000 جندي إضافي إلى ألمانيا.
الغرب يشهر سلاح العقوبات
وخلّف الغزو في يومه الأول الذي وصفته وزارة الدفاع الروسية بـ"الناجح"، عشرات القتلى في غضون ساعات، مما أثار غضب المجتمع الدولي عموماً والغربي خصوصاً.
وإذ أكّد بايدن أنّ نظيره الروسي فلاديمير بوتين سيصبح "منبوذاً على الساحة الدولية" بسبب هذه الحرب، أعلن أنّ الولايات المتّحدة فرضت على موسكو عقوبات اقتصادية جديدة وأقرّت قيوداً على التصدير إلى روسيا.
وقال إنّ أربعة مصارف روسية إضافية ستدرج على قائمة العقوبات الأميركية كما سيتمّ حرمان روسيا من أكثر من نصف وارداتها من المنتجات التكنولوجية المتطورة، معتبراً أنّ هذا "سيكبّد الاقتصاد الروسي تكاليف باهظة، على الفور وعلى المدى البعيد في آن واحد".
كما طردت الولايات المتحدة المسؤول الثاني في السفارة الروسية في واشنطن وفرضت كذلك عقوبات على 24 فرداً وكياناً بيلاروسياً لمساعدتهم روسيا في غزوها أوكرانيا.
وفي بروكسل اتفق قادة دول الاتحاد الأوروبي الـ27 على فرض عقوبات "هائلة" على روسيا تشمل قطاعات الطاقة والمال والنقل.
بدوره أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أنّ بلاده فرضت عقوبات على 58 فرداً وكياناً روسياً بسبب غزو روسيا جارتها أوكرانيا، محذّراً من أنّ هذا الاجتياح يشكّل "تهديداً هائلاً للسلم والأمن في جميع أنحاء العالم".
من جهتها، وعدت موسكو بردّ "قاس" على هذه الإجراءات.
ومساء الخميس دعت الولايات المتحدة وألبانيا إلى تصويت في مجلس الأمن الدولي على مشروع قرار يدين بشدة الغزو الروسي لأوكرانيا ويطالب روسيا بسحب قواتها من هذا البلد فوراً.
لكنّ مشروع القرار الموضوع تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي يتيح استخدام القوة لتطبيقه، محكوم عليه بالفشل بسبب حقّ النقض الذي تتمتع به روسيا في مجلس الأمن بصفتها عضواً دائماً فيه.
وأفادت مصادر دبلوماسية أنّ واشنطن تريد طرح المشروع على التصويت ليل الجمعة في الساعة 20,00 ت غ لأنها تعتبر أنّ لجوء روسيا إلى استخدام الفيتو ضدّه سيُظهر "عزلتها" على الساحة الدولية.