روسيا تصنّف أستراليا "دولة معادية" وحكومة موريسون ترد بسلّة عقوبات جديدة على موسكو

أصبحت أستراليا من بين دول أخرى تعتبرها روسيا "دولاً غير صديقة"، فيما حذر نائب رئيس الوزراء الروسي من "عواقب كارثية" إذا تم حظر النفط من روسيا بينما يفكر الحلفاء الغربيون في فرض مزيد من العقوبات.

Russia Australia

Russia names 121 more Australians in black list Source: AAP

أفادت وكالة أنباء انترفاكس الروسية أن الحكومة الروسية بقيادة فلاديمير بوتين وافقت على قائمة للدول غير الصديقة تشمل جميع دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وأستراليا.


النقاط الرئيسية

  • صنفت روسيا أستراليا "دولة معادية" في مرسوم اتحادي صادر في 5 آذار/مارس
  • تضم القائمة 27 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي وافقت على عقوبات صارمة ضد روسيا بعد غزوها لأوكرانيا
  • الإدراج في القائمة يعني أن المواطنين الروس أو الشركات أو الحكومة نفسها لا يمكنها سداد الديون لأي فرد أو شركة إلا بالروبل

بصرف النظر عن الدول، تشمل القائمة المعادية أيضاً أراضٍ أجنبية ارتكبت وفقاً لمسؤولين في موسكو أعمالاً عدائية ضد روسيا وشركاتها ومواطنيها.

وبحسب وكالة إنترفاكس، وقّع على القائمة رئيس الوزراء ميخائيل ميشوستين وهي جزء من مرسوم رئيس الاتحاد الروسي الصادر في 5 آذار/مارس بشأن الإجراء المؤقت للوفاء بالالتزامات مع بعض الدائنين الأجانب.

وتضم القائمة 27 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي وافقت على عقوبات صارمة ضد روسيا بعد غزوها لأوكرانيا في 24 شباط/فبراير.

البلدان الأخرى المدرجة في القائمة هي: أستراليا، ألبانيا، أندورا، أيسلندا، ليختنشتاين، ميكرونيزيا، موناكو، نيوزيلندا، النرويج، المملكة المتحدة، كوريا الجنوبية، سان مارينو، مقدونيا الشمالية، سنغافورة، تايوان، الجبل الأسود، سويسرا، اليابان، وأوكرانيا.

وكانت القائمة السابقة تشمل فقط الولايات المتحدة وجمهورية التشيك.
من الناحية العملية، فإن الإدراج في القائمة يعني أن المواطنين الروس أو الشركات أو الحكومة نفسها لا يمكنها سداد الديون لأي فرد أو شركة إلا بالروبل.

وسجل الروبل الروسي خسائر كبيرة على مدى أيام، كما تراجع بشكل كبير يوم الإثنين مقابل الدولار الأمريكي واليورو.

يأتي ذلك فيما حذرت موسكو من أن حظر النفط الروسي سيكون له "عواقب وخيمة".

وقال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك إن فرض حظر على واردات النفط الروسية سيكون له عواقب "كارثية" في الوقت الذي يفكر فيه الحلفاء الغربيون في فرض مزيد من العقوبات على موسكو بسبب أوكرانيا.

وأوضح نوفاك في تصريحات نقلتها وكالات أنباء روسية أن "حظر النفط الروسي سيؤدي إلى عواقب وخيمة على السوق العالمية. الارتفاع في الأسعار لن يكون متوقعاً - أكثر من 300 دولار للبرميل، إن لم يكن أكثر".
وأضاف نوفاك أنه سيكون من "المستحيل" استبدال النفط الروسي بسرعة في السوق الأوروبية.

"سيستغرق الأمر أكثر من عام وسيكون أكثر تكلفة بالنسبة للمستهلكين الأوروبيين".

"ينبغي على السياسيين الأوروبيين عندئذ أن يحذروا مواطنيهم والمستهلكين بصدق مما ينتظرهم وأن الأسعار في محطات الوقود والكهرباء والتدفئة سترتفع بشدة".

وقال نوفاك إن المحادثات بشأن فرض حظر على النفط الروسي تخلق "عدم استقرار وتؤدي إلى ضرر كبير للمستهلكين".

وأضاف أنه رداً على وقف مشروع خط أنابيب نورد ستريم 2، يمكن لروسيا أن توقف الإمدادات عبر خط أنابيب نورد ستريم 1.

وقال نوفاك: "حتى الآن لم نتخذ هذا القرار. لن يستفيد من ذلك أحد".

وأضاف "رغم أن الساسة الأوروبيين يدفعوننا لذلك بتصريحاتهم واتهاماتهم لروسيا".
من جهة أخرى، قالت وزيرة الخارجية الأسترالية ماريز باين إن الغزو الروسي لأوكرانيا رافقه "حملة تضليل واسعة النطاق" إلى جانب محاولات إسكات وسائل الإعلام الغربية.

وكشفت باين عن عقوبات تستهدف الدعاية والمعلومات المضللة من قبل السلطات الروسية لمكافحة محاولات إضفاء الشرعية على غزو موسكو لأوكرانيا.

وقالت إن الرد يهدف لفرض "ثمن باهظ على المسؤولين عن حرب روسيا على أوكرانيا والمتواطئين فيها".

وأعلنت باين أن عقوبات ستُفرض على 10 أشخاص ذوي أهمية استراتيجية لروسيا لدورهم في "تشجيع العداء" تجاه أوكرانيا والترويج للدعاية المؤيدة للكرملين.

"يتضمن ذلك نشر روايات كاذبة عن" اجتثاث النازية "في أوكرانيا، والادعاءات الخاطئة بارتكاب إبادة جماعية ضد الروس في شرق أوكرانيا، والاعتراف بما يسمى جمهورية دونيتسك الشعبية وجمهورية لوهانسك الشعبية كدولة مستقلة.

وتفرض السلّة الجديدة عقوبات مالية محددة الهدف على القوات المسلحة للاتحاد الروسي، وعقوبات مالية محددة وحظر سفر ضد ستة قادة عسكريين روس كبار مسؤولين عن تنفيذ هجمات بحرية وبرية وجوية على أوكرانيا.

ونفى مسؤولون في موسكو مراراً أن تكون العملية العسكرية ضد أوكرانيا "غزو" واتهموا وسائل الإعلام الغربية بالفشل في الإبلاغ عما وصفوه بأنه "إبادة جماعية" ضد الروس في أوكرانيا.


شارك

نشر في:

آخر تحديث:

تقديم: Nassif Khoury