ألقت الملكة مفاجأة مدوية أثناء رسالتها الموجهة للشعب البريطاني بمناسبة الذكرى السبعين للاحتفال بتقلدها العرش البريطاني، وأعربت الملكة إليزابيث عن "رغبتها الصادقة" في أن تُعرف كاميلا باسم الملكة القرينة أو (queen consort) عندما يصبح أمير ويلز ملكًا.
مع بلوغها عامها السبعين على العرش، وضعت الملكة في السنوات الأخيرة من حكمها، آمالها على زوجة ابنها، والتي كانت ذات يوم عشيقة ملكية، ومن المؤكد الآن أن تُدعى ملكة وتتوج إلى جانب تشارلز.
عن اليوبيل البلاتيني، قال رئيس الوزراء سكوت موريسون: "اليوم يمثل علامة فارقة غير عادية".

Prime Minister Scott Morrison said the country had 'deep respect and affection' for the Queen. Source: Press Association
وتابع موريسون "لأكثر من نصف تاريخنا كاتحاد، كانت الملكة دائما ملكتنا، لم يعرف معظم الأستراليين أي ملك آخر، لقد كانت الملكة تمثل حضوراً مستمراً في عالم متغير".
وفي اليوم الذي بدا يوما عاديا، استغلت الملكة المناسبة لترتيب شؤونها الملكية على منصة عامة، وشاركت أيضًا دعمها لخلافة ابنها الأكبر كملك مع جموع الشعب البريطاني.
وقالت الملكة البالغة من العمر 95 عاما في رسالتها المكتوبة: "أود أن أعبر عن شكري لكم جميعًا على دعمكم، ما زلت ممتنة إلى الأبد، للولاء والمودة التي ما زلتم تمنحونني إياه".
وأضافت الملكة قائلة "وعندما يصبح ابني تشارلز ملكًا، أعلم أنكم ستمنحونه ولزوجته كاميلا نفس الدعم الذي قدمتموه لي، وأتمنى بصدق، عندما يحين ذلك الوقت، أن تُعرف كاميلا باسمQueen Consort لأنها تواصل خدمتها المخلصة".
جددت الملكة التي اعتلت العرش في 6 فبراير/شباط من عام 1952 بعد وفاة والدها الملك جورج السادس، تعهدها بالواجب مدى الحياة، على الرغم من اقترابها من عيد ميلادها السادس والتسعين هذا العام.
كما أشادت بزوجها فيلب الدوق الراحل على التضحيات التي قدمها، وشكرت عائلتها على دعمهم، وأشارت إلى دور الملكة الأم كملكة.
هذا وستتقلد كاميلا باركر دور الزوجة الملكة عندما يصبح تشارلز ملكًا.
وواصلت الملكة إليزابيث في رسالتها: "أنا محظوظة لأنني حظيت بالدعم الثابت والمحب من عائلتي، لقد كنت محظوظة لأنه كان لدي في الأمير فيليب شريك على استعداد للقيام بدور الرفيق وتقديم التضحيات التي ترافقه دون أنانية".
واختتمت حديثها "إنه دور رأيت والدتي تؤديه في عهد والدي".

The Prince of Wales and the Duchess of Cornwall visited Australia for the 2018 Commonwealth Games. Source: Press Association
وضع المؤسسة الملكية في المستقبل
كانت كاميلا من الناحية الفنية ملكة عندما تم اختيار تشارلز لخلافة العرش، وكان التشريع وحده هو الذي قد يمنع حدوث ذلك.
وقد كان مساعدو العائلة الملكية قد أصروا في السابق على أن كاميلا لا تريد أن تكون ملكة، وأنها "تنوي" أن تُعرف بدلاً من ذلك باسم الأميرة كونسورت - الأولى في التاريخ البريطاني - بدلاً من ذلك.
الاستخدام الدقيق لفعل "النية" ترك هذا مفتوحًا للتغيير في المستقبل.
تمت إزالة أي إشارة إلى "Princess Consort" من موقع الأمير تشارلز على الانترنت أثناء عملية صيانة الموقع الالكتروني في عام 2018.
وقال بيتر هانت، مراسل بي بي سي الملكي السابق: "هذه هي الرسالة الأكثر استثنائية، تضمن الملكة أن يكون الانتقال إلى ابنها كملك سلسًا وخاليًا من المتاعب قدر الإمكان".
واختتم هانت حديثه قائلا "إنها تثبت مستقبل مؤسسة عملت بها لمدة سبعين عامًا، وبالنسبة لكاميلا، فإن الرحلة من كونها الشخص الثالث في الزواج إلى ملكة الانتظار، قد اكتملت".