المفوضية المستقلة لمكافحة الفساد تعتذر من برجيكليان وصديقها السابق لنشر مستند عن طريق الخطأ

محامي رئيسة حكومة نيو ساوث ويلز آرثر موس يصف الأمر بانتهاك للخصوصية وتعريض أمن برجيكليان للخطر.

Former NSW premier Gladys Berejiklian (left) and former Wagga Wagga MP Daryl Maguire.

Former NSW premier Gladys Berejiklian (right) and former Wagga Wagga MP Daryl Maguire (left). Source: AAP

اعتذرت المفوضية المستقلة لمكافحة الفساد من رئيسة حكومة ولاية نيو ساوث ويلزغلاديس بريجيكليان والنائب السابق في برلمان الولاية داريل ماغواير الذي كان صديقها السابق.

وجاء الاعتذار بعد تحميل نسخة عن محضر خاص عن علاقتهما خطأ.
وتم تحميل نص جلسة الاستماع المغلقة، التي تم خلالها استجواب النائب الأحراري السابق عن واغا واغا حول التفاصيل الحساسة لعلاقتهما ، بعد ظهر يوم أمس وبقي على الإنترنت لأكثر من 30 دقيقة.

ووجدت رئيسة الحكومة نفسها في قلب فضيحة الفساد التي تعصف بالنائب السابق بعد أن كشفت عن "علاقة شخصية وثيقة" مع ماغواير استمرت لمدة خمس سنوات، منها سنتين بعد استقالته من حكومته بسبب تهم فساد.
ومثل النائب السابق في برلمان نيو ساوث ويلز أمام المفوضية للإدلاء بأقواله في التهم المنسوبة إليه والتي تشمل استغلال منصبة لتحقيق مصالح شخصية، بما في ذلك التوسط في صفقات عقارية والاشتراك في تأمين تأشيرات إلى أستراليا لمواطنين صينيين.
Former Wagga Wagga MP Daryl Maguire
Former Wagga Wagga MP Daryl Maguire giving evidence during the NSW Independent Commission Against Corruption inquiring allegations. Source: ICAC
وافتتحت القاضية روث ماكول، التي ترأس التحقيق جلسة اليوم باعتذار لرئيسة الحكومة وماغواير.

وقالت "بالنيابة عن المفوضية، أود أن أعتذر عن هذا التحميل غير المقصود."

 وأضافت أنه سيتم التحقيق داخليًا في كيفية تحميل هذا المحضر.

لكن محامي بريجيكليان آرثر موس، قال إن المفوضية يجب أن تذهب أبعد من ذلك وتحدد من قاموا بتنزيل المواد من موقعها على الإنترنت وتأمرهم بإتلافها.

وقال إن ذلك يعد انتهاكًا لخصوصية وأمن رئيسة الحكومة، لكن ماكول لفتت إن المفوضية لا يمكنها تحديد من قام بتنزيل المستند.

 وبغض النظر عن حفاظ بريجيكليان على منصبها أم لا، إلا أنها بالتأكيد ستخرج من تلك الأزمة وقد تضررت سمعتها "ناصعة البياض" بشكل كبير.

 وبريجيكليان ليست أول سياسية في نيو ساوث ويلز تتورط في فضيحة من هذا النوع أمام المفوضية المستقلة لمكافحة الفساد Independent Commission Against Corruption المعروفة اختصار باسم ICAC.

 هذه المفوضية خاصة بولاية نيو ساوث ويلز، والتي لطالما تلطخ المشهد السياسي فيها بفضائح الفساد منذ بداية تأسيس الولاية مطلع القرن التاسع عشر. ولهذا السبب تحديدا تم إنشاء المفوضية المستقلة لمكافحة الفساد عام 1988، وهي ما زالت جهة رقابية أساسية حتى الآن للإشراف على نزاهة التعاملات الداخلية لحكومة الولاية والمشهد السياسي بشكل عام.

 


شارك
نشر في: 16/10/2020 1:47pm
تقديم: Jameel Karaki
المصدر: AAP, SBS