صدمت رئيسة الوزراء النيوزيلندية المواطنين عندما أعلنت أنها ستقتطع 20 في المائة من راتبها ولمدة الأشهر الستة القادمة. وقالت رئيسة الوزراء إن جميع الوزراء في حكومتها سيفعلون الشيء عينه بالإضافة إلى كبار الموظفين في مختلف الدوائر الحكومية.
الإعلان المفاجئ جاء بالتزامن مع إعلان جاسيندا آردرن عن تأكيد 20 حالة جديدة من الإصابة بفيروس كوفيد-١٩.
وقالت آردرن إن تخفيض الرواتب هو إقرار بالأزمة الاقتصادية التي ضربت بلادها بسبب تفشي وباء كورونا. وأضافت "أنا أدرك تماما أن هذا القرار لن يغير الوضع الاقتصادي للحكومة ولكن بالنسبة لنا الأمر متعلق بالقيادة."
وأكدت "هذا إقرار بالضربة الاقتصادية التي يتلقاها النيوزيلنديين في الوقت الراهن."
وتحصل رئيس الوزراء على راتب سنوي يصل إلى 470,000 دولار نيوزيلندي سنويا، وبالتالي فإن تلك الخطوة ستعني خصم 47,000 دولار من الراتب خلال 2020.
ورد زعيم المعارضة في البلاد سايمون بريدجز بإعلان اقتطاع 20 في المائة من راتبه أيضا. هذه الخطوات دفعت نائب في البرلمان النيوزيلندي بطرح تشريع لخفض رواتب جميع البرلمانيين بنسبة 20 في المائة أيضا.
وحتى الآن سجلت نيوزيلندا 1386 إصابة بفيروس كورونا. وفرضت الحكومة إجراءات إغلاق من المستوى الرابع في جميع أنحاء البلاد منذ 26 مارس آذار الماضي. ومنذ ذلك الحين تقدم 1.5 مليون نيوزيلندي بطلبات للالتحاق ببرنامج دعم الرواتب الذي أقرته الحكومة لمساعدة المتضررين من الأزمة الاقتصادية.
وقالت آردرن "نشعر بكم بعمق، وبالمعاناة التي يواجهها أغلب النيوزيلنديين." وأضافت "لو أن هناك وقت مناسب لتقليل الفجوة بين المواقف المختلفة، فهذا الوقت الآن."
وقالت "الآن وقت مناسب لاتخاذ إجراءات، ولذلك نحن قمنا بفعل هذا."