قالت رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسندا آردرن إن بلادها حققت نصرا كبيرا في مواجهة تفشي فيروس كورونا، في وقت تستعد فيه البلاد للخروج التدريجي من إجراءات الإغلاق.
وقالت آردرن "لا يوجد انتقال واسع وغير مرصود للوباء في نيوزيلندا." وأكدت "لقد انتصرنا في المعركة".
تلك النتيجة جاءت بعد خمسة أسابيع من إجراءات إغلاق قصوى عند المستوى الرابع، أستراليا في المستوى الثالث، والتي شهدت إغلاق كل شيء ما عدا الخدمات الضرورية. ولكن الآن مع تخفيف الإجراءات يمكن لسكان نيوزيلندا صيد السمك وركوب الأمواج والصيد والتسلق لأول مرة منذ أكثر من شهر، حيث تسعى البلاد لشق طريقها نحو الحياة الطبيعية.
وسيعود قرابة 400,000 شخص إلى العمل بعد أن خفضت البلاد الإغلاق درجة واحدة منتصف ليل الاثنين، ولكن المطاعم والمحلات ستظل مغلقة بالإضافة إلى عدد آخر من القيود الاجتماعية.

A security guard hands a face mask to a driver using a stick outside a COVID-19 clinic near Wellington. Source: Getty Images
وحذرت آردرن من أنه لا يوجد أي تأكيد حتى الآن على الوقت الذي سيتم فيه القضاء على انتقال العدوى بشكل يسمح بعودة الحياة الطبيعية. وقالت "الجميع يرغب في عودة الاتصال الاجتماعي الذي افتقدناه."
وأضافت "ولكن من أجل أن نفعل ذلك بثقة يجب أن نتحرك ببطء وحذر."
وأكدت آردرن "لن أخاطر بالمكاسب التي حققناها للحفاظ على صحة النيوزيلنديين. لو احتجنا أن نبقى في المستوى الثالث، فسنفعل ذلك."
وخضع مواطنو نيوزيلندا وعددهم خمسة ملايين إلى واحدا من أقسى إجراءات الإغلاق في العالم وأكثرها صرامة كرد فعل على تفشي وباء كورونا. وقررت الحكومة غلق المكاتب والمدارس والمطاعم والحانات بما في ذلك خدمات التوصيل والبيع في السادس والعشرين من مارس آذار الماضي.
وشمل الإغلاق الشواطئ والمتنزهات والحدائق، وجعل الأمر الوحيد المتاح عمليا للمواطنين هو البقاء في المنزل والتمشية في الحي.
ولم تسجل نيوزيلندا في آخر 24 ساعة إلا حالة واحدة جديدة من الإصابة بكوفيد-١٩ ليصل إجمالي الحالات إلى 1,122 بينهم 19 حالة وفاة.

A man rides past the usually crowded Cathedral Square during the COVID-19 alert level 4 lockdown in Christchurch, New Zealand. Source: Getty Images
وعلى الرغم من الدعم الشعبي لرئيسة الوزراء إلا أنها تواجه انتقادات متصاعدة. ويقول المنتقدون إن البلاد كان بإمكانها الوصول إلى نفس النتيجة دون فرض تلك القيود القاسية مثلما فعلت أستراليا، والتي بقت عند المستوى الثالث من الإغلاق.
وتواجه الآن آردرن تحدي إعادة إحياء التجارة والاقتصاد المعتمد على السياحة من الصفر، في وقت تواجه فيه انتخابات عامة في سبتمبر أيلول القادم.
وتوقعت وزارة الخزانة النيوزيلندية تراجع الناتج المحلي الإجمالي بمقدار الثلث تقريبا مع وصول معدلات البطالة إلى 13 في المائة.