قال وزير الخزانة جوش فرايدنبرغ إن الحكومة الفيدرالية فعلت كل ما بوسعها من أجل تخفيف وقع الأزمة الاقتصادية على الأستراليين خلال أزمة تفشي وباء كورونا، حيث أكدت الأرقام الجديدة أن أستراليا دخلت أول ركود اقتصادي منذ ثلاثة عقود.
وعلق فرايدنبيرغ على الأرقام التي أصدرها مكتب الإحصاءات الأسترالي والتي تظهر انخفاض إجمالي الناتج المحلي الأسترالي بنسبة سبعة في المائة خلال الربع المالي الذي انتهى في يونيو حزيران الماضي.
ويعتبر هذا الانخفاض في الناتج المحلي هو أعلى انخفاض مسجل على الإطلاق منذ بداية تسجيل بيانات الاقتصاد الأسترالي.
وقال فرايدنبيرغ "السجلات الوطنية اليوم أكدت التأثير المدمر لكوفيد-١٩ على الاقتصاد الأسترالي. وأضاف "سجلنا القياسي بتحقيق نمو لمدة 28 عاما متواصلين قد انتهى رسميا."
وأكدت البيانات دخول أستراليا مرحلة الركود بشكل رسمي، حيث يتم تعريف الركود الاقتصادي على أنه تحقيق نمو سلبي خلال ربعين ماليين متتاليين. وكانت أستراليا قد سجلت هبوط الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.3 في المائة خلال الربع المالي الذي انتهى في مارس آذار الماضي.
بينما بلغ إجمالي الانكماش في حجم الاقتصاد الأستراليا 6.3 في المائة من بداية العام وصولا إلى يونيو حزيران الماضي.
وقال رئيس السجلات الوطنية في مكتب الإحصاءات مايكل سميدز "الوباء العالمي وسياسات الاحتواء التي رافقته أدى إلى انخفاض بمعدل 7 في المائة في الناتج المحلي الإجمالي خلال الربع المالي يونيو حزيران. هذا الانخفاض هو أعلى هبوط في الناتج الإجمالي خلال ربع مالي واحد، وبفارق كبير، منذ أن بدأ تدوين السجلات في عام 1959."
وقال مكتب الإحصاءات إن استجابة الحكومة الفيدرالية للوباء ودعم الأسر الأسترالية والأعمال أدى إلى دفع مبالغ غير مسبوقة من خزانة الدولة إلى القطاعات الخاصة.
وقال فرايدنبيرغ إن وضع الحكومة الفيدرالية الاقتصادي القوي قبل الأزمة "منحنا الإمكانيات المادية اللازمة للاستجابة" أفضل من الكثير من الدول المتقدمة.
وأضاف "لقد فعلنا كل ما بوسعنا من أجل تخفيف وقع الأزمة على الاقتصاد الأسترالي بسبب كوفيد-١٩."
وأكد "أولويتنا هي الاستمرار في إنقاذ الأرواح والتأكد من أن النظام الصحي الأسترالي لديه القدرة على اختبار وتعقب ومعالجة حالات كورونا."
وقال وزير الخزانة إن أستراليا لم تختر المسار التي اتخذته دول مثل السويد، التي وضعت قيودا قليلة جدا، أو فرنسا التي فرضت إغلاقا شديد الصرامة بشكل أغلق قطاعات كبيرة من الاقتصاد. وأضاف "بدلا من ذلك اخترنا طريقنا الخاص ووضعنا مليارات الدولارات لدعم الأستراليين في بناء جسر يمكننا من العبور إلى الجانب الآخر من الأزمة."

Prime Minister Scott Morrison and Treasurer Josh Frydenberg during Question Time at Parliament House in Canberra. Source: AAP
وساهم في هذا الانخفاض الكبير تراجع الإنفاق على الاستهلاك من قبل الأسر الأسترالية بمعدل 12.1 في المائة، بينما تراجع الإنفاق على الخدمات بمعدل 17.6 في المائة."
وأظهرت البيانات الجديدة انخفاضا قياسيا في الرواتب بمعدل 2.5 في المائة، رغم دعم الرواتب من خلال حزمة JobKeeper، بينما ارتفعت دفعات الإعانات الاجتماعية بمعدل 41.6 في المائة بسبب الزيادة الكبيرة في أعداد الناس الذين قدموا للحصول على إعانات كورونا.
وقال سميدز "ربع يونيو حزيران شهد انكماشا كبيرا في إنفاق الأسر على الخدمات، حيث غيرت العائلات من سلوكها وتم فرض قيود لاحتواء تفشي فيروس كورونا."