ما الذي يسعى قادة البلاد لتحقيقه خلال الاجتماع الوطني اليوم؟

مخاوف من موجة ثانية من الوباء وقادة البلاد يسعون لتحقيق التوازن بين حماية الأرواح وحماية الاقتصاد

NATIONAL CABINET MEETING

National cabinet meeting Source: AAP

قيود وباء كورونا سيكون الموضوع المهيمن على الاجتماع الحاسم اليوم الذي يعقده قادة الولايات والمقاطعات مع رئيس الوزراء سكوت موريسون لرسم خارطة طريقة للخروج من الوضع الراهن. الاجتماع الوطني يجري اليوم ومن المقرر أن يعقبه مؤتمر صحفي في الثانية ظهرات للإعلان عن النتائج.

أستراليا نجحت في تقليل عدد الإصابات بشكل واضح وتبحث عن أفضل الوسائل للعودة إلى الحياة الطبيعية. موريسون سيترأس الاجتماع ولكن قادة الولايات والمقاطعات هم من سيكون لديهم القول الفصل في رفع القيود.

موريسون أكثر حماسا من قادة الولايات لإعادة فتح الشركات والمصالح التجارية، لكن وزير الأمن الداخلي بيتر داتون قال إن العودة إلى الحياة الطبيعية سيكون امامها طريق طويل.
Coronavirus (COVID-19)
The national cabinet meeting will discuss how to lift major coronavirus restrictions across Australia. Source: Mark Metcalfe/Getty Images
وأضاف داتون أن "البلاد ما زال أمامها شهور صعبة." وشدد داتون على أن بؤر التفشي ستستمر في الحدوث، وهو ما يعني أنه من المهم إعادة أستراليا إلى الحياة الطبيعية بشكل بطيء وتدريجي.

ما زالت ولاية فيكتوريا هي الأكثر تشددا في موقفها من تخفيف القيود، بينما نيو ساوث ويلز ألمحت إلى أنها تسعى للتخفيف ولكن بحرص وبشكل بطيء. وما زالت الولايتين الأكبر في أستراليا من حيث عدد السكان، يواجهان بؤر نشطة في كل منهما.
كوينزلاند بدأت بالفعل في تخفيف القيود حيث سمحت لخمسة اشخاص من أسرة واحدة زيارة بيت آخر خلال عطلة عيد الأم وما بعدها، وقالت رئيسة حكومة الولاية آنستازيا بلاشيه إن هذه مكافأة الالتزام من المواطنين.

أما مقاطعة أراضي الشمال وولايتي غرب أستراليا وجنوب أستراليا، فلم يفرضوا قيودا مشددة منذ البداية. وبالنسبة لتازمانيا ومقاطعة العاصمة كانبرا، فلم يبديا حتى الآن إشارة إلى تخفيف القيود.

وزير الصحة غريغ هانت قال إن حكومات الولايات ستتخذ قرارات لتخفيف القيود بناء على الظروف التي تمر بها كل حكومة: "ما نتمنى أن نخرج به من هذا الاجتماع الوطني، وما أتوقعه، هو خريطة طريق واضحة، بمراحل محددة."
The majority of Australians are happy with the way the coronavirus has been handled.
93% of Australians believe Australia has handled the coronavirus well. Source: AAP
التأثير الاقتصادي لتفشي الوباء يمكن الشعور بآثاره في جميع أنحاء البلاد، حيث ارتفعت معدلات البطالة في حين تحملت القطاعات الكبرى عواقب قرارات الإغلاق. ويعتقد البنك الوطني الأسترالي أن معدل البطالة الحالي وصل إلى 11 في المائة، بناء على تقديم حوالي مليون شخص طلبات تلقي إعانات البطالة.

ولكن هناك مخاوف من موجة ثانية من الإصابات عند رفع القيود. المسؤولون الصحيون واثقون من أن أستراليا قادرة على التعامل مع أي بؤر تفشي محتملة للوباء، مع تطبيق نظام صارم للفحوصات والتعقب لمواجهة أي انتشار جديد للمرض.

القادة عليهم الموازنة بين رغبتهم في حماية حياة الأستراليين وحماية معيشتهم واقتصادهم.
وقال داتون إن هذا التوازن هو ما يسعى قادة البلاد لتحقيقه: "في النهاية نريد أن نحصل على نصيحة المسؤولين الصحيين وبصراحة محافظ بنك الاحتياط الفيدرالي ووزير المالية وغيرهم."

وقال "أن نصل إلى مرحلة عدم تسجيل حالات جديدة وفي نفس الوقت هناك أشخاص، حرفيا، يشاهدون حياتهم تنهار أمام أعينهم، لأنهم يديرون أحد الأعمال الصغيرة، هذه ليست النتيجة التي نرغب في تحقيقها."


شارك
نشر في: 8/05/2020 12:02pm
By Abdallah Kamal
المصدر: AAP