تنتظر أستراليا كلها الاجتماع الوطني غدا بين قادة الولايات والمقاطعات من ناحية، والحكومة الفيدرالية بقيادة سكوت موريسون من ناحية أخرى، حيث من المتوقع أن يتم إعلان المزيد من تخفيف القيود.
ونقلت شبكة أخبار القناة السابعة عن مصادر إن رفع الحد الأقصى للتجمعات إلى عشرة من أسرة واحدة موجود على أجندة الاجتماع، خاصة أن أستراليا تحتفل بعيد الأم يوم الأحد، وهو يوم تكثر فيه الزيارات العائلية.
الاجتماع سيناقش أيضا الموقف من حفلات العشاء والشواء وأعياد الميلاد. لكن رؤساء حكومة الولايات الثلاثة الكبرى استبقوا اجتماع الأحد بإعلان مواقفهم من التخفيف قبل عيد الأم.
نيو ساوث ويلز
حذرت رئيسة حكومة ولاية نيو ساوث ويلز غلاديس بريجيكليان من أن إجراءات التباعد الاجتماعي المطبقة حاليا لن يتم تخفيفها قبل عطلة نهاية الأسبوع القادمة والتي تشهد احتفال أستراليا بعيد الأم.
وقالت بريجيكليان "من المهم أن تعمل كل ولاية ضمن القواعد الوطنية العامة وتفعل ما تعتقد أنه الأفضل لمصالح الولاية." وأضافت "لا نرغب في ارتفاع مفاجئ في عدد الحالات بشكل يتجاوز قدرتنا على إدارته."
وكانت حكومة الولاية قد خففت عددا من القيود بالفعل أبرزها السماح بزيارة شخصين وأي عدد من الأطفال غير البالغين إلى منزل آخر بغض النظر عن عدد الأشخاص في هذا المنزل. وكانت القواعد السابقة تنص على السماح بزيارة شخص واحد فقط ودون أطفال.

NSW Premier Gladys Berejiklian addresses media during a press conference in Sydney, Friday, April 24, 2020. (AAP Image/Dan Himbrechts) NO ARCHIVING Source: AAP
وقالت بريجيكليان إنها تتوقع "أنه بحلول نهاية يونيو حزيران القادم، الحياة ستبدو طبيعية أكثر بالمقارنة بالوضع الحالي، وحتى خلال مايو أيار فإن الحياة ستبدأ في العودة إلى طبيعتها."
وقالت إن أفضل هدية للاحتفال بعيد الأم هو عودة الأطفال إلى المدارس الأسبوع القادم.
فيكتوريا
الولاية ما زالت تكافح للتعامل مع أسوأ بؤرة تفشي لديها منذ بداية الوباء، والتي قارنها البعض بالسفينة روبي برينسيس في نيو ساوث ويلز. البؤرة التي بدأت في مصنع للحوم في بروكلين بمدينة ملبورن، امتدت ليصبح إجمالي عدد الحالات المرتبطة بها 62 حالة، بارتفاع 13 حالة خلال أربعة وعشرين ساعة فقط.
وقال رئيس حكومة الولاية دانيال أندروز إن سبعة من المصابين الجدد من العاملين في مصنع اللحوم بينما ست حالات كانت بين مخالطين مقربين لهم. وقال أندروز "هذه هي طبيعة تفشي بؤر الوباء، هذا مرض معدي للغاية، وينتشر بسرعة كبيرة."
وقال أندروز إن الولاية ما زالت عند موقفها بمراجعة القيود الصارمة المفروضة حالية مع انتهاء حالة الطوارئ يوم الاثنين القادم الموافق 11 مايو أيار. وكانت الحكومة قد وضعت هدفا بإجراء 100,000 فحص قبل مناقشة رفع القيود.
وقال أندروز في مؤتمره الصحفي إن السلطات في الولاية نجحت في الوصول إلى 106,000 اختبار فحص خلال أسبوع ونصف ما يمهد الطريق للنقاش حول خطة رفع القيود. وأكد رئيس حكومة الولاية أن "آخر شيء نود فعله هو رفع أي من تلك القيود دون أن نكون متأكدين أننا نجحنا في السيطرة على هذا الوباء."
وأضاف "يوم الاثنين الحادي عشر من مايو أيار، سيكون فرصة لنا جميعا، كما طوال الوقت، للكشف عن آخر التطورات فيما يتعلق بكل من نتائج الفحوصات والقواعد التي سيتم تطبيقها خلال مايو أيار."
كوينزلاند
الوضع في كوينزلاند مستمر في التحسن، حيث سجلت الولاية حالتين جديدتين فقط خلال الأربعة وعشرين ساعة الماضية. وقالت رئيسة حكومة الولاية انستازيا بلاشيه إن خمسة أشخاص من نفس العائلة يمكنهم زيارة منزل آخر بغض النظر عن عدد المقيمين فيه.
وقالت رئيسة حكومة الولاية إن القيود يتم تخفيفها لأن مواطني الولاية يقومون "بعمل عظيم" في الالتزام بالقواعد. وأضافت "هذه أنباء عظيمة للعائلات، وأعتقد أن العائلات سترحب بتلك القرارات خاصة أن عيد الأم يأتي يوم الأحد."
وأعلنت كبيرة المسؤولين الصحيين في الولاية جانيت يونغ إن العائلات سيكون بإمكانها السفر لمسافة أبعد من 50 كيلومترا لزيارة أي منزل آخر. وكانت حكومة الولاية قد أعلنت تخفيف القيود في وقت سابق الشهر الماضي، على أن يظل نطاق الحركة لا يزيد عن 50 كيلومترا.
وشددت كبيرة المسؤولين الصحيين على عدم اجتماع أكثر من عائلة في المنزل الواحد: "بالتأكيد سيكون هناك الكثير من الأمهات اللاتي يرغبن في استقبال أسرة في الصباح، وأسرة أخرى بعد الظهر وواحدة في المساء."
وأضافت "هذا يمكن أن يحدث ولكن لا يجب أن تجتمع كل الأسر معا في نفس الوقت."