في ذلك اليوم، تتذكر الناجية ميشيل أوهانا، البالغة 27 عامًا كيف اتصلت بوالدتها وهي تنزف إثر إصابة بساقها جراء طلقة رصاص أصابتها أثناء هجمات حماس على حفل مهرجان "نوفا" الموسيقي الذي كان يحضره عشرات من محبي هذا النوع من المهرجانات، الذي كان يقام حينه في منطقة تقع على الحدود بين غزة وإسرائيل.

A memorial for Israeli festival goers killed by Hamas at the site of the Supernova Music Festival in Southern Israel, 19 September 2024. Source: EPA / epa
وتضيف، أنه وبينما كانوا يحتمون داخل السيارة، تعرضت السيارة أيضًا لإطلاق النار، وأخذ جميع من بداخلها الخروج ركضًا هربًا من الطلقات، وتتذكر أوهانا، أنها في تلك اللحظات وبينما كانت تجري هاربة قد دهست بعض الجثث كانت ملقاة على الأرض، واستمرت تجري إلى أن احتمت مختبئة في دبابة عسكرية إسرائيلية كانت هناك لمدة سبع ساعات، حتى تم العثور عليها وإنقاذها من الجيش في حينه.
LISTEN TO

عام على هجمات 7 أكتوبر: لاجئو غزة في أستراليا ممزقون بين فرح النجاة وحزن الفقد
SBS Arabic
12:58
وأثناء مشاركتها في الوقفة الاحتجاجية بالشموع التي جرت يوم أمس، ذكرت أوهانا فقدها 10 من أصدقائها، فيما اثنان تم احتجازهما كرهائن، لذلك فهي تتواجد في هذه التظاهرة إحياء لذكرى الأرواح التي فُقدت في ذلك اليوم، وأولئك الذين ما زالوا محتجزين منذ يوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
في موازاة ذلك، طالبت ميليسا مكوردي، المقيمة في سيدني، الإفراج عن أفراد عائلتها الواقعين تحت الأسر كرهائن في غزة قائلة: "لا تنسوا الرهائن، فهناك 101 منهم ما زالوا في عداد المفقودين".
فيما تقدر السلطات الإسرائيلية أن ما لا يقل عن 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، قد قتلوا في هجمات السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.
وردًا على هجمات ذلك اليوم، فقد شنت إسرائيل حملة عسكرية لاستعادة الرهائن، فيما قُتل إثر هذا الصراع بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس في قطاع غزة أكثر من 40 ألف فلسطيني، وفقًا للسلطات الصحية في غزة.
ورغم أنه تم إطلاق سراح 117 رهينة، إلا أن وضع الباقيين لم يُعرف بعد.