لم تدم الراحة التي حصلت عليها ولاية فيكتوريا طويلا، حيث سجلت اليوم ثمان حالات وفاة جديدة، ما رفع عدد الوفيات في الولاية إلى 737 حالة وعلى المستوى الوطني 824 حالة.
ولم تسجل الولاية بالأمس أي حالات وفاة لأول مرة منذ بداية الموجة الثانية لتفشي وباء كورونا في 13 يوليو تموز الماضي.
ولكن على الجانب الإيجابي سجلت ولاية فيكتوريا 42 حالة إصابة جديدة، وهو رقم كان كافيا لخفض متوسط الإصابات خلال الأربعة عشر يوما الماضية إلى ما دون الخمسين في مدينة ملبورن.
وحاليا يبلغ متوسط الإصابات خلال أسبوعين 49.6 حالة في ملبورن، بينما انخفض المعدل في المناطق الريفية لولاية فيكتوريا مجددا ليستقر عند 3.5 حالة.
ويعتبر هذا المعدل هو الرقم المفتاحي الذي تعتمد عليه حكومة الولاية من أجل رفع القيود المفروضة طبقا لخارطة الطريق التي أعلن عنها رئيس الحكومة دانيال أندروز.
وكان أندروز قد أعلن عن تخفيف القيود على المناطق الريفية بداية من منتصف الليلة بعد الحفاظ على معدل أقل من خمس حالات.
وستظل ملبورن تحت القيود الحالية حتى 28 سبتمبر أيلول القادم، ويجب أن يكون معدل الأسبوعين في المدينة ما بين 30 إلى 50 حالة للانتقال إلى المرحلة التالية من رفع القيود.
وبدأت سلطات الولاية في وضع حواجز على الطريق من أجل تطويق ملبورن بما أطلقوا عليه "حلقة حديدية" لضمان منع سكان المدينة من الانتقال إلى المناطق الريفية التي ستخضع لقيود أخف بكثير.
وحذر رئيس الحكومة المسافرين بالسيارات بين ملبورن والمناطق الريفية من أنهم سيواجهون أوقات انتظار طويلة لأن السلطات ستفرض إجراءات مشددة على نقاط التفتيش.
وقال أندروز "أنا آسف جدا أن أقول إن هذا سيعني طوابير انتظار طويلة، ومشاكل في السفر."
ولا يمكن لسكان ملبورن مغادرة المدينة إلا لأسباب محددة. وستشهد المناطق الريفية في فيكتوريا إعادة فتح الحانات والمقاهي والمطاعم، وإمكانية خدمة الناس في أماكن الضيافة في الهواء الطلق مع مراعاة الحد الأقصى للتجمعات.
ويمكن لسكان المناطق الريفية مغادرة منازلهم دون قيود، مع إعادة فتح كافة المحال التجارية.
وقال رئيس الحكومة لسكان ملبورن إن عليهم أن يشعروا بالأمل وليس الإحباط عندما يرون تخفيف القيود عن المناطق الريفية. وأضاف "أشجع الناس ألا ترى الأمر على نحو سلبي، وبدلا من ذلك أن ترى الجانب الإيجابي."
